40 فائزًا بالحفل الختامي لـ«المشروع الوطني للقراءة» بجوائز 20 مليون جنيه (صور)

نجح أكثر من 40 قارئًا في الوصول لمنصة التتويج والفوز بجوائز المشروع، التي تبلغ قيمتها 20 مليون جنيه

40 فائزًا بالحفل الختامي لـ«المشروع الوطني للقراءة» بجوائز 20 مليون جنيه (صور)
سلوى عثمان

سلوى عثمان

6:31 م, الأحد, 17 أكتوبر 21

أقامت مؤسسة البحث العلمي (مصر- دبي) ــ الجهة المؤسسة والداعمة لـ«المشروع الوطني للقراءة» ــ حفلاً ختامياً للدورة الأولى من المشروع بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، ويتضمن الاحتفال الإعلان عن الفائزين بالدورة الأولى على مستوى الجمهورية وتكريمهم ، وحضر الإحتفال الدكاور طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، و نجلاء الشماسي ، رئيس مؤسسة البحث العلمي والأمين العام لـ « المشروع الوطني للقراءة » ، و وكيل الأزهر الشريف فضيلة الدكتور محمد الضويني ، والعديد من القيادات التتنفيذية بوزارة التربية والتعليم ، ومديري المدارس ، والمدرسين من المحافظات المصرية المختلفة ، وقدم الحفل الإعلامي رامي رضوان .

ونجح أكثر من 40 قارئا في الوصول لمنصة التتويج والفوز بجوائز المشروع، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 20 مليون جنيه.

كما كشفت المؤسسة عن انطلاق الدورة الثانية للمشروع بعد الحفل الختامي مباشرة، ليواصل رسالته نحو تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، وبذلك يسهم في تعزيز ريادة مصر الثقافية إقليمياً وعالمياً تماشياً مع رؤية الدولة لعام 2030.

وزير التعليم: ننجح معاً في دعم تصدر مصر للقائمة العالمية للثقافة

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني : لا تدخر وزارة التربية والتعليم جهداً في سبيل النهوض بالمنظومة التعليمية والتغلب على تحدياتها بما يتناسب مع التطورات العالمية، ولذا نحرص على توحيد قوانا مع مختلف المؤسسات والهيئات التي تتبنى تلك الرسالة السامية والتي تقوم عليها حضارات الأمم”.

وأضاف “شوقي” أنه من خلال المشاريع الطموحة كالمشروع الوطني للقراءة ننجح معاً في تطوير وإثراء القدرات المعرفية للطلاب والمعلمين، لخلق جيل مبدع فخور بانتمائه وشغوف باللغة العربية، وهو ما يسهم  في وضع مصر على الخريطة العالمية للثقافة ونشر مفهوم المعرفة المستدامة، بما يتوافق مع أجندة التطوير الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

الضويني : شكر واجب للجهود المبذولة والطاقات التي سخّرت لرؤية هذا المشهد المتكامل

كما قدّم وكيل الأزهر الشريف فضيلة الدكتور محمد الضويني، شكره لمؤسسة البحث العلمي، وجميع الشركاء الاستراتيجيين في المشروع للجهود التي بذلت والطاقات التي سخّرت لرؤية هذا المشهد المتكامل، والمؤثر في الأجيال على اختلاف مراحلهم العمرية واهتماماتهم الثقافية.

مؤكّداً أن الأزهر الشريف شريك فاعل في المشروع بكل طاقاته ومنتسبيه وطلابه ومعلميه، وأن تلك الرعاية والجهود ستؤثر في المجتمع وتمكنه من التطور والتحسين في جميع المجالات.

الشامسي : نكرم اليوم نخبة قراء المشروع الوطني لعامه الأول ونطمح أن يكون نخبة قراء المشروع هم كل أبناء مصر

هنأت نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي جميع أبناء مصر لإقبالهم على القراءة، ولنخبة الفائزين وصولهم إلى منصة التكريم و نيل الجوائز، كما ثمّنت التعاون البنّاء للأسر المصرية والجهات التربوية الميدانية والمؤسسات الوزارية والتي قدّمت الكثير من أجل تحقيق نجاح المشروع في عامه الأول.

قالت الشماسي : اليوم اللوحة التي ألهمتنا بأهدافها وألوانها ــ لوحة « مصر بألوان المعرفة » ــ ، أصبحت واقعا ننظره، اليوم نكرم نخبة قراء المشروع الوطني لعامه الأول، ثلاثة ملايين ونصف المليون قارئٍ، وما نطمح له، أسرا مصرية وميدانًا تربويًّا مصريًّا، أن يكون نخبة قراء المشروع هم كل أبناء مصر، جيلًا بعد جيل ضمن خطة عشرية، نتشارك فيها الأهداف، ونتشارك الإخلاص في العمل عليها”.

وفي نهاية فعاليات الحفل تم الإعلان عن الفائزين؛ حيث فاز في منافسة (الطالب المثقف) 20 طالباً وحصد لقب المنافسة لهذا العام الطالبة أشرقت جمال أبو الفتوح، الطالبة بالمرحلة الثانوية بمدرسة بني مزار بمحافظة المنيا .

جوائز الطالب الماسي ، والمعلم المثقف ، و المؤسسة التنويرية

كما فاز في فئة القارئ الماسي 10 طلاب، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام الطالب القارئ محمد طه، الطالب بكلية الطب بجامعة القاهرة.

وفاز في فئة المعلّم المثقف 10 من المعلمين، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام المعلم القارئ الأستاذ أحمد مبروك علوان والحاصل على دكتوراه في النحو.

أما البعد الرابع المؤسسة التنويرية، فتم اختيار 6 مؤسسات مرشحة لنيل المكافآت التشجيعية للاستمرار في مسيرة التطوير وتحقيق معايير المشروع وفق خطة تم الاتفاق عليها للعمل المشترك مع مؤسسة البحث العلمي لاستحقاق اللقب.

وهذ المؤسسات هي: الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مكتبة مصر العامة بالجيزة، مدرسة السلام الابتدائية بالدقهلية، روضة عبد الرحيم العلمية بقنا، مكتبة مصر الجديدة بالقاهرة، مدرسة منارة هليوبوليس الدولية بالقاهرة.

بداية المشروع الوطني للقراءة

جدير بالذكر أن مؤسسة البحث العلمي (مصر- دبي) أطلقت المشروع الوطني للقراءة بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، وهو مشروع مستدام لمدة ١٠ أعوام، يرتكز على أربعة منافسات رئيسية، وهي: منافسة في القراءة بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب “الطالب المثقف”، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب “القارئ الماسي”، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب “المعلم المثقف”، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب “المؤسسة التنويرية”.

ويحصل أصحاب المراكز الأولى والثانية على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه، وتتدرج الجوائز الأخرى من ربع مليون إلى ١٠٠ ألف جنيه حتى تصل إلى ٥٠ ألف جنيه، بالإضافة إلى زيارة لأكبر المكتبات في العالم.

أهداف المشروع الوطني للقراءة

يسهم المشروع الوطني للقراءة في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًّا من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة. وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.

وشارك في الدورة الأولى 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين، نجح 40 منهم في الوصول لمنصة التتويج والفوز بإحدى جوائز المشروع .

مؤسسة البحث العلمي

مؤسسة تربوية ثقافية تستثمر في تنمية الأجيال وتطويرها عبر البرامج التربوية الإبداعية المتجددة المستندة على الأدلة العلمية والمستنيرة بالخبرات الواعية، واستمرت المؤسسة منذ بداياتها الأولى عام 1998 في جعل الاهتمام بالقراءة أحد أهم أولوياتها، وقد أهلها لذلك سنوات طوال من العمل المتواصل في بناء المعايير والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتدريب والتحكيم فغدت بيتا ثريا للخبرة في إدارة هذه المشاريع، لإحداث نهضة نوعية في البرامج الوطنية الخاصة بالقراءة والمشاريع ذات الصلة بالتعليم.

وقد اتخذت مؤسسة البحث العلمي الجهة الداعمة والمنظمة للمشروع من جمهورية مصر العربية نقطة الانطلاق لمشروعها الجديد إيمانًا منها بأن مصر لها السبق في قيادة حركة التقدم في الوطن العربي، كما أنها تشكل البوصلة لجميع أبنائه.

جهاد سالم ــ سلوي عثمان