الصاوى أحمد
ارتفعت أسعار الأسمدة العضوية «الكومبوست» فى الأسواق خلال الشهر الجارى بنسبة %100، مقارنة بالشهر الماضى، لتبلغ 1860 جنيهًا للطن، مقابل 930 جنيهًا الشهر الماضى، مدفوعة بارتفاع أسعار الأسمدة الآزوتية فى السوق، وزيادة الأجور، ونولون النقل، بحسب التجار والمتعاملين فى قطاع الأسمدة.
تتكون الأسمدة العضوية «الكومبوست» من خليط من المخلفات الزراعية والحيوانية، وإخضاعها لمعاملات حرارية، تتحول بعد ذلك لسماد عضوى، وتستخدم بكثرة فى حال زراعة الفدان لأول مرة بالمحاصيل الشرهة للأسمدة، مثل الموز والقصب.
أكد حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، أن تكاليف الأسمدة العضوية «الكمبوست» ارتفعت بالتوازى مع الأسمدة الحرة فى الأسواق لأنها تعتبر سلعة بديلة أو مكملة لها. قال إن تكلفة تسميد الفدان بالكومبوست تبلغ 42 ألف جنيه، ويحتاج الفدان إلى 30 نقلة قبل الحرث وزراعة المحاصيل الشرهة للأسمدة مثل القصب على سبيل المثال.
أشار إلى أن سعر النقلة الواحدة بحمولة «3/4 طن» يبلغ حاليا 1400جنيه بدلا من 700 جنيه الشهر الماضى، فى الوقت الذى ارتفعت فيه أسعار الأسمدة الحرة فى السوق لما يزيد عن 5400 لطن اليوريا، و5300 جنيه للنترات فى السوق السوداء، و3290 لليوريا، و3190 للنترات لـ«المدعمة» فى الجمعيات الزراعية.
ارتفعت أسعار الأسمدة بنسبة %300 مقارنة بالفترة قبل ثورة يناير لتقفز إلى 3290 للمدعمة، و5400 جنيه للحرة، بدلا من 1000 جنيه لـ«الأولى» و1600 جنيه للطن قبل ثورة يناير 2011.
أوضح عادل الغندور، رئيس شركة «فنتك» الزراعية، أن هناك توجه لاستخدام الأسمدة العضوية، بدلا من الآزوتية، ما يعرف بالزراعة العضوية أو «الأورجانيك»، التى تحظى بقبول من جانب المستهلكين الأجانب، نظرا لخلوها من المسببات المرضية، وعدم استخدام أى كيماويات أو مبيدات.
لفت الغندور إلى أن هناك وعى متزايد من جانب المزارعين، لاستخدام تقنيات الزراعة العضوية، مع ارتفاع فرص تصديرها بشكل يفوق المحاصيل الأخرى التقليدية، ما يتبعه زيادة مطردة فى سعر الأسمدة العضوية فى السوق.
طبقا لإحصاءات أولية صادرة من وزارة الزراعة، تتجاوز مساحة المحاصيل المزروعة بنظام «الأورجانيك» 300 ألف فدان من مختلف أنواع المحاصيل والخضراوات أشهرها المحاصيل الورقيات، والخضراوات الطازجة.