بلغت خسائر الخطوط الملاحية العالمية 350 مليون دولار من عوائدها أسبوعيا بسبب إلغاء شحن 350 ألف حاوية مكافئة، وتصل تكلفة شحن الحاوية الواحدة وفقا لمتوسط الأسعار العالمية إلى 1000 دولار ، طبقا لتقرير «سى إنتليجينس» الدانماركية إحدى الأذرع الاستشارية المتخصصه فى تحليل أسواق الشحن وتقارير أداء الخطوط الملاحية المنتظمة) ومقرها كوبنهاجن.
حذر التقرير من التأثيرات الأخرى السلبية للفيروس الصينى «كورونا» على الخدمات اللوجيستية المرتبطة بأنشطة النقل البحري، منها عمليات شحن البضائع وتواجه الشركات مشكلات نقص الطاقة وتراجع معدل النشاط، خلال شهرى مارس وأبريل.
ووصل إجمالى عدد رحلات السفن الملغاة منذ بداية فبراير الجارى وحتى الآن 54 رحلة عبر شمال أوروبا، والبحر الأبيض المتوسط، كما تم إلغاء 10 رحلات بحرية بين آسيا وأوروبا بسبب الفيروس اللعين، أسفرت عن فقد تداول 151.500 حاوية مكافئة من السوق.
وصل عدد رحلات السفن الفارغة بسبب قلة عدد حجوزات الخطوط الملاحية لمساحات على متن السفينة لشحن حاوياتها إلى 82 رحلة منها 61 رحلة بحرية فارغة بسبب الاحتفال بالسنة الصينية الجديدة.
قامت 21 رحلة بتفريغ شحناتها بالمحيط الهادى بسبب فيروس كورونا، ما أدى إلى وقف تداول 198.500 حاوية مكافئة بالموانئ الصينية.
من المتوقع تراجع نمو إنتاجية الحاويات العالمية بنسبة لا تقل عن 0.7% لمدة عام كامل
حذر محللون فى شركة Alphaliner «ألفا لاينر»- إحدى شركات استشارات شحن الحاويات – من أن الفيروس يقلل من حجم الحاويات المتداولة فى الموانئ الصينية – بما فى ذلك هونج كونج – بأكثر من 6 ملايين حاوية فى الربع الأول من عام 2020، ومن المتوقع أن يؤدى هذا إلى خفض نمو إنتاجية الحاويات العالمية بنسبة لا تقل عن 0.7% لمدة عام كامل.
حذرت الشركة فى تقريرها أنه لا يمكن التنبؤ بشكل كامل بأثار فيروس كورونا الصينى على أحجام الحاويات إلا بعد إعلان الموانئ الصينية أرقام إنتاجية الربع الأول من العام الجاري، فيما أكدت أن البيانات التى تم جمعها على متن سفن الحاويات الأسبوعية فى الموانئ الصينية الرئيسية منذ 20 يناير المنقضى حتى الآن أظهرت بالفعل انخفاضًا بأكثر من %20.
من المتوقع أن تمتد التأثيرات السلبية لفيروس كورونا على واردات البترول إلى الصين الذى بدأ ينخفض بنسبة 30 %، ما يؤثر على حجم الصادرات الصينية.
ما أكده تقرير ألفا لاينر معلنا خفض إنتاجية شركتى هيونداى الكورية وأبل العالمية بسبب عدم وصول قطع الغيار لمصانعها من الصين.
أكد إبراهيم شلبي، رئيس شعبة النقل الدولى واللوجيستيك بغرفة تجارة بورسعيد، أن أزمة الشاحنين لا ترتبط بظهور فيروس كورونا ولا يمكن الحكم على تأثيراته بشكل كامل إلا بعد انتهاء الشهر الجاري. قال شلبى إن تنافس شركات بناء السفن والخطوط الملاحية على تشييد الأحجام الكبيرة من السفن حمولة 23 ألف حاوية مكافئة عزز من أزمة الشاحنين، مع التراجع فى حجم أعداد الحاويات المنقولة على متن السفن التى اضطرت للإبحار فارغة أو بربع حمولتها الكلية مع أول طاريء يواجهها