■ هشام عبد الغفار: مركز لوجستى لتبادل حاويات البضائع.. واستيراد المواد الخام
■ خالد شريف: تتميز بسهولة استخراج التصاريح..وإجراءات تخصيص الأراضى
محمود جمال:
تراهن شركات تكنولوجيا المعلومات المحلية والأجنبية على العين السخنة كمنطقة جاذبة لاستثمارات تصنيع الإلكترونيات فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الجديدة خلال المرحلة المقبلة، نظرا لما تتمتع به من مكانة محورية تربطها بشبكة طرق واسعة، وعلاقات قوية مع أشهر الموانئ الدولية مثل جبل على بدبى، وهونج كونج.
وأكد عدد من خبراء ومسئولى الشركات، أن هذه المنطقة تتميز بموقع استراتيجى جيد يجعلها قبلة للشركات العالمية حيث توفر مجموعة حوافز استثمارية وجمركية وضريبية، كما تعتبر مركزا محوريا لتصدير منتجاتها لأوروبا وأمريكا وآسيا، ونقطة تبادل رئيسية لاستيراد المواد الخام ومعدات الإنتاج.
وقالوا إن إبداء شركتى “راية للتجارة والتوزيع” و”VIWA” الصينية للهواتف المحمولة رغبتهما للتواجد فيها، خطوة جيدة تستهدف فتح آفاق استثمارية جديدة خلال المرحلة المقبلة، واجتذاب مزيد من الشركات على غرار ما تسعى إليه وزارة الاتصالات عبر مشروع المناطق التكنولوجية الجديدة.
وتفاضل شركة راية للتجارة والتوزيع، المملوكة لمجموعة راية القابضة للتكنولوجيا والاتصالات، بين أكثر من منطقة ومنها العين السخنة لتجميع أجهزة تليفزيونات ذكية بالتعاون مع شريك محلى خلال الربع الثالث من العام الحالى حيث تستهدف إنتاج 50 – 60 ألف جهاز تليفزيون ذكى بمكونات صينية خلال عام، يحمل اسم العلامة التجارية المملوكة للشركة «سارى».
فيما يعتزم وفد من ممثلى شركة “VIWA” زيارة القاهرة خلال سبتمبر المقبل، لبحث إجراءات تدشين مصنع محلى لها على مساحة 10 أفدنة، علما بأن “فيوا” تدرس موقعين لإنشائه، أحدهما فى المنطقة التكنولوجية الجديدة بالعاشر من رمضان، والآخر فى العين السخنة.
وذكر باسم مجاهد، رئيس شركة راية للتجارة والتوزيع، أن المجموعة الأم تمتلك قطعة أرض بالعين السخنة على مساحة 100 ألف متر مربع تقريبا يمكن توظيفها فى مجالات التصنيع والخدمات اللوجسيتية.
وبين أن راية تنظر للمنطقة بعين الاعتبار لسببين، الأول كمركز محورى للاستيراد والتصدير، والآخر لتسويقها كبؤرة جاذبة للاستثمارات الأجنبية ضمن استراتيجية الدولة التنموية التى تستهدف توطين صناعات جديدة، وجذب عملة صعبة.
ونوه بأن قرار الشركة تجميع أجهزة تليفزيونات ذكية محليا خلال الربع الثالث من العام الحالى، مرهون بكمية الوحدات المستهدف إنتاجها، فضلا عن موافقة الحكومة على منحها سجلا صناعيا بذلك للبدء فى المشروع.
ورأى هشام عبد الغفار، مدير قطاع المبيعات السابق بشركة بورولايد للإلكترونيات بمصر والشرق الأوسط، أن العين السخنة يوجد بها ميناء متطور تديره مجموعة دبى العالمية ويوفر خدمات لوجسيتية متنوعة للمستثمرين منها نقطة محورية لتبادل حاويات البضائع، واستيراد شحنات المواد الخام.
وقال إن هذه المنطقة مرتبطة أيضا بشبكة متداخلة من الطرق الرئيسية أبرزها السويس وبالتالى سهولة نقل وتوزيع الأجهزة الإلكترونية كبيرة الحجم كشاشات التليفزيونات بين محافظات الجمهورية بتكلفة أقل، معتبرا أن قرار شركتى «فيوا» و«راية» خطوة مهمة تستهدف تنميتها واجتذاب مزيد من الاستثمارات إليها.
وأوضح أن شركات التكنولوجيا يمكنها استغلال هذا الموقع المتميز كمركز تصديرى لمنتجاتها لأسواق أوروبا وأمريكا وآسيا عبر الموانئ العالمية ومنها جبل على بدبى، وهونج كونج.
وأكد الدكتور خالد شريف، مساعد وزير الاتصالات السابق، أن دخول «العين السخنة» ضمن مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سيوفر للشركات حوافز استثمارية كبيرة، وإعفاءات جمركية ومزايا ضريبية، معتبرا أن تفعيل منظومة الشباك الموحد سينعكس بالضرورة على سهولة استخراج التصاريح، وإجراءات تخصيص الأراضى اللازمة للمشروعات.
وشدد خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للحاسبات الآلية والبرمجيات بالاتحاد العام للغرف التجارية، على أهمية إقامة خطوط تجميع للإلكترونيات بجوار منافذ بحرية أو برية تساعد على استيراد معدات الإنتاج، وتصريف المنتجات.
وأوضح أن الأمر نفسه ينطبق على مشروع المناطق التكنولوجية الجديدة المزمع تنفيذها على مستوى الجمهورية حيث ستتضمن تخصيص مساحات لتصنيع الأجهزة وفق استراتيجية وزارة الاتصالات.
ومن المعروف أن ” الاتصالات ” تخطط للانتهاء من تدشين 21 مبنى بمنطقتى برج العرب وأسيوط التكنولوجيتين، خلال الـ5 أشهر المقبلة، على أن تبدأ تنفيذ المنطقة الثالثة بمدينة العاشر من رمضان، قبل نهاية العام الحالى.
وأسفرت زيارة المهندس ياسر القاضى الأخيرة لبكين خلال الشهر الماضى، عن التعاقد على 3 خطوط إنتاج صينية للهواتف المحمولة بمنطقة برج العرب التكنولوجية أحدهما بالتعاون بين شركتى سيكو وميجان.
ومن المعروف أن حجم صناعة الإلكترونيات عالميًّا يُقدر بنحو 1.4 تريليون دولار، حيث تمثل %68 من خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منها مليارا دولار بالسوق المحلية، علما بأن أمريكا تتصدر قائمة الدول المصنِّعة، تليها الصين، ثم اليابان وأوروبا ودول جنوب شرق آسيا.