يزور وفد من البنك الدولى مصر حاليًا لمتابعة خطة عمل وزارة البيئة والوزارات الأخرى مثل «النقل» و«التنمية المحلية » و«الري»، لوضع خطة شاملة للبدء فى تنفيذ أضخم مشروع للحد من تلوث الهواء وتغير المناخ، وفقًا لما صرحت به الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.
وأكدت الوزيرة – فى تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الذى نظمته الوزارة اليوم، لإطلاق التطبيق الإلكترونى للإبلاغ عن المخلفات البيئية فى 7 أحياء بالقاهرة – أن الوفد متواجد فى القاهرة حتى بعد غد لمتابعة كل الملفات البيئية مثل التصحر والمخلفات وتلوث الهواء وتدوير المخلفات، لاسيما فى الخطة التى تتبناها الوزارة لنشر الأشجار المعمرة والمثمرة وأشجار الظل للاستفادة من المساحات المتاحة داخل المدن.
وتابعت أن الوزارة تستهدف التعاون مع كل الجهات الدولية للحد من تأثير التلوث والعواصف الترابية وكذا إمكانية الاستفادة من قدرات القطاع الخاص فى زراعة أشجار مثمرة أو منتجة يمكن تسويقها لضمان استدامة تلك المشروعات مستقبلًا.
ونوهت «فؤاد»، بحصول وزارة البيئة خلال قمة المناخ التى استضافتها مدينة نيويورك الأسبوع الماضى على تمويلات إضافية لبرامج التكيف مع التغيرات المناخية فى الدول النامية، مشيرةً إلى أن الدول التى رصدت التمويلات هى بريطانيا وألمانيا بجانب البنك الدولى.
وأوضحت أن بريطانيا خصصت 175 مليون جنيه إسترلينى بينها 85 مليونا مخصصة للكوارث الطبيعية والمخاطر فى الدول النامية.
وتوقعت حصول مصر على جزء من تلك التمويلات لدعم مشروعات التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة والحد من تلوث الهواء من خلال الحد من انبعاثات السيارات، لافتةً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد خريطة تفاعلية للتغيرات المناخية فى مصر.
وأوضحت أن الصين تبنت برنامجا أدى إلى خفض تلوث الهواء والانبعاثات الكربونية المسببة لتغير المناخ بشكل غير مسبوق، وهو ما تسعى وزارة البيئة إلى تطبيقه فى مصر.
وكانت ياسمين فؤاد قد أكدت خلال مشاركتها فى قمة المناخ 2019 فى نيويورك، أن مصر نجحت فى تغيير أجندة العمل الدولى البيئى للتغيرات المناخية ووضع التكييف على قائمة أولويات قمة المناخ؛ خاصةً بعد انضمام 107 دول إلى الإعلان السياسى الذى قدمته مصر.