تخطط شركة البريق القابضة للاستثمارات وتنمية المشروعات السعودية لضخ استثمارات جديدة بالسوق المحلية تصل إلى 6 مليارات جنيه خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 4 و5 سنوات فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والإسكان، فضلاً عن مشروعات البنية التحتية وعدد من المشروعات الخدمية فى محافظتى القاهرة والجيزة إلى جانب التوسع فى قطاع الخدمات الطبية فى الإسكندرية والمنيا بإجمالى 6 مشروعات.
التقت «المال» مع المهندس كمال الخشن رئيس مجلس إدارة مجموعة البريق للاستثمارات وتنمية المشروعات السعودية فى مصر للوقوف على استراتيجية الشركة بالسوق المحلية وأبرز المشروعات التى تعتزم تنفيذها خلال الـ5 سنوات المقبلة.
فى البداية أوضح «الخشن» أن حجم استثمارات الشركة بالسوق المحلية بلغ حتى الآن نحو 3 مليارات جنيه ومن المستهدف أن تتضاعف خلال فترة تتراوح ما بين 4 و5 سنوات لتصل إلى 6 مليارات جنيه.
ونجحت «البريق للاستثمارات والمشروعات» فى اقتناص أول مشروع شراكة مع القطاع الخاص بإنشاء مستشفيين وبنك للدم بجامعة الإسكندرية بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 2.5 مليار جنيه عبر تحالف يضم شركات ديتاك للمقاولات وسيمنز وG 4S عبر تأسيس شركة البريق للمستشفيات وفقاً لشراكة مع القطاع الخاص برأسمال 90 مليون جنيه ومن المتوقع أن يرتفع إلى 600 مليون جنيه خلال فترة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر، مضيفاً أن الشركة تسعى فى الوقت نفسه إلى الحصول على قروض بقيمة 1.4 مليار جنيه عبر الاقتراض من الجهاز المصرفي.
وقال الخشن إن الشركة دخلت خلال الفترة القليلة الماضية فى مفاوضات جادة مع عدد من البنوك العالمية للمساهمة فى تدبير حصة من الاستثمارات الجديدة التى تعتزم تنفيذها، مبرراً لجوء شركته إلى القطاع المصرفى الأجنبى نظراً لأزمة السيولة التى تعانى منها البنوك المحلية حالياً نتيجة توجه النسبة الأكبر من أموالها لتمويل طروحات وزارة المالية من سندات وأذون الخزانة.
ولفت رئيس مجلس إدارة «البريق»، إلى أن الشركة ستعتمد بنسبة تتجاوز الـ%80 على الجهاز المصرفى لتمويل مشروعاتها بالسوق المحلية.
الشركة تبحث التوسع فى إقامة مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة
وأوضح «الخشن» أن الشركة تدرس حالياً التوسع فى إقامة عدد من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة داخل محافظة البحر الأحمر إلى جانب إحدى محافظات الصعيد، مشيراً إلى أن «البريق» لديها خطة لضخ استثمارات بقيمة 2.5 مليار جنيه فى هذا القطاع.
وأضاف: إن قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة يعد من أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمار فى الوقت الحالى نظراً لارتفاع ربحيتها وعوائدها المالية، خاصة أنه يتم بيعها للدولة على أن تتولى الأخيرة توزيعها على المواطنين بنفس الأسعار القديمة على أن تتحمل الحكومة الفارق بين أسعار الشراء من المستثمرين وأسعار البيع للمستهلكين.
وقال إن الشركة حضرت فاعليات الاجتماع الذى دعت إليه الحكومة نهاية الأسبوع الماضى بمشاركة 5 وزراء وعدد من الشركات المحلية لبحث آليات سبل تشجيع الاستثمارات فى مجال إنتاج الطاقة باستخدام الموارد الطبيعية وآليات التغلب على العوائق والمشكلات القانونية التى تشكل تحديات أمام ولوج المستثمرين هذا المجال، فضلاً عن الوقوف على المعايير اللازمة لوجود تعريفة لأسعار الطاقة.
على صعيد متصل قال رئيس مجلس إدارة «البريق» إن الشركة أنهت الإجراءات القانونية اللازمة للتوسع فى إقامة مشروع لتدوير المخلفات داخل عدد من المحافظات، لافتاً إلى أن الشركة تدرس البدء بمحافظة الجيزة، حيث تخطط للبدء فى إقامة مصنع بالمحافظة لتدوير مخلفات المنازل بالحضر على أن يتم توسيع المشروع فى وقت لاحق لتدوير المخلفات الزراعية الخاصة بالمدن.
وأكد أن تلك المشروعات تتميز بارتفاع ربحيتها، كما تساعد على الحد من مشاكل البيئة، خاصة أن مشروعات تدوير المخلفات داخل المحافظات تتصدر أولويات الحكومة فى الوقت الراهن، حيث وافقت وزارة التنمية المحلية على تشكيل جهاز لطرح مشروعات تدوير المخلفات بنظام الشراكة مع القطاع الخاص.
نتفاوض مع محافظة المنيا للبدء فى تطوير المستشفى العام
وكشف عن أن الشركة تتفاوض مع محافظة المنيا للبدء فى تطوير المستشفى العام الوحيد بها أو إقامة مستشفى جديد بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، على أن يستمر تقديم الخدمات بالمجان أو الأسعار الرمزية، وتتحمل الحكومة الفارق بين التكاليف وأسعار البيع للمرضى.
وأوضح أن هذا المشروع سيتكلف 500 مليون جنيه فى حال تطوير المستشفى القائم حالياً، مؤكداً أن الأسعار ستظل ثابتة بالنسبة للمواطنين على أن تكون التغيرات الملموسة فى جانب تقديم الخدمات فقط، مشيراً إلى أن المشروع مازال فى طور الدراسة، وأن تكلفة المشروع ستتجاوز المبلغ المذكور فى حال القيام ببناء مستشفى جديد.
وأشار إلى أن الشركة تخطط أيضاً للمنافسة فى مجال إقامة الجامعات الخاصة والأهلية، موضحاً أن الشركة تدرس مجموعة من المشروعات فى هذا المجال على أن يتم البدء فيها فور انتهاء دراسات الجدوى الخاصة بها.
وأضاف أن الشركة تدرس ضخ 400 مليون جنيه كمرحلة أولى فى مجال النقل الحضرى داخل محافظتى القاهرة والجيزة من خلال تسيير وسائل نقل عامة تابعة للشركة لتنفيذ مشروعات تهدف إلى حل مشكلة الاختناقات المرورية على المحاور الرئيسية التى تمثل عقبة كبيرة تواجه عمليات النقل بالمحافظتين.
وأكد أن الشركة ستقوم فى مراحل أخرى بضخ استثمارات كبيرة لتوسيع المشروع خارج المحافظتين للمساهمة فى حل أزمات المرور فى محافظات الجمهورية الأخرى.
وأضاف: إن الشركة تتجه أيضاً لضخ استثمارات كبيرة لتنفيذ توسعات ومشروعات جديدة فى مجال إنتاج البلاستيك والأوراق والكرتون، إلى جانب المساهمة فى حل أزمة الإسكان عبر مجموعة من مشروعات الاستثمار العقارى المتميز بالتعاون والشراكة مع عدد من شركات المطورين العقاريين والشركات الاستثمارية، موضحاً أنه من المتوقع ضخ استثمارات بقيمة 2 مليار جنيه فى هذا القطاع خلال 4 سنوات من الآن على أن تخصص هذه الأموال للبدء فى مشروعين.
الشركة تتبنى عدة مشروعات فى البنية التحتية
وقال آسر الزربة المدير المالى لشركة سيمنز إحدى شركات مجموعة البريق، إن الشركة تتبنى عدة مشروعات فى مجالات البنية التحتية والكهرباء والصحة والنقل والمصانع، بالإضافة إلى تطوير المدن ونظم القطارات ونقل الركاب، مشيراً إلى أن الشركة ستبدأ التنفيذ فى مشروع إقامة مستشفيين وبنك للدم لصالح جامعة الإسكندرية خلال النصف الأول من عام 2013، متوقعاً أن يوفر المشروع نحو 5 آلاف فرصة عمل لتصل فترة التنفيذ إلى نحو 3 سنوات من بداية التنفيذ، وأوضح أن الشركة بالإضافة إلى مجموعة البريق تركزان على إقامة المشروعات الاستثمارية ذات الأبعاد الاجتماعية فى مصر.