4‮ ‬عوامل تقلل جدوي التداول عبر ماكينات‮ »‬ATM‮«‬

4‮ ‬عوامل تقلل جدوي التداول عبر ماكينات‮ »‬ATM‮«‬
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأربعاء, 26 يناير 11

محمد فضل
 
تضع شركات الوساطة في الأوراق المالية خطة التحول نحو التداول الإلكتروني نصب عينها من خلال طرح وسائل جديدة تلبي احتياجات المتعاملين في سوق الأوراق المالية خلال الأوقات والأماكن المختلفة بهدف زيادة حصتها وتخفيض التكاليف، وتأتي خدمة »ATM TRADING « كإحدي الأدوات الحديثة التي ستقتحمها شركات السمسرة من خلال شركة دايناميك التي ستستثمر تبعيتها للبنك التجاري الدولي في استخدام ماكينات الائتمان التابعة له في تنفيذ أوامر البيع والشراء.
 
ويتطلب التداول من خلال الـ»ATM «

 
     خالد عبدالرحمن

ربط الفروع التنفيذية لشركات السمسرة بماكينات الائتمان فقط، دون الاحتياج إلي  خلق ربط جديد بالبورصة أو بشركة مصر للمقاصة، حيث تنتقل أوامر الشراء إلي الفروع ثم للمركز الرئيسي من خلال نظام »OMS «، ثم إلي البورصة.
 
ويتجاوز عدد ماكينات الصراف الآلي التابعة للبنك التجاري الدولي »CIB « حاجز الــ500 ماكينة.
 
وقلل خبراء سوق المال من جدوي التداول عبر ماكينات الائتمان بسبب 4 عوامل، في مقدمتها إقبال متعاملي التداول الإلكتروني علي استخدام الكمبيوتر الذي يستحوذ علي %97 من تعاملات التداول الإلكتروني بسبب سهولته مقارنة بالأدوات الأخري مثل التليفون المحمول، بالإضافة إلي فرض رسوم علي الشركات أو المحال التجارية بصفة عامة تصل إلي %3 من إجمالي قيمة البضائع أو الخدمات التي يسددها العميل من خلال كارت الائتمان.
 
وحدد الخبراء العامل الثالث في اشتراط استخدام كروت الائتمان سحب حصة معينة من الرصيد المتاح يومياً، تقل غالباً عن حجم عمليات الشراء علي الأوراق المالية، علاوة علي عدم انتشار ماكينات الـ»ATM « بصورة كافية للتداول من خلالها، وهو ما سيقلل أيضاً من  تأثيرها في تخفيض فروع شركات السمسرة عبر رفع حصة التداول الإلكتروني من إجمالي التداولات والتي وصلت إلي %12.
 
في البداية أوضح خالد عبدالرحمن، العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة التجاري الدولي »CIBC « لتداول الأوراق المالية، أنه في إطار خطة نقل العملاء الأفراد من شركته إلي شركة دايناميك تم التخطيط لإضافة خيارات جديدة أمام العملاء من خلال التخطيط لإتاحة إمكانية تنفيذ العملاء عمليات تداول بالبيع أو الشراء من خلال ماكينات الائتمان »ATM « الخاصة بالبنك التجاري الدولي »CIB «، وذلك ضمن باقة التداول الإلكتروني، علي غرار تنفيذ أوامر البيع والشراء من خلال أجهزة الكمبيوتر أو التليفون المحمول.
 
واستبعد عبدالرحمن استهداف الشركة تقليل الفروع عبر إتاحة وسيلة جديدة للتداول الإلكتروني بل إتاحة مزيد من الخدمات لعملائها، علاوة علي الاستفادة من تبعيتها للبنك التجاري الدولي لتعد إحدي وسائل جذب عملاء جدد.
 
وعن مدي امكانية الإقبال علي التداول عبر الـ»ATM « أشار العضو المنتدب بشركة »CIBC « إلي أنها خدمة تقدم ضمن خدمات التداول الإلكتروني بما يتناسب مع الظروف المختلفة للعملاء عند الضرورة، في حال عدم توافر امكانية التعامل عبر الكمبيوتر أو التليفون المحمول.
 
وعلي الصعيد الفني أوضح المهندس عمرو علوبة، رئيس مجلس إدارة شركة تي كمبيوترز، أن تنفيذ عملية التداول الإلكتروني عبر ماكينات الائتمان يتطلب إقامة خط ربط بين البنك وفروع التنفيذ بشركات السمسرة علي أن تمر العمليات المنفذة بصورة نهائية من خلال المركز الرئيسي لشركة السمسرة إلي البورصة.
 
ونفي »علوبة« احتياج شركات السمسرة مع البورصة خطوط ربط جديدة من أجل تفعيل الـ»ATM TRADING « حيث يتمثل خط الربط الوحيد بين فروع التنفيذ وماكينات الائتمان التابعة لأحد البنوك التجارية، وهو ما يسهل عملية تفعيل هذه الخدمة.
 
وقلل رئيس مجلس إدارة شركة تي كمبيوترز من جدوي تقديم وسيلة جديدة للتداول الإلكتروني عبر ماكينات الائتمان بسبب استغراق تنفيذ العمليات فترة زمنية طويلة نسبياً، بما لا يتناسب مع طبيعة استخدام ماكينات الائتمان داخل البنوك أو الأماكن العامة، فضلاً عن إثبات البحوث اعتماد عمليات التداول الإلكتروني بشركة عربية أون لاين علي أجهزة الكمبيوتر، حيث يتم تنفيذ 2000 عملية من خلالها مقابل عملية واحدة فقط من خلال التليفون المحمول.
 
وعلي صعيد شركات السمسرة رأي هشام توفيق، رئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين، أن طرح آليات جديدة للتداول الإلكتروني سيكون محدود الفائدة للغاية، نظراً لاستحواذ الحاسب الآلي علي %97 من التعاملات المنفذة عبر الـ»E-TRADE « في ظل سهولته مقارنته بالوسائل التكنولوجية الأخري، معتبراً طرح وسائل أخري دون جذب عملاء جدد، مغالاة واستعراضاً للتكنولوجيا فقط.
 
وأضاف: إن حجم التداول الإلكتروني يرتفع سواء من خلال الأدوات الحالية أو أي أدوات تكنولوجية حديثة حيث وصل إلي %12 من إجمالي أحجام تعاملات السوق حالياً، وهو ما سينعكس بدوره علي تخفيض عدد فروع شركات السمسرة وتقليل التكاليف.
 
كما استبعد رئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين اتجاه شركات الوساطة في الأوراق المالية لتجربة دايناميك بإطلاق تداول إلكتروني عبر ماكينات الائتمان، نظراً لانخفاض جدواها الاقتصادية من جانب وصعوبة إقبال البنوك ذاتها نسبياً علي إتاحة خط ربط مع شركات السمسرة من جانب آ خر.
 
وأكد صعوبة الوقوف علي حجم تكلفة الربط بين ماكينات الـ»ATM « والفروع التنفيذية لشركات السمسرة بسبب حداثة هذه الخدمة في السوق المصرية، إلا أن عدم احتياجها لبنية تحتية جديدة في ظل وجود نظام تداول إلكتروني من البداية يربط الشركة بالبنوك والبورصة وشركة مصر للمقاصة، سيقلل من حجم التكاليف الإجمالية للربط بماكينات الائتمان.
 
واختلف مع الرأي السابق ياسر زكي، العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة بايونيرز للاستثمارات المالية، حيث أشار إلي امكانية ربط شركات السمسرة مع ماكينات الـ»ATM « في حال نجاح التجربة، دون أن تبدي البنوك التجارية تحفظها تجاه التعاون مع شركات السمسرة في هذا الصدد، بغض النظر عن تبعيتها للبنوك من عدمه علي غرار شركتي التجاري الدولي ودايناميك، نظراً لأن أغلب الشركات الكبيرة مثل المجموعة المالية هيرمس وفاروس والنعيم لا تتبع بنوكاً.
 
إلا أنه في الوقت ذاته استبعد زكي إقبال »الريتيل«- الشريحة المستهدفة- علي خدمة التداول عبر ماكينات الائتمان بسبب عاملين، أولهما عدم انتشار هذه الماكينات بكثافة في المناطق المختلفة، ويمكن الاستغناء عن استخدامها وقت الضرورة بالتليفون المحمول »MOBILE TRADING « وإن كان الإقبال عليه مازال ضعيفاً هو الآخر في التعاملات الخاصة بالبورصة، بسبب تخوف العملاء من الوقوع في خطأ أثناء إدخاء أوامر البيع والشراء من خلاله.
 
وأضاف: إنه علي الرغم من الانتشار الجيد الذي سجله التداول الإلكتروني من خلال استحواذه علي %12 من إجمالي التعاملات فإن سيكولوجية الشريحة الكبري من المتعاملين تدفعهم لتفضيل التداول التقليدي، وهذا هو العامل الثاني الذي يحد من الإقبال علي التداول عبر ماكينات الائتمان، وهو ما يقلل من جدوي طرح وسائل جديدة للتداول الإلكتروني نظراً لاتسامها بالصعوبة نسبياً مقارنة بالكمبيوتر حيث سيفضل العيمل غالباً في أي ظروف خاصة الاتصال بشركة السمسرة لتنفيذ العملية، وهو ما يضعف أيضاً دور الـ»ATM « في تخفيض عدد فروع شركات الوساطة.
 
من جانبه توقع هاني حلمي، رئيس مجلس إدارة شركة الشروق لتداول الأوراق المالية انخفاض اهتمام كل من شركات السمسرة والمتعاملين الأفراد بالتداول عبر ماكينات الائتمان حيث تدفع الشركات أو المحال التجارية بصفة عامة رسوماً تصل إلي %3 من إجمالي قيمة البضائع أو الخدمات التي يسددها العميل من خلال كارت الائتمان وهو ما يضع حائلاً أمام شركات السمسرة في إتاحة خدمة التداول عبر الـ»ATM «.
 
وتابع: إن تبعية دايناميك بصورة غير مباشرة للبنك التجاري الدولي، عبر بنك الاستثمار سي آي كابيتال الذي يمتلك حصة رئيسية في »دايناميك«، ستزيل عائق الرسوم أمام الأخيرة، إلا أنه أشار إلي أنه في حال تمرير رسوم تنفيذ العملية إلي العميل سيتاح لشركات السمسرة إمكانية التزود بخدمة »ATM TRADING «، في حال إثبات جدواها.
 
وحدد حلمي الصعوبات التي تواجه العملاء في أحد شروط استخدام كارت الائتمان والذي ينص علي سحب حصة معينة من الرصيد المتاح يومياً، لا تتناسب مع حجم عمليات الشراء علي الأوراق المالية، موضحاً أن هذه الخدمة لم تثبت نجاحها في الأسواق المتقدمة أيضاً.
 
كما استبعد أن يساهم التداول عبر ماكينات الائتمان في تخفيض عدد فروع شركات السمسرة، خاصة بعد إلغاء فروع تلقي الأوامر والإبقاء علي مكاتب التسويق وتقسيم فروع التنفيذ إلي »أ وب«، حيث يشترط أن تضم الأخيرة سمسارين ومدير حساب، بالإضافة إلي مراقب داخلي ومدير للفرع، لتتمكن بذلك من تنفيذ عمليات من خلالها عبر نظام »OMS « دون الاقتصار علي تلقي الأوامر فقط.
 

جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأربعاء, 26 يناير 11