أظهر التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع واردات مصر من هواتف المحمول بنسبة 99.9% لتسجل 106 آلاف دولار خلال يناير الماضى، مقابل 167 مليون و577 ألف دولار فى الشهر ذاته من العام السابق.
وأرجع محمد الحداد، نائب رئيس شعبة مراكز الاتصالات وتجار المحمول بالغرفة التجارية بالجيزة، تراجع واردات القطاع إلى اضطراب سلاسل الإمداد والتوريد من المواد الخام وارتفاع أسعارها عالميًّا خلال الفترة الماضية مما تسبب في ضعف الطاقة الإنتاجية بالمصانع العالمية وتراجع الكميات المنتجة والمصدرة لمختلف الأسواق الخارجية ومنها “مصر”.
وأضاف «الحداد» أن الإجراءات والضوابط التى اتخذتها الدولة بشأن عمليات الاستيراد وضعف التمويل من قبل البنوك بغرض جلب الشحنات من الهواتف المحمولة؛ قد أدت إلى ضعف فرض الشركات المحلية على تنفيذ إجراءات التعاقد أو دخول كميات كبيرة خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن العديد من شركات الهواتف اتجهت لتقليص إجمالى الشحنات المستوردة بالتزامن مع حالة التخبط التى تشهدها السوق المحلية من ضعف معدل إقبال المستهلكين على شراء أجهزة الهواتف الجديدة بعد ارتفاع الأسعار لمستويات مرتفعة.
وأوضح أن سوق المحمول تشهد حالة من الركود الشديد في حركة المبيعات التى أدت إلى تعثر العديد من الشركات والتجار عن مزاولة النشاط بالتزامن مع تكبد الخسائر المالية الفادحة في ظل استمرار تراجع حجم الطلب على شراء أجهزة الهواتف الجديدة وارتفاع أسعارها.
ويذكر أن مبيعات الهواتف المحمولة فى مصر خلال يناير الماضي تراجعت بنسبة بلغت 53% لتسجل 586 ألف جهاز، مقابل مليون و246 ألف وحدة فى الشهر ذاته من 2022، وفقًا للبيانات المعلنة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية «GFK».
ووفقًا لتقارير مؤسسة الأبحاث التسويقية «Canalys»، تراجعت حجم السوق العالمية للهواتف الذكية في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 12%، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.