«الإنتاج الحربى» و«الزراعة» و«الإسكان» و«الموارد المائية»
استقبل محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، وعز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وعاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وممثلين عن وزارتيّ الصحة والبيئة والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بهدف استعراض مقترحات إقامة محطات معالجة وتحلية المياه بنظام (ZLD)، فى ديوان عام وزارة الإنتاج الحربى.
استعرض الاجتماع أوجه الاستفادة من تقنية جديدة لمعالجة وتحلية المياه بنظام (ZLD) Zero Liquid Discharge وما تتميز به هذه التكنولوجيا من ارتفاع نسبة نقاء المياه المستخرجة والاستفادة فى معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى، وتتميز هذه المحطات بانخفاض تكلفة الإنشاء والتشغيل وصغر المساحة المطلوبة لإقامة المحطات، والاعتماد على تصميمات نمطية يمكن الوصول بها إلى سعات وأحجام كبيرة لإنتاج المياه، كما تتميز بإمكانية إعادة تدوير المياه المستخرجة من المحطات أكثر من مرة، ويحقق هذا النوع من المحطات تعظيم التصنيع المحلى بأسعار تنافسية.
أعرب محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، عن أن الحكومة قد أولت خلال الفترة الماضية اهتماماً متزايداً لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المُتاحة وترشيد استهلاك المياه باعتبارها أهم مقومات الحياة، مشيراً إلى أن استراتيجية وزارة الرى لإدارة منظومة الموارد المائية تتضمن العديد من المحاور أهمها ترشيد استخدام كافة الموارد المائية المتاحة وتعظيم العائد منها ورفع كفاءتها.
تابع أن هذه الاستراتيجية تندرج تحتها أنشطة وبرامج فرعية تراعى تحقيق الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمؤسسية، مع الأخذ فى الاعتبار التكامل مع الوزارات المعنية (الزراعة، الرى، البيئة، الإسكان، الإنتاج الحربى، الصحة) ومشاركة المحليات وأصحاب المصلحة والمستفيدين وفئات المجتمع فى تنفيذ هذه الأنشطة.
أضاف أن إنشاء محطات معالجة المياه بنظام (ZLD) من شأنه ترشيد استهلاك المستخدمة فى رى الأراضى الزراعية، مشيراً إلى تنفيذ محطة بأحد المصانع لمعالجة الصرف الصناعى وذلك للوقوف على النتائج مع وضع تشريعات بعد نجاح التجربة.
أوضح عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن المحطات التى تعمل بنظام (ZLD) تتميز بضمان تشغيل لمدة (10) أعوام مع ضمان صلاحية وجودة المياه المستخدمة للزراعة والشرب على مدار الساعة، وتقل الملوحة عن (50) جزء فى المليون، وهى مطابقة لمواصفات مياه الشرب وزراعة جميع أنواع المنتجات الغذائية العضوية، وأى محصول زراعى دون قيد على ملوحة المياه من خلال الرى بمياه قليلة الملوحة ما يعمل على غسل التربة وتحسينها بيئياً.
أكد أن الوزارة حريصة على تقديم الدعم اللازم لمساندة جهود مختلف الجهات المعنية فى تنفيذ هذا المشروع كأحد المشروعات القومية فى ضوء الأهمية التى توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين.
أشار عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المختصين لدراسة وتقييم محطتى معالجة وتحلية المياه بقاعدة محمد نجيب بالمنطقة الشمالية، حيث تم أخذ عدة عينات منهما وتحليلهما، وقامت اللجنة بإعداد تقرير فنى نهائى تضمن إيجابية نتائج تحليل العينة حيث وُجد أنها صالحة للإستخدام فى الزراعة والشرب.
أكد أن التعاون مع وزارة الإنتاج الحربى يأتى من منطلق الإيمان بأهمية تشجيع وتدعيم التصنيع المحلى باستخدام التكنولوجيات الحديثة فى مجال إنشاء محطات تحلية ومعالجة وتنقية المياه وتوفير المهمات الخاصة بها، مؤكداً على امتلاك شركات الإنتاج الحربى من خبرات وتجارب ناجحة فى مجال إنشاء هذه المحطات، وأشار بتنفيذ تجربة فى إحدى المناطق الجديدة لإستغلالها فى تنفيذ مشروعات اقتصادية حولها (زراعية أو ثروة سمكية) بما يساهم فى توفير فرص العمل.