كتبت – نشوى عبدالوهاب وأمنية إبراهيم وأحمد الدسوقى وأمانى زاهر وهبة محمد:
فى رد فعل سريع على قرار البنك المركزى الصادر الخميس الماضى، تخفيض عائد الكوريدور بواقع 50 نقطة مئوية، استجابت نحو 3 بنوك هى: الأهلى ومصر والمصرى الخليجى، بافتتاح ماراثون خفض العائد على الأوعية الادخارية، فيما قرر بنك «الإسكندرية سان باولو» تثبيت الأسعار.
كما تدرس 4 بنوك هى: التعمير والإسكان، والأهلى المتحد والعقارى العربى والبركة – مصر، تحريك أسعار العائد على الودائع وشهادات الادخار لمواكبة التغييرات الطارئة على خريطة الأسعار بالسوق.
كشف حسين الرفاعى، رئيس المجموعة المالية بالبنك الأهلى المصرى، عضو لجنة الأليكو بالبنك، عن إجراء مصرفه خفضاً بنسبة %0.5 على الشهادات الادخارية أجل ثلاث سنوات لتبلغ %10، كما قرر تخفيض العائد على الودائع آجال شهر و6 شهور بواقع %0.25 ليتراوح حول %6، فيما أبقى العائد كما هو على حسابات التوفير دون تغيير. وقالت مصادر ببنك «مصر»، إن مصرفها قرر خفض العائد على شهادات «التميز» أجل 3 سنوات بنسبة %0.5، فيما لم يبت البنك فى أسعار العائد على الودائع لحين وضوح الرؤية بالسوق.
وأشار شريف فاروق، رئيس قطاع التجزئة المصرفية، القائم بأعمال العضو المنتدب فى البنك المصرى الخليجى، إلى أن مصرفه خفض سعر الفائدة على جميع الأوعية الادخارية بنحو %0.5 تمشياً مع قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى، خفض سعر كل من عائد الايداع والاقراض لليلة واحدة.
وأكد «الرفاعى» أن مباحثاتهم مع المستثمرين بالخارج لا تنتهى منذ اندلاع الثورة، مشيرًا إلى حرص إدارة البنك على نقل الصورة الحقيقية للاقتصاد، وأن الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة آنذاك مؤقتة ولم تستمر، مع تمتع الاقتصاد بفرص هائلة للنمو.
وتابع: أن إدارة البنك تولى أهمية كبيرة بالوجود فى أسواق المال العالمية الأمر الذى يدفع الإدارة للتفكير جديًا فى إعادة طرح سندات بعد نجاح الطرح السابق، وإقبال المستثمرين على الاكتتاب. وأشار رئيس المجموعة المالية بالبنك الأهلى المصرى إلى أن الأمور مشجعة الآن عن ذى قبل، لاسيما فى ظل اعتزام مصر عقد مؤتمر اقتصادى عالمى مارس المقبل، إلى جانب خطتها بإصدار سندات دولية بقيمة 1.5 مليار دولار بعد تحسن تصنيف مصر الائتمانى من قبل مؤسسة «فيتش». ويعد البنك الأهلى أول بنك مصرى يقوم بإصدار سندات يتم تسويقها بالأسواق المالية الدولية عام 2010 بقيمة 600 مليون دولار عن طريق شركة «النيل» المالية المحدودة
وأكد أشرف الغمراوى، الرئيس التنفيذى لبنك البركة – مصر، أن مصرفه يستجيب لجميع القرارات التى يقرها «المركزى»، بما يدفعه لاتخاذ قرار خفض الفائدة فى الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن اللجنة المختصة تدرس حالياً نوعية العملاء وحجم القروض الممنوحة لتنفيذ القرار الصائب.
وأشاد بقرار خفض الكوريدور، الذى يقلص تكلفة الأموال لدى البنوك ويشجع على رفع معدلات الاستثمار فى السوق المصرفية خلال المرحلة المقبلة، وقال مدحت حسونة، المدير العام لبنك الاستثمار العربى، إن مصرفه يدرس حالياً خفض سعر الفائدة بنحو %0.5، متوقعاً أن يتم اتخاذ القرار خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال شريف لقمان، رئيس قطاع التجزئة المصرفية وشبكة الفروع ببنك «الإسكندرية سان باولو»، إن مصرفه قرر الابقاء على أسعار العائد وعلى الشهادات والودائع، موضحاً أن البنك لن يتسرع فى الإقدام على تلك الخطوة، وقد تتم إعادة النظر والتقييم لأسعار العائد فى مرحلة لاحقة.
فيما قالت مصادر مطلعة ببنك «الشركة المصرفية»، إن لجنة الأليكو ستعقد اجتماعها الخميس المقبل، لمناقشة التطورات الطارئة، بشأن خفض أسعار الفائدة على الأوعية الادخارية، لافتة إلى تباطؤ مصرفها فى اتخاذ قرار بشأن تحريك العائد على الودائع والشهادات، لحين وضوح خريطة الأسعار على مستوى السوق بصفة عامة، وفقاً لخطة واستراتيجية البنك الرامية للاحتفاظ بأعلى معدل عائد على الودائع والشهادات الادخارية على مستوى السوق المصرفية. وأكد أشرف البسيونى، مساعد العضو المنتدب لشئون التسويق والتجزئة المصرفية ببنك التعمير والإسكان، أن مصرفه يتجه لإجراء خفض على أسعار العائد على الأوعية الادخارية، وأن لجنة «الأليكو» منعقدة حالياً لاتخاذ القرار النهائى وتحديد نسب الخفض، تمشياً مع قرار البنك المركزى، ولم تنته قيادات البنك من اجتماع لجنة «الأليكو» حتى مثول الجريدة للطبع.
فى سياق متصل قالت مصادر ببنكى «العقارى المصرى العربى، والأهلى المتحد – مصر»، إن مصرفيهما يدرسان حالياً خفض أسعار الفائدة على الودائع وعدد من الشهادات الاستثمارية خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنهما فى انتظار ما سيحدث فى القطاع المصرفى لاتخاذ القرار المناسب.
ومن المقرر انعقاد لجنة «الأليكو» ببنك مصر إيران للتنمية غداً الثلاثاء، وقال إسماعيل حسن، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لـ«المال»، إن اتخاذ قرار إجراء خفض على عائد الودائع والشهادات متشابك وصعب، وأن لجنة الأصول والخصوم ستقوم بدراسة الوضع والتداعيات وإعادة تقييم أسعار الأوعية الادخارية بالبنك لاتخاذ قرار بتحريك الأسعار من عدمه.