ابتكرها ” القومي لحقوق الإسكان”
الطوب العازل للحرارة الحل الأمثل لتعمير توشكا وأسوان
قال الدكتور خالد يسري، نائب رئيس ، التابع لوزارة الإسكان، إن المركز ابتكر عدة طرق وأساليب حديثة للبناء، بهدف تقليل تكلفة البناء واستهلاك .
وأكد أن نظم البناء الحديثة تعتمد على استخدام مواد غير تقليدية، وإحدي هذه الطُرق تعتمد على البناء بالحوائط والأسقف الحاملة، وتتكون هذه الحوائط من مادة تحاط بشباك معدنية من الجهتين وتغطي بطبقة من الخرسانة.
وأضاف يسري في تصريح خاص لـ”المال”، أن تحقيق أولى طرق توفير الوقت والتكلفة من خلال طريقة البناء الخرساني التي تتجاوز نسبة التوفير 25% من إجمالي التكلفة؛ ويتمتع هذا النموذج بسرعة البناء مثل بناء دولة الإمارات بمعايير سريعة وموفرة بجانب اتسام المشروع بمعايير أمان مرتفعة.
وأوضح أن المركز توصل من خلال النموذج الثاني للبناء الحديث إلى نوع جديد من الطوب العازل للحرارة بنسبة تصل لـ50%، بحيث يتم استخدامه فى المناطق شديدة الحرارة مثل توشكى وأسوان، وبعض المدن الجديدة التي يتم بناؤها في مناطق صحراوية، وهذا النوع من الطوب يعمل على تقليل درجة الحرارة داخل المنازل بنسبة كبيرة فإذا كانت درجة الحرارة خارج المنزل 55 درجة تكون درجة الحرارة داخله تتجاوز الـ 30 بقليل.
وأشار إلى أن كود البناء هو القانون الذي يحكم بناء المنشآت، سواء كانت وحدات سكنية أو إدارية أو تجارية حكومية أو خاصة، ويجب على أي شخص يقوم بالبناء أن يعرف كود البناء، الذي عليه سينشأ وحدته.
وأضاف أن نموذج البناء الحديث الثالث سيحقق طفرة كبيرة بنموذج البناء المصري، أهمها توفير الوقت والتكلفة، إضافة إلى خفض الأوزان الواقعة على التربة وإتاحة الاستغناء عن الأعمدة، ما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة من الأسمنت الذي تحتاجه أساسات المبنى.
وحول تنفيذ النظم التي يعلن عنها المركز من حين لآخر على أرض الواقع، قال يسري إن المركز قام بالفعل بإجراء وتنفيذ مجموعة تجارب على بعض نظم مواد البناء الحديثة في قطعة أرض تابعة له من ضمنها مبنى في 6 أكتوبر.
وأشار إلى اعتزام المركز إنشاء مدينة في بدر تتكون من 419 عمارة في 2016 أو 2017، وكان يعمل المركز على التحقق مع النظام الإنشائي؛ لتجنب كوارث الزلازل، وكانت كل مواد التصميم جاهزة، ورغم التوصل لاتفاق تصميم النموذج وتجربته أولا؛ تجنبا لأي مشاكل مستقبلية، إلا أنه لم يتم التنفيذ بالمعدل المطلوب.
وقال يسري إن النموذج الرابع للبناء الحديث يتم من خلال استخدم شكائر بداخلها أسمنت، ويبلغ ارتفاع المبنى “دور واحد” فقط، ويصمم بشكل دائري.
وفي حديثه عن المدن المستدامة أو ما يسمى بالجيل الخامس من البناء، قال الدكتور خالد يسري، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إن مصر تمتلك أول مدينة مستدامة منذ أكثر من 7 آلاف سنة وهي “الأهرامات”، ولكن المدن الجديدة أو التي يتم بناؤها حاليا سواء في مصر أو في دول العالم المختلفة تحت اسم المدن المستدامة تحتاج إلى ظروف بيئية من حيث المكان وطبيعته وتوافر الخدمات والبنية الأساسية اللازمة والأهم هو تواجد فرص العمل.
وأضاف أنه ليس من المناسب أن أسوق الوحدات السكنية أو المدن جديدة لا تتوافر فيها جميع الخدمات اللازمة، خاصة في البيئة المحيطة لها، والأهم هو توافر فرص العمل التي تشجع الشباب على شراء الوحدات أو التوجه لهذه المدن.
وطالب الدولة بأن تعمل على توفير البنية الأساسية اللازمة، وخلق مجتمعات منتجة تتتوافر فيها فرص العمل التي تتناسب مع الشباب تشجيعا للتوسع الأفقي وتعمير الصحراء.