إعداد ـ خالد بدر الدين
تراهن صناديق التحوط العالمية، على الاستثمار فى شركات الطاقة والمواد الخام الصناعية، خلال 2017، والتى حققت أفضل أداء سنوى فى تاريخها خلال الأعوام الأخيرة، خاصة بعد أن قفزت أسعار خام القياس العالمى مزيج برنت، بأكثر من %52 العام الماضى، ليتجاوز 56.8 دولار للبرميل.
ويتوقع المحللون فى تلك الصناديق ارتفاع مؤشر «S&P 500» لكبرى الشركات الأمريكية %5 هذا العام، بقيادة شركات الطاقة والمعادن الأمريكية، التى ارتفع مؤشرها بأكثر من %24 خلال 2016، لتحقق أفضل أداء بين بقية القطاعات المدرجة على مؤشر S&P” 500″ الذى ارتفع بأكثر من %10.
وذكرت وكالة بلومبرج، أن أسعار المعادن الصناعية، حققت أفضل أداء سنوى فى 2016، بعدما أغلق الزنك فى بورصة لندن للمعادن على ارتفاع سعره %60، مقارنة بعام 2015، فى حين صعد القصدير %45، والنيكل %14، والنحاس %18، فى أول ارتفاع سنوى منذ 2012، والألومنيوم %12، والرصاص بنفس النسبة.
ويرجع انتعاش شركات الطاقة والمعادن فى العديد من الدول، ومنها شركة «أدارو إينيرجى» الإندونيسية التى ربحت أسهمها %230 خلال العام الماضى، إلى زيادة المشتريات بفضل انحسار المخاوف من انهيار الطلب، مع تزايد ثقة المستثمرين فى ارتفاع النمو الاقتصادى، بعد فوز الجمهورى دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة فى نوفمبر الماضى .
وأدى فوز «ترامب» إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركات الأمريكية، لتسجل أكبر موجة مكاسب خلال شهرين فقط، لتتفوق على مثيلتها مع أى رئيس منتخب جديد، لدرجة أن قيمة الأسهم الأمريكية زادت إلى 25.3 تريليون دولار فى نهاية العام الماضى، مقارنة بـ 23.5 تريليون نهاية 2015.
وتركز توقعات مدراء الأصول المالية فى المؤسسات العالمية، على الاستثمار خلال العام الجديد، فى وسط وشرق أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، خاصة فى الأسواق التى تشهد تحسناً فى الأجواء السياسية، وفى الأصول التى لا تتعرض لصدمات خارجية، مثل رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وسياسة “ترامب” عندما يتقلد الرئاسة يوم 20 يناير الحالى.