محمد فتحى
أُقيم الحفل السنوي لجوائز “MBC الأمل”، ذراع المسؤولية المؤسساتية والاجتماعية في “مجموعة MBC”، والذي حمل لهذا العام عنوان “شباب 2030″، وذلك بالتعاون مع فندق “بالاتزو فيرساتشي” في دبي.
يأتى ذلك في سياق دعم عملية التنمية المستدامة والمشاريع الشبابية الإبداعية وريادة الأعمال على مستوى المنطقة، وبهدف تمكين الطالبات من ذوات الدخل المحدود من متابعة دراساتهن العليا،
شهد الحفل مشاركة وحضوراً لافتاً من “المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – UNHCR” ممثلةً بمبعوثها الإقليمي لدى الإمارات العربية المتحدة السيد توبي هاورد؛ و”برنامج الأغذية العالمي – WFP”؛ وحشد من الشركاء والمختصين والناشطين الإجتماعيين وكبار المدعوين. كما ضمّ الحفل مجموعة رائدة من المؤسسات الكبرى الفاعلة في المنطقة، إلى جانب عدد من أصحاب المبادرات والأفكار والرؤى الخلاقة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ممّن يتميّزون بمساهماتهم الاجتماعية والإنسانية والشبابية الهادفة. تضمّن الحفل – الذي قدّمته الإعلامية عزّة زعرور من أُسرة MBC – ثلاثة أحداث رئيسية: أولاً، تكريم شركاء “MBC الأمل” من المؤسسات والهيئات والمنظمات الإنسانية وغير الربحية. ثانياً، الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز مشاريع “شباب 2030” التي تهدف إلى حثّ الشباب العربي على أخذ زمام المبادرة في الأعمال والمشاريع الإبداعية والمبتكرة، ذات المفاعيل المستدامة، وهو ما ينسجم مع عنوان وفكرة ومضمون مبادرة “شباب 2030”. ثالثاً، تكريم خمس طالبات هنّ الفائزات بـ “منحة ثريا السلطي الجامعية” للمتفوّقات من ذوات الدخل المحدود، تحت إشراف “Newton Education Services”، وبالتالي تمكينهن من متابعة دراساتهن العليا، حيث كانت “MBC الأمل” قد أعلنت خلال العام الفائت عن إطلاق هذه المنحة التي حملت اسم سيّدة الأعمال والناشطة الأردنية الراحلة ثريا السلطي، وذلك بهدف تمكين الفتيات ودعم المتفوّقات دراسياً في العالم العربي، علماً أن القيمة الإجمالية للمنحة تبلُغ 100 ألف دولار أميركي، توزّعت هذا العام بالتساوي على خمس فائزات بها.
مجريات الحفل والجوائز:
في مُستَهلّ الحفل الذي جاء تزامناً مع مرور 5 سنوات على تأسيس “MBC الأمل”، ألقى الرئيس التنفيذي لـ “مجموعة MBC” سام بارنيت كلمة افتتاحية، رحّب خلالها بالحضور، وشكر من وصفهم بـ “شركاء الأمل وروّاده”، مؤكّداً على أهمية المبادرات الفردية الشبابية والمؤسساتية في تفعيل العجلة الاقتصادية، وضرورة دعم المشاريع التنموية والمستدامة، ولا سيما تلك الصغيرة منها والمتوسطة، من أجل تمكين جيل الشباب وبناء مستقبل أفضل، مشيراً في الوقت نفسه إلى “أهمية بث الروح الإيجابية كنمط حياة، وإبقاء شعلة الأمل مضاءة بالرغم من الحروب والأزمات والمعوقات على تنوّعها واختلافها”. كما تحدثت الناشطة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، هديل أبو صوفة، عن أهمية بناء الشراكات بين مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني للمساعدة في توحيد الجهود وتسليط الضوء على الشباب العربي وإنجازاته ودعمه وتمكينه في مجالات عدة.
جوائز شركاء “MBC الأمل”:
مؤسسة “Education For Employment – EFE” – “التعليم بهدف التوظيف” وتسلّم الجائزة أندرو بيرد، الرئيس التنفيذي.
“المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – UNHCR” – وتسلّم الجائزة السيد توبي هاورد، الممثل الإقليمي للمفوضية لدى الإمارات العربية المتحدة.
المؤسسة غير الربحية “هيئة أجيال السلام – Generations for Peace – GFP” وتسلّم الجائزة رئيسها الدكتور مهند العربيات.
جوائز أصحاب مشاريع “شباب 2030” من “MBC الأمل”، نالها عشرة فائزين، هم:
أحمد أمين العزوزي – تونس – عن مشروع “Toufoula Kids”، وهو عبارة عن تطبيق باللغة العربية على أجهزة الموبايل، لأغراض تعليمية، يتوجه للأطفال في المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة.
أفنان علي – الأردن – عن مشروع “Eureka”، وهو عبارة عن أكاديمية متخصصة بالتكنولوجيا تسعى لإعداد الأطفال ليصبحوا مهندسين وروّاد تكنولوجيا في المستقبل.
أحمد المرتضى – السودان – عن مشرع “SIMPAY” وهو عبارة عن إنشاء مواقع تفاعلية على الإنترنت لجمع مساهمات مالية بهدف إطلاق مشاريع صغيرة ومتوسطة، مع تطبيقات رقمية لتسهيل عمليات الدفع.
أميرة شنيور – تونس – عن مشروع “SEABEX” وهو عبارة عن برنامج ذكي يساعد المزارعين على الاستفادة بشكل أفضل من الموارد الطبيعية وخصوصاً الماء والطاقة.
حسن البَلَوي – المملكة العربية السعودية – عن مشروع “Wakecap” وهو عبارة عن تسخير التكنولوجيا لتطوير وابتكار معدات سلامة يمكن ارتداؤها في المواقع الصناعية والورشات الإنشائية وما شابه.
مصطفى قنديل – جمهورية مصر العربية – عن مشروع “SWVL” وهو عبارة استخدام وسيلة نقل بديلة عن المواصلات العامة تمكّن المتجهين لمكان واحد وخلال فترات الازدحام من تشارك وسيلة نقل واحدة لقاء مبلغ زهيد.
ليال جبران – لبنان – عن مشروع “Moubarmij” وهو عبارة عن منصّة تفاعلية على الإنترنت تقدم برامج تعلمية بمواصفات عالية مع محتوى فيديو.
أحمد الحدق – فلسطيني مقيم في الإمارات العربية المتحدة – عن مشروع “Salamtak” من HeyDoc وهو عبارة عن منصة تفاعلية طبية – هاتفية تعمل على ربط المرضى في كل مكان مع الأطباء بهدف تزويدهم بالنصائح الطبية.
خالد النمس – مصري مقيم في الإمارات العربية المتحدة – عن مشروع “E-raingate” وهو عبارة عن توظيف الشبكات الإلكترونية الصغيرة في نُظُم الصرف الصحي لتنظيم جريان المياه والحيلولة دون وقوع فيضانات أثناء الأمطار الغزيرة والعواصف المطرية.
هاشم الزعابي – الإمارات العربية المتحدة – عن مشروع “Wavex” وهو عبارة عن منصة تفاعلية بمواصفات متعددة تهدف إلى دعم وتمكين الحلول المتجددة والمستدامة للطاقة، بما في ذلك الجانب المعني بالشق المالي.
الجدير ذكره أن الفائزين العشرة قاموا، وبمبادرة من “MBC الأمل”، بتقديم مشاريعهم أمام لجنة تضمّ عدد من المستثمرين والشركات البارزة في المنطقة، وذلك بهدف السعي لاختيار عدد من أبرز تلك المشاريع وترجمتها على أرض الواقع.
– الطالبات المتفوّقات الحاصلات على “منحة ثريا السلطي”:
1) إيرين بغدادي – جمهورية مصر العربية – عن فئة “التنمية المستدامة”.
2) خديجة رضوان – جمهورية مصر العربية – عن فئة “التصميم والمشاريع المتوسطة”.
3) لين شربتلي – المملكة العربية السعودية – عن فئة “القانون”.
4) ميادة صبري – الأردن – عن فئة “اضطراب التواصل”.
5) مريم النحراوي – جمهورية مصر العربية – عن فئة “العلوم الجيولوجية”.
يُذكر أن “محبوب العرب” يعقوب شاهين حضر الحفل وقام بتقديم كورال “سنبلة” (Sonbola) الذي يضم مجموعة من الأطفال اللاجئين من ذوي المواهب الغنائية الفذّة الذين يسعون لإيصال معاناة الأطفال اللاجئين إلى العالم غبر الموسيقى والغناء.