اختفاء تام لكتب المرحلة الثانوية في بني سويف

قطاع الكتب يحدد 14.23 جنيه لمصاريف الصف الأول الابتدائى والمدارس تبيع بـ 60 جولة - أحمد اللاهونى:   رصدت "المال" خلال جولة ببنى سويف – إحدى محافظات إقليم شمال الصعيد – اختفاء تام للكتب المدرسية للمرحلة الثانوية "العامة والتجارية والفنية"، إلى جانب نقص بعض المواد للمرحلتين الإبتدا

اختفاء تام لكتب المرحلة الثانوية في بني سويف
جريدة المال

المال - خاص

3:28 م, الأثنين, 17 أكتوبر 16

قطاع الكتب يحدد 14.23 جنيه لمصاريف الصف الأول الابتدائى والمدارس تبيع بـ 60

جولة – أحمد اللاهونى:
 
رصدت “المال” خلال جولة ببنى سويف – إحدى محافظات إقليم شمال الصعيد – اختفاء تام للكتب المدرسية للمرحلة الثانوية “العامة والتجارية والفنية”، إلى جانب نقص بعض المواد للمرحلتين الإبتدائية والاعدادية.
 
وقالت هاجر محمد، طالبة بمدرسة السيدة خديجة الثانوية: إن تلاميذ الصف الأول لم يتسلموا حتى الآن أى كتاب من المواد المقررة عليهم، والتى تشمل”اللغة العربية، الإنجليزي، والرياضة، والفرانساوى، والفيزياء والجغرافيا والتربية الوطنية”، بالرغم من سدادهم المصاريف المطلوبة منهم، والمقدرة بنحو 89 جنيهًا. 
 
وأضافت لـ “المال”، أن نفس الأمر ينطبق على تلاميذ الصف الثانى، نظام علمى، فى مواد ” الإنجليزي، والفرانساوى، واللغة العربية، والأحياء والميكانيكا، والرياضة، وتقدر مصاريفهم المدرسية بنحو 85 جنيهًا، أما طلاب “الأدبى” فينقصهم، “التاريخ، والإنجليزى، واللغة العربية، التربية الإسلامية، والفلسفة، والفرنساوى”.
 
وكشف مصدر بأحد الدبلومات الفنية، أن جميع طلاب الدبلومات المختلفة لم يتسلموا أى كتب من المواد المقررة عليهم، مشيرًا إلى أن الوزارة تحجج بتأخر الطلبة فى دفع المصاريف المدرسية.
 
وأشارت إلى أن طلاب الصف الثالث لم يتسلموا أيضا جزء من المقرر عليهم، والذى يضم الفلسفة والإنجليزى، قصة التربية الإسلامية، وقصة اللغة العربية، لتلاميذ القسم الأدبى.
 
فى سياق متصل، أكدت ملك نعيم، تلميذة بالصف الخامس الابتدائى، أن الطلاب ينقصهم كتب العلوم والإنجليزى، أما طلاب 4 ابتدائى، فلم يتسلموا “العلوم، وقصة الإنجليزى، والرياضة، والخط، و3 و 2 ابتدائى “التربية الإسلامية، و1 ينقصهم الإنجليزى والرياضة.
 
وأوضح أحد المدرسين، أن التربية والتعليم سلمت للمعلمين نسخة واحدة من جميع المواد لشرح المناهج المقررة، مشيرا إلى أن التلاميذ يعتمدون الكتب الخارجية فى المذاكرة، خاصة المقيدين بالصف السادس الابتدائى، الذين ينقصهم مواد “الدراسات، والإنجليزى، والتربية الإسلامية، وقصة على مبارك.
 
وتعارض مع الأسعار التى حددها قطاع الكتب بالوزارة، مؤكدًا أنها وصلت إلى 60 جنيهًا لجميع طلاب المرحلة الابتدائية.
 
وكان عبده عبدالشافى، مدير قطاع الكتب بوزار التربية والتعليم، قد أكد فى تصريحات سابقة لـ “المال”، أنه لن تكون هناك أى زيادة فى أسعار الكتب المدرسية للمرحلة الابتدائية عن العام الماضى، وحدد أسعارها كالتالى: الصف الأول14.23 جنيه، الثانى 14.84، والثالث 17، الرابع 27، والخامس 33، وأخيرًا الصف السادس 39، متوقعًا عدم وجود ارتفاع أيضًا فيما يخص كتب المرحلتين الإعدادية والثانوية.
 
وبالنسبة لطلاب المرحلة الإعدادية، فينقصهم الدراسات الاجتماعية للصف الأول، والرياضة للصف الثانى، والعلوم للصف الثالث، وفقًا للطالبات شاهندة عاطف، وحبيبة نعيم، وآية عبدالمنجد.
 
وأشارت الطالبات الثلاثة إلى ان المصارف المدرسية موحدة لجميع تلاميذ المرحلة وتقدر بنحو 66 جنيهًا.
 
من جهته، لم يعترف عبده عبدالشافى، مدير قطاع الكتب بوزار التربية والتعليم، بهذا النقص الحاد فى الكتب المدرسية، الذى تتعدى نسبته 95% بمحافظات الصعيد.
 
وحاولت “المال” مع مدير القطاع معرفة خطة الوزارة لإنهاء الأزمة، التى كشفتها الجولة الميدانية بالمدارس، قبل انتهاء التيرم الأول، لكن دون جدوى، مكتفيًا بقوله “والله العظيم كله اتسلم ما فيه نقص”.
 
وظهرت أزمة نقص الكتب المدرسية هذا العام، بعد تهديد أصحاب المطابع بتأخير تسليم الكتب بعد الخلافات الحادة التى نشبت بين التعليم وغرفة المطابع، بعد مطالبة الأخيرة بتعديل أسعار توريد الكتب، ضمن المناقصة المبرمة معها، بسبب ارتفاع الأسعار وأزمة الدولار، وهو ما رفضه مجلس الوزراء.
 
وتتمثل الأزمة بين المطابع ووزارة التربية والتعليم، فى تعاقد الجانبين على طباعة الكتب المدرسية فى الوقت الذى كان فيه سعر الدولار 7.83 جنيه، ثم ارتفع إلى 8.88 رسميًّا و12 بالسوق السوداء، مما تسبب فى خسائر قد تصل إلى 30% لأصحاب المطابع، ولا سيما أن المطابع المتخصصة فى طباعة الكتب المدرسية ممنوعة قانونًا من طباعة أى كتب أخرى، بما يمنع أصحاب المطابع من تعويض خسائرهم.
 
وتوقع أحمد حسام عبدالرحمن، رئيس شعبة الكتاب باتحاد الصناعات فى تصريحات سابقة لـ “المال” أن ينتهى الفصل الدراسى الأول وسط اختفاء بعض الكتب، لعدم قدرة المطابع على توفير الدولار الكافى لاستيراد الورق، وذلك بسب إهمال الدولة فى تخصيص حصة للمطابع من العملة الصعبة للوفاء بالمطلوب منها. 

جريدة المال

المال - خاص

3:28 م, الأثنين, 17 أكتوبر 16