سلّط مسلسل “إلا أنا.. حكاية لازم أعيش” الضوء على معاناة مرضى “البهاق” وتعرضهم للتنمر بين أفراد المجتمع، وأدت حالة التفاعل التي خلقتها حلقاته إلى تصدره مؤشرات موقع البحث العالمي “جوجل”، وتريند مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الدعم من رواد “سوشيال ميديا” للمصابين.
البهاق.. مرض مناعي غير معدي
وتضامنت بعض الفتيات مع مرضى “البهاق”، ونشرت صورتهن بعد وضع مكياج يظهرهن كأنهن مصابات لدعمهن.
وتبرز “المال”، أبرز المعلومات عن المرض الجلدي “البهاق”، وطرق علاجه والنصائح الموجهة للمصابين، وأشهرهم عالميًا.
أستاذ جلدية: يصيب 2% من المجتمع وليس له فئة عمرية لكن الغالبية شباب
قال الدكتور شريف محمد عبدالحميد أخصائي الأمراض الجلدية، إن مرض “البهاق” أو ما يعرف علميًا باسم “vitiligo”، يحدث بنسبة من 1 إلى 2% بين أفراد المجتمع و50% من المصابين أقل من 20 عامًا، مشيرًا إلى أنه كلما زاد العمر انخفضت احتمالية الإصابة به، علمًا بأنه يصيب جميع الفئات العمرية.
وأضاف عبدالحميد، أن أسباب ظهور المرض وراثية بنسبة 30%، وأشهر نظريات حدوثه بسبب مهاجمة جهاز المناعة للخلايا الصبغية “melanocytes” المسئولة عن صبغة “الميلانين” فتقضي عليها وتمنع إنتاجها، وتبدأ بعدها ظهور البقع في الجلد الشبيهة بلون “اللبن”.
عبدالحميد: مراحل العلاج تختلف من مريض لآخر.. وتصل لعامين
وعن طرق العلاج من “البهاق”، أوضح عبدالحميد أنها تستغرق مدة طويلة من 6 أشهر إلى عام ونصف وتصل لعامين، وتنقسم إلى عدة مراحل يحددها مساحة ومكان البقعة وتختلف من مريض لآخر.
واستكمل بالنسبة للمرحلة الأولى: لو كانت البقعة صغيرة وموجودة في البطن أو الظهر أو الوجه أو أحد الأطراف، نلجأ للعلاج الموضعي وهو عبارة عن كريمات، وتعمل على تعديل نشاط عمل الجهاز المناعي في تلك المنطقة لتنشيط الخلايا الصبغية وإنتاج “الميلانين”، مع منح المريض فيتامينات ومضادات أكسدة.
الأشعة فوق البنفسجية أحد أساليب العلاج
وتابع: تبدأ المرحلة الثانية من العلاج لو كانت مساحة اللون الفاتح كبيرة، فيحول المريض إلى جلسات الأشعة فوق البنفجسية “NB UVB photochemotherapy PUVA” وتصل إلى 3 أسبوعيًا، موضحًا أنه يمكن استخدام الليزر في البقع البيضاء ولكن نتائجها غالبًا غير مجدية.
ترقيع الجلد وذرع الخلايا الصبغية للمراحل المتأخرة
وأوضح أن المرحلة الثالثة في العلاج يستخدم فيها ترقيع الجلد نفسه، من خلال أخذ جزء من المكان السليم للمريض، ووضعه في الآخر المصاب.
والمرحلة الرابعة، تكمن في ذرع الخلايا الصبغية من المكان السليم ووضعها في المكان الفاتح للمريض، وبالتالي تساعد على العودة للون الجلد مرة أخرى، وفقًا لعبدالحميد.
وتطرق إلى أن هناك حالات يوجد بها نسبة الإصابة في الجلد أعلى من 50% لذا يتم التعامل معها بتفتيح باقي الجسم بحيث يكون غير موجود اللون الطبيعي للجلد وجميعه أبيض، وحينها لا يعود مرة أخرى.
وأكد أن “البهاق” ليس مرض معدٍ لأن هناك أشخاص تخشى العدوى من المصابين وترفض مصافحتهم، ما يسبب لهم مشكلة نفسية، تؤثر على جهازهم المناعي.
شريف عبدالحميد: مريض البهاق أكثر عرضة لسرطان الجلد.. وعليه استخدام واقي الشمس
ولفت إلى أن مريض البهاق عرضه للإصابة بسرطان الجلد والحروق، لذا لابد من استخدام واقي شمس قبل التعرض لأشعة الشمس، كونه يمثل حائط دفاع يحميه من تلك الأمراض، موضحًا أنه هناك مناطق لو أصيبت من الصعب استعادتها مرة أخرى مثل “كف اليد والقدم”.
ووجه نصيحة لمرضى “البهاق” بالتوجه للعلاج فورًا مع أول ظهور للإصابة نظرًا لارتفاع مستويات الشفاء في المراحل المبكرة من المرض، مناشدًا بتدشين حملات توعية عن “البهاق” حتى لا يبتعد المواطنين عن المصابين.
“إلا أنا.. حكاية لازم أعيش” تجارب واقعية لمصابي “البهاق”
وجسدت الفنانة جميلة عوض شخصية بطلة مسلسل “إلا أنا.. حكاية لازم أعيش” -الذي يعرض على فضائية “Dmc”-واعتمدت على قصص وتجارب لشخصيات من الحياة الواقعية.
مايكل جاكسون ورامي جمال بين المصابين
وبين أبرز المشاهير الذين أصيبوا بالبهاق: “مايكل جاكسون، الممثل جون هام، ستيف مارتن، راشد واليس، ويني هارلو عارضة الأزياء، والمغني سيسكو، وريجو روفر”.
كما أعلن الفنان رامي جمال العام الماضي، عن إصابته بالبهاق، وكذلك استعرضت خبيرة التجميل لوجينا صلاح قصتها الواقعية منذ طفولتها مع المرض.