أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عن اجتماع قريب بين الجبهة الشعبية لتنمية محور قناة السويس، والمستشار المسئول عن إعداد المخطط العام للقناة، لرصد جميع ملاحظات الجبهة حول استكمال خطوات تنفيذ مشروع محور القناة.
يشار إلى أن الجبهة الشعبية لتنمية محور قناة السويس أسست عام 2012، وتعمل بمثابة جماعة ضغط لمساعدة الحكومة، ومراقبتها ومساءلتها لتنفيذ خارطة طريق مشروع تنمية محور قناة السويس.
وتضم الجبهة 8 أعضاء فى قطاعات متخصصة ومتنوعة وهم: أشرف دويدار، ووائل قدور، ورشا قناوى، وفيفيان ظريف، ونهال صلاح، وإباء الحسينى، وميناء فايق، وفادى رمزى، فضلا عن أنه ينسب إليها أكثر من 6000 فرد لدعمها.
وقال أشرف دويدار، عضو الجبهة الشعبية لتنمية محور قناة السويس، إن الاحتفال الذى حضره عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية أمس، طرح تساؤلات وملاحظات عدة من قبل الجبهة، رغم الترحيب بتوقيت إعلان تدشين المشروع.
وأوضح دويدار لـ «المال» أنه ستتم مناقشة الملاحظات الثلاث التى رصدتها الجبهة خلال الاجتماع الذى ستعقده الجبهة الشعبية مع استشارى المشروع الذى سيتولى إعداد المخطط العام لتنمية محور قناة السويس قريبا.
وأشار إلى أن الملاحظات الثلاث للجبهة الشعبية، على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى بحاجة إلى الحصول على أجوبة فنية قاطعة بشأنها، والملاحظة الأولى تتمثل فى التساؤل حول عدم إعلان الرئيس صراحة خلال الاحتفال عن التحالف «المصري- السعودى» الفائز بالمشروع!
يشار إلى أن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، قد أرجأ الإعلان عن التحالف الفائز بإعداد المخطط العام لمشروع محور قناة السويس خلال احتفالية تدشين المشروع أمس بالإسماعيلية، انتظارا لموافقة مجلس الدولة على بنود العقد الذى تم توقيعه مع التحالف الفائز، وحتى يتم التأكد من ملاءمته للدولة المصرية والاستشارى الفائز فى الوقت نفسه، متوقعا أن يتم الإعلان عن التحالف أواخر أغسطس الحالى.
وقال مميش إن البنك الدولى رشح مكتب خبرة فرنسيا عالميا، ليقوم بعملية اختيار التحالف الفائز من قبل 14 تحالفا تقدمت لتخطيط المشروع، مما يضمن شفافية الاختيار وفقا لمعايير فنية عالمية، وتمت موافقة هيئة الأمن القومى على التحالف الفائز، وتم إعداد العقد معه.
أشرف دويدار، عضو الجبهة الشعبية لتنمية محور قناة السويس، قال إن الملاحظة الثانية تتمثل فى إقرار الرئيس البدء فى عمليات حفر قناة السويس والانتهاء منها فى غضون عام، مضيفا أن ذلك يأتى رغم أن الاستشارى الذى سيتولى إعداد المخطط العام لتنمية محور قناة السويس عن المشروع، سيعلن عنه السبت المقبل، وسيضع المخطط خلال 9 أشهر، ليبدأ تنفيذه فى 2015.
ومن المفترض أن يتضمن المخطط العام توقيت عمليات الحفر التفريعة الجديدة لقناة السويس، التى تبدأ من منطقة الدفرسوار فى المنطقة الفاصلة بين الإسماعيلية والسويس، وصولا إلى منطقة البلاح بمدينة القنطرة غرب الإسماعيلية بطول نحو 30 كيلومترا، بما يحقق مرور السفن فى الاتجاهين فى وقت واحد، بعدما كانت السفن تتوقف فى منطقة البحيرات لمدد طويلة لحين مرور السفن الأخرى.
وأشار إلى أن الرئيس أعلن أيضا عن الانتهاء من مشروع تنمية محور قناة السويس خلال عام، والمشروع سيستغرق فى جميع مراحله نحو 25 عاما، لافتا إلى أن ما سيتم الانتهاء منه هو عمليات حفر التفريعة الجديدة من القناة، متخوفا من اختزال المصريين المشروع فى عام، وتصورهم أن حفر القناة يمثل المشروع بمجمله وإصابتهم بخيبة أمل فى حال لم يتم الإعلان عن الانتهاء من المشروع بعد استكمال العام، قائلا: حفر التفريعة الجديدة إحدى مراحل المشروع، أما المشروع فيتضمن مراحل مهمة أخرى، منها إقامة المناطق الصناعية فى مدن بورسعيد وشمال غرب خليج السويس والإسماعيلية، وما ستتضمنها تلك المدن من مشروعات عملاقة فى قطاعات متنوعة كالسيارات والصناعات الغذائية وغيرها.
على جانب آخر ألزم الرئيس عبدالفتاح السيسى، الفريق مهاب مميش بإنجاز مشروع حفر القناة فى غضون عام واحد بدلا من ثلاثة بمشاركة 17 شركة وطنية، وطالبه بأن يزيد من أعداد شركات المقاولات إن لزم الأمر، حتى يتم إنجاز المشروع الكبير فى تقليل ساعات انتظار السفن، وخلق ميزة تنافسية جديدة للقناة.
وقد انفردت المال فى 2012 بنشر الخطة الخمسية 2017/2012 لتوسيع وتعميق المجرى الملاحى، التى تقوم على استكمال توسيع وتعميق مناطق انتظار السفن بشرق البحيرات، بمقدار 32.5 مليون متر مكعب، وتسمح إمكانيات أسطول هيئة قناة السويس الحالية بتوسيع 10 ملايين متر مكعب فقط.
وأكدت الخطة تعميق التفريعات الغربية للقناة، لتصل إلى 52 قدما، مما يتطلب توفير حفارات عائمة وكراكات جديدة وأحواض ترسيب، بالإضافة إلى استكمال وصيانة وتعميق ثلاثة جراجات لاستقبال السفن التى تعبر بغاطس 66 قدما، وطالبت الخطة إدارة هيئة قناة السويس بسرعة التنسيق مع القوات المسلحة لإنشاء أحواض الترسيب بشرق البحيرات حتى يتم القاء مخلفات التعميق و التوسيع بها .