شاركت بنوك الأهلي ومصر والقاهرة وقناة السويس، بجانب مجموعة مصر القابضة للتأمين و«إكويتي القابضة» في الإغلاق الثاني لصندوق «سواري فينشرز»، بتمويل يبلغ 440 مليون جنيه، ليزيد رأس مال الصندوق إلى أكثر من مليار جنيه.
قال أحمد الألفي مؤسس ورئيس مجلس إدارة سواري فينشرز في مؤتمر صحفي أمس الأحد، حضرته «المال»، إن الإغلاق الأول للصندوق كان بقيمة 650 مليون جنيه، بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي، ومؤسسة “CDC” بالمملكة المتحدة، وذراع تمويل القطاع الخاص التابعة للوكالة الفرنسية للتنمية، وصندوق التنمية الهولندي الذي تديره تريبل جامب، بالإضافة إلى الصندوق الجنوب أفريقي “Sango Capital”.
حصص مساهمة المؤسسات المشاركة في الإغلاق الثاني تتجاوز 50 مليون جنيه
وأفاد أحمد الألفي بأن المؤسسات المشاركة في الإغلاق الثاني للصندوق، تتجاوز حصة مساهمة كل منها 50 مليون جنيه.
وذكر أن هدف الصندوق هو تحقيق عوائد استثنائية من خلال الاستثمار في رؤوس أموال شركات التكنولوجيا والمعرفة، والتي لديها القدرة على إحداث تغييرات جوهرية في الاقتصاد.
يستهدف استثمارات في ما يتراوح بين 22 و25 شركة خلال 4 سنوات
وكشف رئيس مجلس إدارة سواري فينشرز عن استهداف الصندوق لضخ استثمارات في ما يتراوح بين 22 و25 شركة على مدى 4 سنوات.
وأضاف أحمد الألفي أن الصندوق مؤسس كصندوق ملكية خاصة، خاضع للإشراف من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية؛ ما سمح بجذب رؤوس الأموال من أكبر المؤسسات المالية المصرية للمشاركة في الاستثمار بالتوازي مع المؤسسات المالية الدولية، وهو ما بعد سابقة من نوعها.
«القابضة للتأمين» تمتلك الحصة الأكبر في رأس مال الصندوق
وقال باسل الحيني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتأمين، إن شركته صحابة الحصة الأكبر في رأس مال الصندوق، وأنها تحرص على هذه الشراكة الاستراتيجية مع سواري فينشرز الرائدة في إدارة صناديق رأس المال.
وأضاف أن المساهمة في رأس مال الصندوق تأتي إيمانا بدور المجموعة في مساندة هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد.
وقال عاكف المغربي نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر، إن مصرفه أول مؤسسة مصرية تدعم الاستثمار في صندوق سواري فينشرز وهذه الخطوة جزء من إستراتيجية البنك لدعم الشمول المالي والتحول الرقمي، لكافة أوجه العمليات المصرفية، كما أنها تتماشى مع تاريخنا كمؤسسة تتضمن استراتيجيتها قيم ريادة الأعمال ودعم هذه الاستثمارات.
وذكر يحيى أبوالفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أن البنك ساهم في الإغلاق الثاني للصندوق، لإيمانه بأهمية المشروعات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية، والتي أصبحت المحرك للعالم.
وأضاف أن مصرفه يستهدف من خلال المساهمة في الإغلاق الثاني لصندوق سواري فينشرز، مساعدة الشركات الناشئة للتحول إلى شركات كبيرة، من خلال المساهمة في رؤوس أموالها، مشيرًا إلى أن البنك المركزي سمح لبنوك القطاع المصرفي في المساهمة في ضخ استثمارات في رؤوس أموال تلك الشركات وصناديق الاستثمار المخصصة في ذلك.
وقال محمد رجائي رئيس قطاع الاستثمار ببنك القاهرة: “تتماشى شراكتنا مع سواري فينشرز مع استراتيجياتنا لتوسيع محفظتنا الاستثمارية، خصوصا في قطاعات الاقتصاد الرقمي والشركات الصغيرة والمتوسطة، نظرًا لجاذبية وتأثير هذه القطاعات وتماشيا مع مبادرة البنك المركزي لتشجيع الاستثمار في تلك الشركات”.
وذكر الهيثم القبرصلي رئيس قطاع تمويل الشركات والخدمات الاستثمارية وقطاع الائتمان والتسويق المصرفي ببنك قناة السويس: “لقد أبدينا موافقتنا على هذا الاستثمار في وقت قياسي بناًء على السجل الحافل وخبرة سواري فينشرز، ونعتبرها بداية شراكة ستتيح لبنكنا الفرصة لزيادة الانخراط في الاقتصاد الرقمي والتأكيد على مضى البنك في تحقيق استراتيجيته للتوسع في قطاع تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة، لدعم رواد الأعمال، وصولا إلى تحول البنك إلى وجهة وشريك استراتيجي للشركات الرائدة والناشئة، للاستفادة من خدمات البنك وإمكاناته التمويلية والاستشارية التي تساعد هذه الشركات”.
وقال عدنان الصقر، الرئيس التنفيذي لإكويتي القابضة، الذراع الاستثماري للهيئة العامة للاستثمار لدولة الكويت (صندوق الثروة السيادي الكويتي): “استثمارنا في صواري فينشرز يمثل تعزيزًا للانطلاقة الجديدة للاستثمارات الكويتية في مصر، والتي تتركز على إقامة شراكات استراتيجية مع نخبة من المؤسسات والشركات والصناديق الاستثمارية الناشطة في مصر، بهدف المساهمة في خلق كيانات اقتصادية لها فرص واعدة في النمو فضلاً عن تحقيق العائد الاستثماري المرجو”.