تقترب 3 كيانات تركية من بدء إنتاجها في سوق الأدوات الصحية بمصر، من خلال الشراكة مع مستثمرين محليين، تباعًا لنجاح استثمارات نظائرهم في القطاع خلال السنوات الأخيرة.
وقال فوزي عبد الجليل، رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات لـ«المال»، إن هناك دراسات حالية بين 3 شركات تركية ومستمرين محليين، للتفاوض على فنيات دخول هذه الشركات إلى السوق المصري، مشيرًا إلى أنهم جميعًا سيعملون بنظام الشراكة مع مصانع مصرية.
وأوضح رئيس الشعبة أن نسبة استحواذات الأتراك المتوقعة في الشركات المصرية التي يجري التفاوض معها في الوقت الحالي، تتراوح بين 20% إلى 30% في البداية، قابلة للزيادة بعد اختبار السوق.
وتابع فوزي عبد الجليل أنه من المتوقع أن تبدأ هذه الشركات الثلاثة إنتاجها في مصر بحد أقصى في شهر مارس من العام المقبل 2025، لافتًا إلى أن لديهم شهية مفتوحة على اقتحام السوق المحلي، بسبب رواج القطاع خلال السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق، قال عبد الجليل في تصريحات لـ«المال»، إن نسبة مشاركة المستثمرين الأتراك إلى بقية الأجانب العاملين في القطاع داخل مصر وصلت إلى 10% تقريبًا خلال العام الحالي 2024، منوهًا إلى أنهم يحتلون المركز الثاني بين بقية الجنسيات المنتجة محليًا.
وأفاد رئيس الشعبة بأن الصين تأتي في المركز الأول من حيث مشاركة مستثمريها في صناعة الأدوات الصحية بمصر، موضحًا أنهم يمثلون قرابة 75% من إجمالي المستثمرين الأجانب العاملين بالقطاع.
يشار إلى أن مصر ترتبط بالعديد من الاتفاقات التجارية مع عدد كبير من الدول الإفريقية والعربية، تعد محفزًا أساسيًا للمستثمرين الأجانب للدخول إلى السوق المصرية، حيث تمكنهم من الاستفادة من هذه الاتفاقيات من خلال تعظيم صادراتهم، وزيادة مبيعات منتجاتهم محليًا وقاريًا، عبر استخدام شعار “صنع في مصر”، وفق رئيس الشعبة.
ويأتي من بين هذه الاتفاقيات، اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى (جافتا)، واتفاقية السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا)، إضافة إلى “أغادير” للتجارة الحرة، واتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.