خسرت ثلاث من شركات التكنولوجيا الناشئة الأكثر رواجاً في جنوب شرق آسيا على مدار العام ونصف العام الماضي قيمة سوقية مجمعة قدرها 51 مليار دولار منذ طرحها لأول مرة وسط ركود في أسهم التكنولوجيا على مستوى العالم وتزايد الشكوك حول مسارها إلى الربحية.
وفي هذا الصدد، تراجعت شركة “بي تي غوتو غوجيك توكوبيديا” في إندونيسيا، وهي الشركة التي سجلت أكبر طرح عام أولي في البلاد هذا العام، جنباً إلى جنب مع “بي تي بوكالاباك دوت كوم” و”غراب هولدينغز” ومقرها سنغافورة، بأكثر من 65% منذ طرحها لأول مرة، حيث كان أداء الشركات دون المعايير المحلية وانخفض بنسبة 30% في مؤشر ناسداك 100 منذ بداية العام.
خسائر شركات التكنولوجيا الناشئة
وتنضم أسهم التكنولوجيا في المنطقة إلى الركود الذي يجتاح الشركات الهندية الناشئة المدرجة مؤخراً حيث يتساءل المستثمرون عن تقييماتها العالية وقدرتها على تحقيق الأرباح.
وقد عرضت الشركات الثلاث على المستثمرين التعرض لقطاع التجارة الإلكترونية المزدهر في جنوب شرق آسيا في وقت كان المستثمرون ما يزالون متحمسين لاقتناص أسهم النمو. لكن ارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم ومخاطر الركود تؤثر سلباً على أسهم التكنولوجيا.
هناك أيضاً مخاوف من تقليص المستثمرين الأوائل حصصهم بعد انتهاء فترات منع التخارج الأولية. حيث فقدت “غوتو” ما يقرب من 60% من قيمتها السوقية خلال الشهر الماضي وسط انتهاء فترة تجميد حصص مساهميها الرئيسيين ومع قلق المستثمرين بشأن آفاق شركة الإنترنت الإندونيسية غير المربحة.
من جانبها قالت “غوتو” يوم الخميس إن لديها أموالاً كافية لتستمر الشركة حتى تصل إلى الربحية.
وقلّصت شركة “غراب” المدرجة في نيويورك، أكبر شركة لخدمات النقل والتوصيل في جنوب شرق آسيا، خسائرها في الربع الثالث مع تجاوز الإيرادات التوقعات.
أما شركة “سي” المحدودة، وهي سوق سنغافورية أخرى على الإنترنت وشركة ناشئة أُدرجت في الولايات المتحدة في عام 2017، فقد خسرت أيضاً حوالي 169 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ ذروتها في أكتوبر 2021.