الشاذلى جمعة
تجاوزت شركات التأمين أزمة توافر السيولة الدولارية اللازمة لسداد مستحقات شركات إعادة التأمين، وذلك بعد قرار البنك المركزى تحرير سعر صرف العملة الخضراء أمام الجنيه منذ 3 نوفمبر.
كشف هانى مهنى، مدير إدارة إعادة التأمين بشركة «وثاق التكافلى»، أنه لا تأخير حاليًا فى توفير البنوك للسيولة الدولارية التى تحتاجها الشركات لتحويل مستحقات شركات الإعادة من الجنيه إلى الدولار لإرسالها للخارج.
وأكد مهنى أن الشركات كانت تعانى قبل قرار التعويم، حيث كانت البنوك تجمع الدولار لتدبير احتياجات الشركات، وكانت الأخيرة تنتظر لفترات قد تصل لستة أشهر لحين تدبير الدولار، وهو ما تم التغلب عليه حاليا، حيث لا يستغرق الأمر بضعة أيام منذ تقديم شركات التأمين لطلباتها ومستنداتها للبنوك.
من جانبه، أشار حامد محمود، مدير إدارة إعادة التأمين بشركة «المصرية للتأمين التكافلى» فرع الممتلكات، إلى أن شركة «هانوفر رى» الألمانية الرائدة فى إعادة التأمين فتحت حسابا ثانيا بالجنيه المصرى ببنك «أبو ظبى الإسلامى – مصر»، وذلك بعد أن فتحت حسابا منذ أيام ببنك «الوطنى العمانى»، حيث يسمح لشركات التأمين المتعاقدة معها بتحويل مستحقاتها من الأقساط للحساب الجديد بالجنيه المصرى دون الحاجة لتحويله لدولار.
وأوضح أن شركة «هانوفر رى» تستحوذ على %30 تقريبا من اتفاقيات الإعادة لعدد كبير من شركات التأمين المصرية، ومنها شركته، لذا فإن فتح حساب لشركة الإعادة بالبنوك المصرية يحل بشكل كبير أزمة السيولة الدولارية التى تحتاجها تلك الشركات من البنوك، كما تستفيد شركة الإعادة من سرعة حصولها على مستحقاتها من الأقساط لاستثمارها والحصول على عوائد دون تحمل تكلفة انتظار التحويل وخسارة عوائد واستثمارات.