❏ %40تراجعًا متوقعًا فى مبيعات الشركة لارتفاع سعر العملة الخضراء
سمر السيد
تستهدف الشركة العربية الأمريكية للسيارات؛ ضخ استثمارات بقيمة 4.5 مليون دولار، ما يعادل نحو 85 مليون جنيه، خلال العام الجارى، لإنشاء مركز خدمة جديد، ومضاعفة الطاقة الإنتاجية لخطوط الدهان بمصنعها، وتحسين جودة الإنتاج.
قال محمد أنيس، رئيس مجلس إدارة الشركة، فى تصريحات لـ«المال»؛ إن الخطة تتضمن تطوير خطوط الإنتاج، مضيفًا أن إنشاء مركز الخدمة الجديد بطريق «القاهرة – السويس» يتكلف نحو 2.5 مليون دولار.
وأشار إلى أن تحسين خطوط الدهان القائمة سيرفع حجم الطاقة الإنتاجية للمصنع، بما يتخطى 17600 سيارة خلال عام.
وتعتبر الشركة العربية الأمريكية للسيارات، ملكية مشتركة بين الهيئة العربية للتصنيع، بحصة تبلغ %51، وشركة دايملر كرايسلر الأمريكية، أنشأت 1977، وأنتجت السيارة الأولى منتصف ديسمبر 1978.
وأكد أنيس أن شركته تؤدى دورها فى إمداد القوات المسلحة المصرية بمنتجاتها منذ بداية تأسيسها حتى الآن، ويتمثل أبرز منتجاتها جيب رانجلر مدنى، والعسكرى «G8»، بجانب «جيب شيروكى»، و«تويوتا فورتيشنر»، مشيراً إلى أن نسبة المكون المحلى فى هذه المنتجات تصل إلى %45.
وأضاف أن الشركة تنفذ النظام العالمى للجودة بمصنعها القائم، على 7 خطوات بدأت منذ 2014 وتنتهى 2019.
وأكد أن هناك صعوبة لتبنى خطط استثمارية جديدة، بخلاف التى تنفذ حاليا، لتغير سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وتأثيره على السعر النهائى للسيارة.
وفى سياق متصل، أكد أن الشركة تستهدف مضاعفة حجم صادراتها للخارج خلال العام الجارى لتصل إلى 1000 سيارة، مقابل 500 فى العام الماضى، وأن الأسواق المستهدفة تتمثل فى «حرس الحدود الأمريكية»، وقوات «حفظ السلام»، التى تشارك فيها الولايات المتحدة، فى عدة دول، والبرتغال، وبعض الدول الإفريقية لاسيما الموقعة على اتفاقية الكوميسا.
وأضاف أن الشركة نجحت فى تصدير السيارة العسكرية جيب «G8»، التى تنتج فقط فى مصر، وبالتعاون مع الشركة الأمريكية، وتتميز بأعلى التجهيزات الحربية، وبيعت لصالح قوات «حرس الحدود الأمريكية»، و«حفظ السلام»، والبرتغال، وكان آخر صفقات توريدها الشهر الماضى.
وأضاف أن الشركة منذ بداية تأسيسها حتى الآن، تصدر منتجاتها إلى أسواق أخرى، مثل الدول العربية، لاسيما المملكة العربية السعودية، وعمان، وليبيا، والعراق.
وفى سياق متصل، توقع أنيس انخفاضًا في مبيعات الشركة بنسبة %40، نتيجة تراجع القوى الشرائية للمستهلكين، وارتفاع إجمالى التكاليف بعد ارتفاع سعر صرف الجنيه، بما يقارب النصف، وهو ما تمر به غالبية شركات السيارات.
فى المقابل أوضح أن تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار ساعد الشركة فى حل الأزمة، التى كانت تعانيها فى تدبير احتياجاتها من الدولار، وعدم القدرة على الحصول عليه من خلال السوق السوداء، بقوانين تقرها الهيئة العربية للتصنيع.
وأوضح أن السعر الحالى للسيارة جيب العسكري «G8» يصل إلى 40 ألف دولار «756 ألف جنيه»، فى حين يصل سعر الوحدة المدنية المنتجة منها إلى 24 ألف دولار، على اعتبار تسجيل الدولار إلى 18.88 جنيه فى المتوسط.
وأضاف أن عدد العاملين بالشركة يصل إلى 693 موظفًا، مؤكداً أن سياسة العمالة بالشركة تعتبر ضمن السياسة العامة للهيئة العربية للتصنيع، التى توفر خطط تدريبية للعمال.
وأكد أن الاستثمار بقطاع السيارات محلياً مر بالعديد من المراحل صعوداً وهبوطاً، وكان أكثر الفترات ازدهاراً ما بين 2004 إلى 2010، وتراوحت أعداد السيارات المنتجة ما بين 120 إلى 149 ألف سيارة، وارتفعت أعداد المصانع الموجودة ما كان له تأثيرًا مباشرًا على فرص العمل.
ولفت إلى أن مرحلة الهبوط بقطاع السيارات بدأت منذ اندلاع ثورة 25 يناير، لينخفض حجم الإنتاج إلى 88 ألف وحدة فى 2011، ثم إلى 56 ألف فى 2012 ليستمر انخفاض الإنتاج حتى يتراوح بين 50 ألف إلى 60 ألف سيارة حاليا.