أيمن عزام
كشفت مقالة رأي نشرتها وكالة بلومبرج عن التحول الكبير الذي طرأت على موقف الأصوليين الإسلاميين، بشأن إسرائيل بعد دخولهم في حرب شرسة ضد نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال على ليك في المقالة إن جميع التنظيمات الإسلامية بداية من جماعة الإخوان المسلمين حتى القاعدة اختلفت بشأن العديد من القضايا مثل تطبيق الشريعة والاستراتيجيات قصيرة الأجل، لكنها اتفقت جميعا بشأن إسرائيل.
وتسببت المذابح الجارية حاليا في سوريا في تغيير موقف هؤلاء الإسلاميين، ففي حوار أجراه محمد علوش القائد السياسي لجماعة جيش الإسلام مع كاتب المقالة، قال علوش، إن مقاتليه لا يسعون لمحاربة إسرائيل.
وتابع قائلا “نحن لا ننتوى الدخول في حرب إلا مع النظام السوري، وإذا قمنا بمقارنة حجم القتل الذي شهده الصراع العربي الإسرائيلي بما وقع على أيدي النظام السوري، سيتضح أن هذا النظام قد ارتكب جرائم تفوق تلك التي شهدها الصراع العربي الإسرائيلي”.
وأضاف علوش أن الرئيس بشار الأسد، وحزب الله المدعوم من إيران، قد استغلا القضية الفلسطينية من أجل تعزيز موقفهما في الحرب الدائرة في سوريا حاليا عن طريق تجنيد المزيد من المؤيدين وبناء الجيوش التي يتم استخدامها قتل وتجويع السنة.
وتكشف تصريحات علوش عن الجهود التي تبذلها إسرائيل لاسترضاء المعارضة السورية، حيث قامت بتشغيل مستشفى ميداني على جانبها من الحدود السورية لعلاج الكثير من قوات المعارضة السورية بمن فيهم أعضاء في جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش والنصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وأضاف ليك أن مسئولين إسرائيليين قد أخبروه بأنهم لا يتوقعون الحصول على معلومات استخبارية من هؤلاء المقاتلين أثناء علاجهم في المستشفيات الإسرائيلية، كما أخبره علوش باعتقاده بأن علاج إسرائيل للمقاتلين يعد لفتة إنسانية مهمة.