كتب – محمود جمال:
كشف الدكتور حسام عثمان، نائب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، مستشار وزير الاتصالات لشئون الالكترونيات، عن اعتماد وزارة التخطيط ميزانية 360 مليون جنيه، كمرحلة أولى، للبدء فى تنفيذ استراتيجية تصميم وتصنيع الالكترونيات بالسوق المحلية.
جاء ذلك على هامش توقيع مذكرتى تفاهم أمس الثلاثاء، بين وزارة الاتصالات، والمجلس الأعلى للجامعات الحكومية والخاصة، لتدريب 16 ألف طالب خلال الـ5 سنوات المقبلة، وشهد وزير الاتصالات إطلاق مشروع صناعات إعادة تدوير المخلفات الالكترونية، بالتعاون مع الحكومة السويسرية.
وكانت وزارة الاتصالات قد أعدت استراتيجية تصنيع الالكترونيات، بالتعاون مع جمعية «اتصال» لتكنولوجيا المعلومات فى 2013، وأوصت بضرورة قيام الدولة بتخصيص نحو مليار جنيه سنويًّا، لمدة 7 سنوات لإنشاء قرى متخصصة فى تطوير الإلكترونيات « SCIENCE PARK»، وإطلاق صناديق تمويل لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال «عثمان» فى تصريحات لـ«المال»، إن «الاتصالات» بصدد إطلاق منصة الكترونية بداية سبتمبر المقبل، لتكون نقطة تواصل بين جهات ووزارات الدولة المعنية بتوطين صناعة الالكترونيات بمصر، ومنها وزارتا الاتصالات والبحث العلمى، إلى جانب عرض البرامج، والحوافز الحكومية المقدمة للمستثمرين فى هذا الصدد.
وأضاف أن هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا «إيتيدا» قررت فتح باب تسجيل التحالفات الراغبة فى إقامة مجمعات لرعاية المطورين بالمناطق التكنولوجية الجديدة، باستثمارات 100 مليون جنيه حتى 21 أغسطس المقبل، لافتاً إلى أنه يشترط فى التحالفات المتقدمة أن تضم 7 جهات مختلفة، منها جامعة، و3 شركات، و4 منظمات حكومية، وتمويلية لدعم رواد الأعمال، وحاضنة تكنولوجية.
وتخطط الحكومة لإنشاء قرى ذكية فى 7 مدن، هى برج العرب، والسادات، وأسيوط الجديدة، والعاشر من رمضان، وأسوان، وبنى سويف، والإسماعيلية، باستثمارات 24 مليار جنيه، علماً بأن إدارة تلك المدن تخضع لشركة قابضة تعرف باسم «واحات السيليكون»، يبلغ رأسمالها مليار جنيه، وتساهم فيها كل من «إيتيدا»، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأوضح «عثمان» أنه سيتم تدشين مجمعين لدعم المبدعين فى أول منطقتين تكنولوجيتين ببرج العرب، وأسيوط، لخدمة محافظات البحيرة، ومرسى مطروح، والإسكندرية، وسوهاج، وأسيوط، والبحر الأحمر.
من جانبها قالت أسماء حسنى، رئيس «إيتيدا»، إن الحكومة تسعى للانتهاء من تدشين مناطق تكنولوجية فى 7 مدن خلال 3 – 5 سنوات، لاحتضان أفكار الشباب الإبداعية، وتشجيع صناعة الالكترونيات.
وأكدت أن الفترة القادمة ستشهد عقد اجتماعات مكثفة مع رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، لوضع معايير اختيار أعضاء اللجنة المقرر تشكيلها، لمتابعة إجراءات تنفيذ البروتوكول الموقع مع الأعلى للجامعات كل 3 أشهر، والذى يعتبر جزءاً من مبادرة رئيس الجمهورية المعروفة باسم «علماء المستقبل».
وتستهدف الاستراتيجية المعلنة، زيادة حجم سوق الالكترونيات بمصر، من مليارى دولار إلى 10 مليارات دولار فى 2020، إلى جانب توفير 30 ألف فرصة عمل مباشرة، و120 ألف فرصة غير مباشرة، من خلال التركيز على 3 محاور رئيسية هى: خدمات تصنيع الإلكترونيات وصناعة النظم، وتصميم وتطوير الدوائر المتكاملة – تستخدم فى التليفزيونات والالكترونيات – ودعم إنشاء 50 شركة فى مجال تصميم النظم الكهروميكانيكية الدقيقة «MEM’S».