«4 - 33»% نسبة صعود شهادات إيداع الأسهم المصرية العام الماضى

احتلت شهادات إيداع «إيديتا للصناعات الغذائية» الترتيب الثانى صعودًا خلال العام الماضى بنسبة %32 لتنهى العام عند 5.40 دولار

«4 - 33»% نسبة صعود شهادات إيداع الأسهم المصرية العام الماضى
أسماء السيد

أسماء السيد

12:17 م, الأربعاء, 15 يناير 20

توقع مديرو الأسواق الخارجية لشهادات الإيداع الدولية ومحللون فنيون، أن تشهد شهادات الإيداع الدولية هدوءًا خلال العام الحالى، وبشكل خاص شهادة إيداع «التجارى الدولى»، بدعم من عاملين الأول : يتمثل فى توافر السيولة عليها بسوق «لندن» والآخر: يتعلق بنشاط السهم فى السوق المصرية.

ورصدت «المال» تحركات أداء أنشط الشهادات بسوق «لندن» خلال العام الماضى، وأوضحت فترة الرصد أن 5 شهادات فقط من الإجمالى صعدت بنسب تراوحت من 4 إلى %33 واحتلت شهادة «هيرميس» نسبة الصعود الأكبر بنحو %33 وسجلت بنهاية العام 2.20 دولار مقارنة مع 1.65 دولار بمستهله.

واحتلت شهادات إيداع «إيديتا للصناعات الغذائية» الترتيب الثانى صعودًا خلال العام الماضى بنسبة %32 لتنهى العام عند 5.40 دولار مقارنة مع 4.10 دولار بمستهل تعاملات العام، تلاها شهادة «حديد عز» بنسبة ارتفاع %24 ووصلت إلى 2.80 دولار مقارنة مع 2.25 دولار.

وبعد ذلك تأتى شهادة «التجارى الدولي» بصعود %23 لتصل إلى 5.05 دولار مقارنة مع 4.10 دولار، و«المصرية للاتصالات» بنحو %4 فقط وسجلت 3.10 دولار مقارنة مع 2.98 دولار فى بداية العام، فيما لم تُحرز «أوراسكوم للاستثمار القابضة» أى تغير خلال العام ولكنها شهدت خلاله عدة تحركات صعودًا وهبوطًا.

وتعتبر شهادات إيداع الدولية «GDR’s» أداة مالية قابلة للتداول بأسواق المال الدولية، ومن ثم فإن الشهادات يتم تداولها كبديل عن الأوراق المالية الأصلية بأسواق المال الدولية، مثل بورصات لندن أو لوكسمبورج أو نيويورك. ويتم إصدار الـ «GDR’s»بهدف زيادة رأس المال.

ولفت الخبراء إلى أن الهدوء المتوقع سيأتى بسبب ضعف السيولة المتاحة لدى الشركات المدرجة بسوق «لندن»، وأيضًا صعوبة التوقع بأداء السوق المحلية والتى تربطها علاقة طردية بشهادات الإيداع.

وقال شريف نبوى مدير الأسواق الخارجية لشهادات الإيداع الدولية بشركة «نعيم القابضة»، إن شهادة إيداع «التجارى الدولي» هى الوحيدة التى شهدت تحركات حقيقية خلال العام الماضى.

وأوضح أنه على الرغم من نسب الارتفاع التى حققتها الأخريات، فإن «التجارى الدولي» تُعد الأنشط بدعم من عاملين الأول: يتعلق بالأداء الجيد للسهم بالبورصة، كونه صاحب الوزن النسبى الأكبر، والآخر: خاص بتوافر السيولة على الشهادة.

وأوضح أنه رغم تراجع الدولار بنهاية العام الماضى والذى تربطهُ علاقة عكسية بشهادات الإيداع، فإن استجابات الشهادات بدت طفيفة بسبب عوامل أخرى.

وحول مستقبل شهادات الإيداع فى العام الجديد، قال «نبوى» إن العلاقة بين تحركات شهادات الإيداع بسوق لندن وأسهمها بالسوق المحلية طردية كما هو معروف، ولكن الأخيرة استقبلت عام 2020 بالأحداث والتوترات الجيوسياسية فى المنطقة والتى أثرت على أدائها.

وتوقع زوال تلك المؤثرات سريعًا وتعافى الأسهم المحلية فى إطار المحفزات المنتظرة المتعلقة بالطروحات الحكومية وغيره، موضحًا أن ظهور أى عوامل إيجابية محليًا سيدعم أداء شهادات الإيداع بسوق «لندن».

وتوقع أداءً جيدًا للشهادات خلال العام الجديد، وبصفة خاصة لـ «التجارى الدولي»، و«هيرميس».

وقال عمر عبد الغفار مدير الأسواق الخارجية لشهادات الـ» GDR’s» بشركة «أرقام كابيتال» إن أداء شهادات الإيداع الدولية بسوق «لندن» مرتبط بتحرك نظيرتها المحلية.

وأضاف أن غالبية الشهادات بسوق لندن منعدمة السيولة، باستثناء شهادة «التجارى الدولي».

وتوقع أن تشهد شهادات الإيداع الدولية تحركات هادئة خلال العام الجديد، وعلى الرغم من ذلك ستكون أفضل من تحركات العام الماضى.

وأوضح أن العامل الأهم والمؤثر فى تحركات الشهادات هى السيولة، والتى تعانى شحا شديدا فيها، كما فى السوق المحلية –وفقًا لحديثهُ-.

وقال إن تراجعات الدولار مفيدة بالنسبة لشهادات الإيداع، نظرًا لأن العلاقة بينهما عكسية، ولكنه على الرغم من التراجعات التى شهدها سعر الدولار أواخر العام الماضى والتى كان من المفترض أن تُدعم أداء السوق ولكن ذلك لم يحدث بسبب تأثيرات ضعف السيولة.

وأوضح أن سوق «لندن» تضم حوالى 13 سهمًا محليًا، وشهادتين يتم التداول عليهما، لافتًا إلى أن الشركات متمسكة بإدراجها فى سوق «لندن» كونه مخرج مستقبلى.

يُذكر أن هناك شركات لجأت إلى إلغاء برامج شهادات الإيداع الخاصة بها سابقًا، وهى شركة «جلوبال تيلكوم القابضة» بشهر يناير الماضى، وشركة «رمكو» لإنشاء القرى السياحية بشهر أبريل الماضى لعدم تحقيق الجدوى المطلوبة.

تجدر الإشارة إلى أن أواخر عام 2017 شهد اتجاه شركات لقيد جزء من أسهمها خارجيًا، وهى مدينة نصر للإسكان والتعمير، و»بايونيرز» القابضة، ومجموعة عامر جروب القابضة، وبورتو القابضة، والإسكندرية للزيوت المعدنية «أموك».

وقال إيهاب السعيد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، ورئيس قسم التحليل الفنى فى شركة أصول للسمسرة، إن شهادات الإيداع كانت تشهد فى السابق تحركات جيدة بدعم من توافر السيولة وتعدد الشهادات.

ولفت إلى أن أسهم «الأورسكومات» كانت مدرجة فى سوق «لندن» بسيولة جيدة، وكانت تشهد تداولات دورية ولكن خلال الوقت الراهن اقتصرت التحركات الجيدة على شهادة «التجارى الدولي» فقط.

وأوضح أن القرارات التى صدرت بوقف عمليات «الأربتراج»، أثرت على أداء الشهادات فى سوق «لندن»، مرجحًا أن تكون تحركاتها بالعام الجديد كنظيره الماضى.

وأشار إلى ضرورة أن يُعاد النظر فى القرار الصادر والخاص بالحصول على حصيلة البيع محليًا وبالجنيه ليتم تنشيط الحركة على الشهادات المدرجة خارجيًا.

وكانت الهيئة العامة للرقابة المالية قد أقرت فى عام 2016 إضافة ضوابط جديدة للتعامل على شهادات الإيداع المصرية، يتم بموجبها إلزام مالكى تلك الشهادات بالحصول على عوائد بيعها محليًا وبالجنيه، وذلك فى حال تحويلها لأسهم وبيعها بالخارج.

جدول يوضح نسب صعود أبرز شهادات الإيداع الدولية خلال 2019

شهادة الإيداع السعر بنهاية 2019 نسبة الصعود
«هيرمس» 2.20 دولار %33
«إيديتا للصناعات الغذائية» 5.40 دولار %32
«حديد عز» 2.80 دولار 24 %
«التجاري الدولى» 5.05 دولار 23 %
«المصرية للإتصالات» 3.10 دولار 4 %