اقتنصت 4 مراكز بحثية مصرية، مراكز متقدمة بالعشرة الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن مؤشر سيماجو الإسبانى والذي تم إطلاقه لأول مرة.
وشهد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي اليوم الثلاثاء فعاليات إطلاق مؤشر سيماجو الإسبانى (SCImago) كتصنيف جديد للمراكز البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام 2022، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فى مصر، والسيفير Elsevier.
وتصدر المركز القومي للبحوث فيه قائمة المراكز البحثية، يليه مؤسسة قطر، يليها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية.
كما جاءت ثلاثة مراكز بحثية مصرية أخرى ضمن المراكز العشرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا التصنيف، وهى:
- مركز البحوث الزراعية في المرتبة الرابعة.
- هيئة الطاقة الذرية فى المرتبة الخامسة.
- معهد بحوث البترول في المرتبة السابعة.
وقد جاء ذلك بحضور د.يونجسوك تشي (Dr. Youngsuk ‘YS’ Chi) رئيس مجلس إدارة السيفير، والسيد/ فيليكس دي مويا (Félix de Moya-Anegón) مؤسس سيماجو SCImago.
بالإضافة إلى د. مبارك مجذوب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية (FASRC)، والسيد/ إيسيدرو ف.أغيلو (Isidro F. Aguillo) كبير المستشارين العلميين بتصنيف سيماجو.
ود. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، ود. وليد الزواوى أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، ود.عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وفي بداية كلمته، هنأ الوزير المراكز البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على إدراجها لأول مرة في هذا التصنيف العالمي.
وقال إن هذا التصنيف يأتي بالتعاون بين الوزارة ومؤشر سيماجو للتصنيفات الأكاديمية ومؤسسة السيفير العالمية؛ بهدف خلق بيئة تنافسية لتعزيز نتائج الأبحاث الصادرة عن المراكز البحثية.
وأكد علي أهمية هذا التصنيف كأداة جديدة في تفعيل المزيد من التعاون بين المراكز البحثية المصرية ونظرائها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار د. عبدالغفار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومصر تشهد العديد من التطورات الإيجابية المتلاحقة لدعم التميز البحثي.
وأكد الوزير أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات لتطوير سياسات البحث العلمي خلال السنوات الماضية.
استكمل ان ومن أهمها: إصدار تشريعات وقوانين تساهم فى دعم الباحثين، وخلق بيئة مواتية لتعزيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبناء قدرات الباحثين.
وأضاف أن هذه الإجراءات أثمرت عن نتائج ملموسة على المجتمع، ومنها: زيادة عدد المنشورات البحثية المصرية المفهرسة فى قاعدة البيانات الدولية (Scopus) خلال الفترة من 2010 إلى 2021 من 9.8 الف لأكثر من 38.8 الف بحث دولي.
كما ارتفعت جودة الأبحاث وفقًا لمعامل تأثير الاستشهاد من 0.81 عام 2010 إلى 1.47 عام 2021.
وفيما يتعلق بالتعاون الدولي في الأبحاث المنشورة دوليًّا، أوضح الوزير ارتفاع نسبة الأبحاث المنشورة بمشاركات دولية من 37.3% عام 2010 ليصل إلى 56.6% عام 2021.
و قال ان ذلك يأتى انعكاسًا لما تبذله الوزارة من جهود لدعم مبادرات التعاون الدولي، ومشاركة مصر بأدوار أكثر فعالية مع المنظمات العلمية العالمية.
وأكد د.عبدالغفار ضرورة توافر المعلومات الموثقة والمرتبطة بأداء المؤسسات البحثية وفقًا للمعايير الدولية؛ لذا تأتي أهمية المبادرة المقترحة لتعزيز التميز البحثي، ودفع الابتكار.
وأشاد الوزير بدور بنك المعرفة المصرى (EKB) في توفير المصادر العلمية اللازمة للعلماء المصريين وصناع القرار؛ من أجل تعزيز البحث العلمي فى مصر، وتمكين المؤسسات البحثية من أن تصبح معروفة عالميًّا كمرجع للبحث العلمي.
ومن جانبه، أشاد فيليكس دي مويا مؤسس SCImago بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة السيفير في هذا المشروع المرموقة.
مشيرًا إلى استعداد سيماجو لدعم المراكز البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال هذا التصنيف المتميز الذي يسهم في تمثيل جميع المراكز البحثية بالمنطقة لأول مرة.
وتطرق إلى آليات ومنهجيات بناء التصنيف الجديد، والذى يقوم على تصنيف 391 مركزًا بحثيًّا يمثلون 22 دولة في المنطقة.
وذلك وفقًا لثلاثة أبعاد رئيسية، تتضمن 16 مؤشرًا فرعيًّا، وهي: البحث، والابتكار، والتأثير المجتمعى.
وأضاف مؤسس سيماجو أن هذا التصنيف يهدف إلى إلقاء الضوء على الدور الذي تلعبه المراكز البحثية في النهوض بالبحث العلمي لخدمة مجتمعاتها.
بالإضافة إلى تحقيق أهدافها الإستراتيجية والوطنية، وخاصة الأنشطة البحثية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأكد د. يونجسوك تشي رئيس مجلس إدارة الـ Elsevier على الدور الرائد للمراكز البحثية في النهوض بمنظومة البحث العلمي في بلدانها.
وذلك من خلال مواجهة التحديات المجتمعية، وحل المشكلات التي تواجه أوطانها، مشيدًا بالتعاون والشراكة مع سيماجو منذ سنوات طويلة من العمل المثمر والبناء، والتي ساهمت في تقديم هذا التصنيف المبكر.
ونوه إلى أن الهدف من هذا التصنيف هو توفير بيئة محفزة للمراكز البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحقيق نتائج بحثية أفضل لصالح المجتمعات فى المنطقة وخارجها.
كما أشار د. مبارك مجذوب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمى العربية إلى أن الاتحاد يهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين المراكز البحثية العربية، وتبادل الخبرات بين هيئات ومراكز البحث العلمي العربية.
فضلا عن توفير الفرص لعقد اللقاءات العلمية، وتنظيم تبادل نتائج البحوث والمعلومات العلمية، وتهيئة المناخ الملائم للعلماء والباحثين في الدول العربية، والعمل على الاستفادة من الخبرات العلمية العربية المهاجرة.
واستعرض مجذوب ترتيب اتحاد مجالس البحث العلمى العربية ومركز الأبحاث فى الدول العربية.
ومن جانبه، أعلن إيسيدرو ف.أغيلو (Isidro F. Aguillo) كبير المستشارين العلميين بتصنيف سيماجو عن أفضل المراكز البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقًا لتصنيف SCimago الجديد للعام 2022.
وهي حصول المركز القومي للبحوث بمصر على المركز الأول، يليه مؤسسة قطر في المركز الثاني، ثم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية في المركز الثالث.
وأشار د. ياسر رفعت إلى أن تصنيف سيماجو (Scimago) يهتم بترتيب الجامعات والمؤسسات الحكومية العاملة فى البحث العلمى وفقًا لمؤشر مركب، يجمع بين ثلاثة مؤشرات مختلفة هي:
- أداء البحث (50%)
- مخرجات الابتكار (30%)
- التأثير المجتمعي (20%)
كما يتضمن كل مؤشر رئيسي عددًا من المؤشرات الفرعية، بشرط أن تنشر المؤسسة ما لا يقل عن 100 بحث فى قاعدة بيانات SCOPUS فى عام التقييم.
أما التصنيف الجديد والخاص بالمراكز والمعاهد البحثية غير التعليمية فيولى اهتمامًا أكبر لمخرجات الابتكار بزيادة الوزن النسبي لمؤشراته؛ لتصل إلى 40% بدلاً من 30% في التصنيف العام.
وذلك انطلاقا من الدور المنوط بالمراكز البحثية في تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة للمشكلات التى تجابه المجتمع، من خلال مخرجات الباحثين الذين يخصصون 100% من وقتهم للبحث العلمي.
وصرح د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة أن ما تشهده الجامعات والمراكز البحثية المصرية من نمو ملحوظ في النشر العلمي الدولي يرجع إلى عدة إجراءات تمت خلال الفترة الماضية.
وواصل عبد الغفار أن أهمها الدعم الفني الذي تقدمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى للجامعات المصرية والمراكز البحثية، وكذلك التدريب على النشر الدولي.
بالإضافة إلى ما تقوم به الجامعات والمراكز البحثية من تحفيز للباحثين بكافة الدرجات العلمية للنشر في المجلات الدولية المرموقة، والتقديرات المتميزة التى تحظى بها البحوث العلمية المنشورة دوليًّا في عمل لجان الترقيات العلمية.
فضلا عن إتاحة مصادر المعلومات للباحثين عبر شبكة الإنترنت، والتعاون مع بنك المعرفة المصري.
كما أكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن النشر الدولي للبحوث العلمية في مصر من خلال الجامعات والمراكز البحثية سوف يزداد بشكل ملحوظ مستقبلاً.
واستكمل أن ذلك في ضوء تنفيذ خطة الوزارة لدعم الباحثين في مجال النشر الدولي من خلال الدور الذي ستقوم به هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالوزارة في دعم الباحثين وتحفيزهم خلال الفترة القادمة.
شارك فى فعاليات إطلاق تصنيف سيماجو الجديد وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي باليمن وموريتانيا، بالإضافة إلى مشاركة 238 باحثًا من مختلف المراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذلك من دول (مصر، الجزائر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، تونس، السودان، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، كندا، ماليزيا، العراق، الكويت، الهند، نيجيريا، ليبيا، المغرب، إسبانيا)، وغيرها من مختلف الدول.
جدير بالذكر أن مؤسسة Elsevier هي شركة عالمية رائدة في مجال المعلومات والتحليلات، تساعد الباحثين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية على تطوير العلوم، وتحسين النتائج الصحية لصالح المجتمع.
إضافة إلى تسهيل الرؤى واتخاذ القرارات عبر النظم البيئية العالمية للبحث والصحة.المركز الإعلامىلوزارة التعليم العالى والبحث العلمى