تشهد أسواق المعادن الأساسية، خاصة القصدير المستخدم في إنتاج رقائق الصناعات الإلكترونية والكيماوية، ارتفاعاً هائلاً في معدلات الطلب عليه، لذا يتوقع محللون ارتفاع أسعاره، لتصل إلي 40 ألف دولار للطن بحلول 2013، وسط توقعات باستمرار العجز العالمي حتي 2013، وفقاً لتقديرات شركة ماليزيا لصهر المعادن.
ويعد التصدير أحد أهم المعادن التي حققت أرقاماً قياسية خلال فترة الركود العالمي، التي لم يعرفها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
وارتفعت أسعار هذا المعدن بنسبة %59 خلال العام الماضي، مسجلة رقماً قياسياً بلغ 27 ألفاً و500 دولار للطن في 9 نوفمبر، وسط توقعات بانخفاض إنتاج إندونيسيا والصين ودول أفريقيا وارتفاع الطلب العالمي.
ويتوقع ارتفاع العجز العالمي، ليصل إلي 17 ألف طن خلال العام الحالي، وفقاً لتقديرات بنك باركليز كابيتال البريطاني.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للقصدير تسليم ثلاثة أشهر ببورصة لندن للمعادن، ليصل سعر الطن إلي 26 ألفاً و830 دولاراً، وكذلك في بورصة سنغافورة للمعادن منتصف الأسبوع الحالي.
وتتوقع إندونيسيا أكبر مصدري القصدير عالمياً، انخفاض إنتاجها خلال 2011 للسنة الرابعة علي التوالي، في ظل سوء الأحوال الجوية التي تعوق عمليات الإنتاج ليتراوح إنتاجها بين 37 ألفاً و40 ألف طن خلال 2011، مقارنة بنحو 40 ألف طن خلال العام الماضي.
كما انخفض إنتاج الصين، أكبر المنتجين بعد إندونيسيا، مصحوبا بتراجع إنتاج الكونغو الديمقراطية، أكبر المنتجين الأفارقة، بسبب حظر عمليات التعدين في ثلاثة أقاليم تابعة لها خلال شهر سبتمبر الماضي.
ويتوقع محللون ارتفاع العجز العالمي من القصدير، ليصل إلي 21 ألفاً و300 طن بحلول 2012، مقارنة بارتفاع العجز إلي 15 ألفاً و900 طن خلال الفترة من يناير إلي أكتوبر 2010، وفقاً لتقديرات المكتب الدولي لاحصاءات المعادن.
وتراجعت مخزونات بورصة لندن للسلع من القصدير بنسبة %39 خلال العام الماضي، وهو أكبر انخفاض لها منذ 2004.
وفي سياق متصل، انخفضت أسعار النيكل بنسبة %0.6 في بورصة لندن للسلع، ليصل سعر الطن إلي 25 ألفاً و710 دولارات، بينما وصل سعر الألومنيوم إلي نحو 2468.75 دولار للطن، في البورصة نفسها منتصف الأسبوع، وتراجع سعر الزنك بنسبة %0.6، ليصل سعر الطن إلي 2442.50 دولار، مصحوباً بانخفاض سعر الرصاص بنسبة %0.8 ليصل الطن إلي 2660 دولاراً.