Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

نقطة نظام.. الأنظار قد تلتفت لأبعد من مصر وليبيا

من نافلة القول أن تشغل الأوضاع المضطربة فى ليبيا منذ 2011 - اهتمام مصر- كدولتين متتاخمتين عبر «الصحراء الغربية».. التى تمثل مع سواحلهما المشتركة على البحر المتوسط.. ثانى اثنين من الحصون الطبيعية الأربعة لمصر.. إلى جانب شبه جزيرة سيناء شرقاً.. ووادى حلفا جنوباً، ما يجعل من عودة الاستقر

نقطة نظام.. الأنظار قد تلتفت لأبعد من مصر وليبيا
جريدة المال

المال - خاص

2:54 م, الخميس, 3 نوفمبر 16

من نافلة القول أن تشغل الأوضاع المضطربة فى ليبيا منذ 2011 – اهتمام مصر- كدولتين متتاخمتين عبر «الصحراء الغربية».. التى تمثل مع سواحلهما المشتركة على البحر المتوسط.. ثانى اثنين من الحصون الطبيعية الأربعة لمصر.. إلى جانب شبه جزيرة سيناء شرقاً.. ووادى حلفا جنوباً، ما يجعل من عودة الاستقرار إلى الدولة الليبية «فرض عين وكفاية» بالنسبة لمصر، الأمر الذى يؤكد على حيوية تجاورهما تصريحات المبعوث «الأممى» فى ليبيا، كما تبادر جامعة الدول العربية- فى إطار تنسيقها المشترك غير المسبوق مع كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى- إلى الدفع عن قريب بمبعوثها العربى إلى ليبيا، ربما تعويضاً عن سابق إعراضها عن حقوق السيادة الليبية قبل خمسة أعوام، ذلك دون استثناء ما يمليه تطور المستجدات السياسية والعسكرية على الساحة الليبية من بعد مؤتمر «الصخيرات» (الدولي) بشأنها فى المغرب ديسمبر 2015، ناهيك عن تحرك الجيش الليبى سبتمبر الماضى- بدعم لوجيستى من مصر- للسيطرة على «الهلال النفطى» من أيدى ميليشيات تسوق إنتاجه البترولى إلى شركات بترول غربية بعينها.. طبقاً لأسعار (مسروقة) بين البائع والمشترى.. وعلى حساب حقوق الشعب الليبى فى ثرواته، الأمر الذى أدى للمفارقة بمسارعة الدول الغربية إلى إصدار «بيان» يطالب- عودًا على بدء- بانسحاب الجيش الليبى من الموانئ والآبار البترولية.. فيما يمثل «صفاقة دبلوماسية»- إن جاز التعبير- تعيد إلى الأذهان الصلافة الاستعمارية القديمة- ربما مع شيء من التجميل عن ذى قبل- باللجوء إلى مجلس الأمن لاستصدار قراره بذلك.. لولا أن تصدت لمنعه كل من مصر والصين وروسيا، كل لأسبابها، الأمر الذى أعاد قدرًا من توازن القوى المفقود فى ليبيا منذ اقتحام قوات «ناتو» أراضيها فى 2011.

على صعيد موازٍ وعلى هدى ما سبق، تلتفت الأنظار غرباً عن المشرق العربى (شرقى السويس).. من بعد محاصرة «دولة الخلافة الإسلامية- داعش» ومشتقاتها فى كل من العراق وسوريا.. حيث من المرجح انتقال خلاياهم للاتصال بالمنظمات الجهادية الراديكالية الأخرى فى الدول المغاربية، ابتداء من ليبيا التى قد تكون باديتها مرتعًا لاستخدامها نقطة وثوب إلى دول ما بين «الساحل والصحراء».. وإلى منطقة المغرب الإسلامى، كما لتعزيز وضعية ليبيا- من قبل استقلالها العام -1951 كدولة حاجز تحول بين قيام مصر بدور «الوصلة» بين المشرق والمغرب العربيين.. وبين سياسات شرق وغرب البحر المتوسط، بسيان، ذلك رغم كونها- مصر- عضوًا مراقبًا فى منظمة الدول المغاربية التى تشارك بدورها ومن جانبها الدول الأوروبية المشاطئة للضفة الشمالية غرب المتوسط فى منظومة 5+5، فإذا كانت ليبيا قد جرى توظيفها من سابق كدولة حاجز.. على غرار زرع إسرائيل فى فلسطين 1948، إلا أنه قد يكون للأمر حسابات أخرى مختلفة.. فى ضوء شيوع الإرهاب على امتداد المنطقة من مضيق جبل طارق حتى مضيق باب المندب.. مهدداً الأمن والسلم الإقليمى والدولى، ما استحق أن ينبّه إليه الاتفاق الأمنى المبرم فى يناير 2009 بين وزيرتى الخارجية الأميركية والإسرائيلية.. رايس/ليفنى- قبل أن تنضم إليه دول جوار إقليمية وأوروبية.. «لمكافحة الإرهاب الدولى»، الأمر الذى قد لا يقصر المستجدات الأخيرة على مصر وليبيا فحسب، بل ربما تلفت الأنظار لأبعد من حالتهما الثنائية.

جريدة المال

المال - خاص

2:54 م, الخميس, 3 نوفمبر 16