أمانى العزازى
سلمت هيئة قناة السويس، الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، أول مركبين من 12 مركب صيد، بتكلفة إجمالية 50 مليون جنيه، نفذتها شركة الأعمال الهندسية.
قال ممدوح حسن، مدير إدارة الشركات بهيئة قناة السويس فى تصريح لـ»المال»، إن شركة الأعمال الهندسية تقوم حاليا بأعمال مراجعة وصيانة للمراكب، وإجراء بعض التعديلات المطلوبة التى تشمل إمدادها ببعض المعدات والأجهزة اللازمة للصيد، وإجراء وصيانة بدن المراكب، بجانب أعمال صيانة وإصلاح لعدد 3 لانشات صيد، تابعين لأسطول الشركة الوطنية حاليا.
يذكر أن الشركة الوطنية للثروة السمكية أنشأت 2017، بهدف المساهمة فى تنمية الثروة السمكية والبحيرات المصرية، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، وإنشاء وحدات ومراكب صيد، ومن أهم مشروعات الشركة تطوير بحيرة البردويل، ورفع كفاءة وتطوير 4 مراسى صيد، وإزالة 3600 طن عوائق.
تستهدف الشركة إنتاج 680 ألف طن أسماك، يبلغ نصيب المياه المالحة منها 28 ألف طن، و32 ألف طن أسماك مياه عذبة، ويعد مشروع مثلث الديبة ببورسعيد واستزراع التونة الزرقاء بمرسى جرجوب بمطروح، والتونة الصفراء بالزعفرانة بمحافظة البحر الأحمر، أهم المشروعات الجارى العمل بها.
أضاف مدير إدارة الشركات بقناة السويس، أنه من المزمع تسليم 4 مراكب أخرى للشركة الوطنية، خلال الشهر الجارى، فيما يتم تسليم باقى المراكب تباعا تمهيدا لدخولها الخدمة، وانضمامها لأسطول الشركة الوطنية.
يذكر أن 12 مركبًا المقرر تسليمهم للشركة الوطنية يعد مرحلة أولى من المشروع المقرر أن تقوم شركات هيئة قناة السويس باستكمال مراحله، ليصل إلى 100 مركب صيد، وفقا لتصريحات سابقه للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس
منحت وزارة الاستثمار والتعاون الدولى هيئة قناة السويس، بقيمة 20 مليون جنيه، لبناء 8 مراكب صيد، ومرحله أولى وتجهيزها بأحدث الإمكانات الفنية، والمعدات القادرة على الصيد، بأعالى البحار، بهدف تنمية أسطول سفن الصيد المصرى.
أكد ثابت السيوفى، رئيس المنطقه الشرقية لهيئة الثروة السمكية ببورسعيد، أن الهيئة انتهت فعليا من ترخيص مراكب الصيد، لصالح هيئة قناة السويس، التى سددت رسوم التراخيص كاملة من مكاتب المصايد التابعة.
أضاف أن الهيئة قامت بإجراء تجارب التشغيل التى استغرقت 6 شهور، للعمل فى كافة المسطحات المائية، ومناطق الصيد المختلفة، والتأكد من مطابقتهم للمواصفات الدولية، واستكمال الأجهزة والمعدات الخاصة بكل مركب.
ذكر مصدر مطلع، أن طول المركب يبلغ 23،90 متر، وعرضها 7،20 متر، وكان من المفترض أن يتم إطلاق اسم «تحيا مصر»، على المراكب الجديدة، وترقيمهم من 1 إلى 12، إلا أن إدارة التفتيش البحرى المسئولة عن إصدار تراخيص المراكب، رفضت ذلك التوجه، لأن المعديات والوحدات البحرية والقاطرات التى دخلت الخدمة مؤخرا، وانضمت لأسطول هيئة قناة السويس حملت اسم تحيا مصر.
قال إن الفريق مهاب مميش، سبق وأن اقترح تغيير أسمائهم إلى أسماء المدن الواقعة فى نطاق قناة السويس، التى تمر عليها السفن العابرة للقناة من بورسعيد إلى السويس، مثل الكبريت، ورأس العش، وسيرابيوم، والدفرسوار، الكبريت.
أضاف أن المراكب تعمل بنظام «الجر القاعى»، لاصطياد الأسماك من القاع، كما تتميز أن بها محركات قوية وثلاجات وتقنيات تتيح لها الصيد فى الغاطس، وتعمل هذه المراكب فى البحرين المتوسط والأحمر، وعلى حدود إريتريا والصومال، كما أنها ذات صلابة ومتانة.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أصدر تعليمات أثناء لقاءه بالفريق مميش، سبتمبر الجارى، بإنشاء 100 مركب صيد جديد لخدمة شباب الصيادين.