المال ـ خاص
شهدت أسعار الميكروباص فئة 14 راكبًا زيادات شهرية، بداية من العام الجارى، بقيمة بين 5 آلاف، وحتى 7 آلاف جنيه، ما أرجعه خبرا إلى 3 أسباب رئيسية .
أوضح خبراء ووكلاء السيارات، والمركبات التجارية، أن الزيادات تأتى بسبب 3 أسباب، «فجوة بين المعروض منها، وحجم الطلب عليها، والزيادات التى أقرتها الشركات العالمية على مكونات الإنتاج ».
قال رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، إنه بالتزامن مع بداية العام الجارى شهدت أسعار المكيروباصات خاصة من فئة 14 راكبًا زيادات متتالية، بقيمة بين 5 آلاف، إلى 10 آلاف شهريًا .
أكد مسروجة أن الزيادات تعد غير منطقية فى الوقت الذى تشهد فيه أسعار صرف العملات الأجنبية استقرارًا فى مستوياتها، وإعلان وزارة المالية تثبيت أسعار صرف الدولار الجمركى عند مستوى يقارب 18 جنيهًا، منذ ديسمبر من الماضى .
أشار إلى أن فئة الميكروباص من فئة 14 راكبا تشهد هيمنة علامات صينية، ويابانية عليها، مرجحًا الزيادة فى أسعارها بصورة متتالية إلى رغبة الوكلاء فى الحفاظ على مستويات الأرباح، فى ظل الخصومات التى أعلنتها على موديلاتها من فئة الملاكى خلال الفترة الماضية .
كانت شركات السيارات التى تتولى بيع موديلات ذات منشأ صينى ويابانى وكورى قد أعلنت على مدار الفترة الماضية، عن تخفيضات مؤقتة فى أسعارها بقيمة تصل فى بعد الطرازات إلى 45 ألف جنيه، بعد الخصومات التى شهدتها أسعار السيارات الأوروبية مع تطبيق المرحلة الأخيرة من اتفاقية الشراكة الأوروبية .
شهدت أسعار السيارات الأوروبية تراجعًا فى أسعارها بداية من يناير الماضى بنسبة بين %2.6، وحتى %31.1، حسب السعة اللترية للمحركات المدعوم بها تلك الطرازات .
توقع مسروجة أن تسهم الزيادات المستمرة فى أسعار الميكروباص، التى باتت تُمارس بصفة دورية فى إمكانية تعرض تلك الفئة من المركبات بحالة من الركود، أسوة بالملاكى .
قال جمال أمين، عضو مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، منتج مكروباص كينج لونج، إن الزيادات الأخيرة فى أسعار كينج لونج التى بلغت 5 آلاف جنيه، جاءت نتيجة الزيادات التى أقرتها الشركة الصينية الأم على عناصر الإنتاج، التى بلغت 225 دولار، أى ما يقرب من 4050 جنيهًا، علاوة عن الزيادات التى صاحبتها فيما يتعلق بالضرائب، والرسوم الجمركية .
أشار إلى أنه فى بداية كل عام شهدت الأجور، والمرتبات زيادات، علاوة عن الزيادات المستمرة فى مصاريف التشغيل فى إشارة إلى المياه، والكهرباء، وأسعار المحروقات، وبالتالى فإن الزيادات جاءت تستهدف الحفاظ على هوامش الأرباح بين %5 إلى %7 .
أكد أن التسعير العادل لميكروباص كينح لونج ساهم فى اقتناص ما يقرب من %60 من مبيعات تلك الفئة من المركبات، مؤكدًا أن الفترة المقبلة تشهد توسعات فى عمليات التجميع المحلى بهدف تغطية الطلب .
تابع: «الفترة الماضية شهدت بدء عمليات إنتاج ميكروباص كينج لونح بنوعين من المحركات وهما البنزين، والديزيل، موضحًا أن البنزين يعد الأكثر طلبًا، بنسبة تصل إلى %70 من إجمالى مبيعات كينج لونج .
أشار إلى أن مبيعات الديزيل تمثل %30 من إجمالى مبيعات كينج لونج، موضحًا أن السبب وراء تزايد الطلب على البنزين إلى انخفاض تكاليف الصيانة مقارنة بالديزيل .
كشف عضو مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات عن استهدافه تجميع وإنتاج ما يقرب من 320 ميكروباصًا شهريًا، ضمن خطة الأمل للوصول بمبيعاتها الإجمالية من كينج لونج إلى 4840 وحدة نهاية العام الجارى .
أكد أن استراتيجية الأمل فيما يتعلق بتسعير كينج لونج تستهدف الحفاظ على مستويات الأسعار الحالية لميكروباص العلامة الصينية، عبر امتصاص أى تغيرات قد تطرأ على أسعار المكونات، أو أسعار الصرف .
قال محمود علام، مدير مبيعات المركبات التجارية بريليانس البافارية، إلى ارتفاع أسعار الميكروباص بداية من العام الجارى يأتى نتيجة وجود فجوة بين الطلب عليها، والمعروض من الميكروباصات فى السوق .
توقع أن تكون الزيادات فى الأسعار ناجمة عن ارتفاع فاتورة الاستيراد، سواء للميكروباصات تامة الصنع، أو المجمعة محليًا، متوقعًا استقرار أسعار تلك الفئة من المركبات نهاية الشهر الجارى على أقصى تقدير .
أوضح أن بريليانس البافارية بصدد الانتهاء من الإفراج عن تراخيص ميكروباص جنى بى خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لبدء عمليات البيع نهاية مارس الحالى .
توقع أن تصل المبيعات الإجمالية من فئة الميكروباص فئة 14 راكبا من تجميع محلى، أو استيراد كامل من الخارج، إلى 30 ألفًا بحد أقصى نهاية العام الجارى.