3 عوامل وراء قفزة «جلوبال تليكوم» الربعية

قال محمد سُبل، محلل قطاع الاتصالات ببنك استثمار شعاع، إن العامل الأهم الذى يسهم فى تحرك سهم جلوبال بالسوق هو الأخبار الواردة عن الشركة

3 عوامل وراء قفزة «جلوبال تليكوم» الربعية
منى عبدالباري

منى عبدالباري

7:00 ص, الأحد, 5 مايو 19

■ بنحو %70 عن الفترة المقابلة من 2017

■ بلتون: النتائج جاءت متوافقة مع التوقعات و75 مليون دولار مستهدفة

■ الشركة تنجح فى تحويل 48 مليون دولار من باكستان

■ جمعية مرتقبة فى الجزائر لإقرار توزيع 50 مليون دولار

«التحول للربحية فى بند أرباح تشغيلية أخرى، وتراجع بالمصروفات التشغيلية نسبته %8، وانخفاض فى خسائر فروق العملة بنسبة %35» عناصر ثلاثة رأت بنوك استثمار أنها كانت الداعم الرئيسى لربحية شركة جلوبال تليكوم خلال الربع الأول من العام الحالى، ما أسفر عن نمو صافى الأرباح بنسبة %70.7، رغم تراجع إجمالى الإيرادات بنحو %2.

وبلغ صافى الربح خلال الفترة المذكورة 54.3 مليون دولار، مقارنة بـ31.8 مليون فى الفترة المماثلة من العام الماضى، فيما سجلت إيراداتها 688 مليون دولار، مقابل 699.5 مليون.

وبلغت الأرباح التشغيلية الأخرى لـ»جلوبال»، بنهاية الربع الأول من العام الحالى، 5 ملايين دولار، مقارنة بخسائر 4.7 مليون دولار الفترة المماثلة من 2018، وتراجعت خسائر فروق العملة إلى 7.5 مليون دولار، مقابل 11.5 مليون دولار، والمصروفات التشغيلية إلى 501 مليون دولار، مقابل 547 مليون دولار.

قال أحمد عادل، نائب رئيس البحوث لقطاع الاتصالات ببنك استثمار بلتون، إن تحسن صافى الأرباح الربعية لجلوبال أسهم فيه بشكلى أساسى أرباح فروق العملة، وأرباح غير تشغيلية، مع تراجع التكاليف التشغيلية نتيجة تغيير الشركة بعض المعايير المحاسبية التى تعتمد عليها، ما انعكس على صافى الربح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك.

وسجلت أرباح جلوبال فى الربع الأول قبل خصم ضرائب الدخل نموًّا %51.8 لتبلغ 98.7 مليون دولار، نظير 65.1 مليون دولار بالفترة المماثلة من 2018.
وتابع: الشركة استفادت أيضًا من تحسن أعداد مُستخدمى المكالمات الصوتية، والإنترنت فى الشركات الثلاث التابعة لجلوبال، «جاز» بباكستان، و«بنجلالينك» فى بنجلاديش، و«جازى» بالجزائر، صاحبه انخفاض النفقات الرأسمالية ببنجلاديش، وباكستان.

وارتفع عدد المشتركين بشركة جاز بـ%5.8، ما رفع إيراداتها %23.6، وبنسبة 4.5 فى الجزائر، كما ارتفعت الإيرادات بـ%4.5 فى بنجلاديش، وفقًا لتقرير نتائج أعمال جلوبال القابضة عن الربع الأول من العام.

وحول المديونيات الضخمة المستحَقة على جلوبال تليكوم والبالغة 1.7 مليار دولار، رأى عادل أن هذه المديونيات قديمة، وأن المشكلة الأساسية فى ذلك أن حقوق المساهمين أصبحت بالسالب بسبب خسائر الشركة الأعوام الماضية، وهو ما يترتب عليه ضرورة عقد جمعية عومية كل عام للتصويت على استمرارية الشركة.

وأوضح عادل أن وضع «جلوبال» أصبح أكثر إيجابية الآن مع نجاحها فى إجراء تسوية مؤقتة لبعض ديونها العام الحالى، بدعم نجاح شركة «بنجلالينك» تابعة جلوبال فى بنجلاديش فى إبرام اتفاقية تسهيل مشترك بمبلغ 300 مليون دولار مع عدة بنوك عالمية، يتم استخدامه فى إعادة تمويل المبلغ الرئيسى لسندات بنجلالينك بنفس القيمة والمستحَقة 6 مايو الحالى، والتى كان من المفترض أن يتم تمويلها بنسبة كبيرة من زيادة رأس المال المحتملة للشركة.

وأضاف: بجانب مد فيون هولدنج بى تاريخ استحقاق المبالغ المسحوبة من قِبل الشركة بموجب عقد التسهيل الائتمانى الدوّار بقيمة 100 مليون دولار حتى 31 أغسطس 2019.

وأرجع عادل تراجع الإيرادات إلى انخفاض ضعف عملات باكستان والجزائر، حيث تراجعت الأولى بنسبة %25، والأخيرة %4، خلال الربع الأول من العام الحالى، مقارنة بالفترة المثيلة من 2018.

ونوه عادل بتوافق نتائج الأعمال التشغيلية للربع الأول مع توقعات بلتون السابقة، لافتًا إلى تقييم بلتون للسهم بقيمة 6.70 جنيه، مع توصية بالشراء، ورجح تحقيق جلوبال صافى أرباح بقيمة 75 مليون دولار خلال العام الحالى.

من جانبه قال محمد سُبل، محلل قطاع الاتصالات ببنك استثمار شعاع، إن العامل الأهم الذى يسهم فى تحرك سهم جلوبال بالسوق هو الأخبار الواردة عن الشركة، مضيفًا: ما تتطلع إليه السوق حاليًّا هو أى أخبار حول عرض الشراء الإجبارى المقدم من فيون للاستحواذ على جلوبال، أو إقرار زيادة رأس المال.

كانت فيون، المساهم الرئيسى فى جلوبال بنسبة %57.7، قد تقدمت فى فبراير الماضى بعرض شراء لنسبة %42.3 من أسهم جلوبال بقيمة 5.30 جنيه للسهم.
وعلمت «المال» أن «جلوبال» عقدت اجتماعًا مع مستثمريها، والمحللين الماليين، الأسبوع الماضى، كشفت فيه عددًا من الأمور الإيجابية المحقَّقة بالربع الأول من 2019، وجاء على رأسها سير مفاوضاتها مع مصلحة الضرائب المصرية بشكل جيد بشأن المطالبات الضريبية البالغة 5 مليارات جنيه.

وكشف مسئولو «جلوبال»، خلال الاجتماع، عن النجاح فى تحويل 48 مليون دولار من أرباحها المحتجَزة من أنشطتها فى باكستان رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، وتحديات سعر العملة.

وسجلت عملة باكستان «الروبية» تراجعًا نسبته %25 أمام الدولار خلال الربع الأول من العام الحالى، مقارنة بالربع المماثل فى السنة المنقضية.
وكشفت إدارة الشركة، خلال الاجتماع الهاتفى أيضًا، تحديدها موعد جمعية عمومية فى يونيو المقبل، لتابعتها بالجزائر؛ للتصويت على توزيع أرباح بقيمة تتراوح حول 50 مليون دولار، يتم توظيفها فى سداد دفعة نصف سنوية لفوائد سندات مستحَقة على جلوبال تيليكوم بقيمة 1.2 مليار دولار.

وعلى صعيد الأوضاع السياسية بالجزائر أكدت إدارة جلوبال سلمية المظاهرات بالبلاد والتى نشبت احتجاجًا على مد حُكم الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، وتأكيد قوة العلاقات مع المساهمين بالشركة من جانب الحكومة الجزائرية.

وأكدت أيضًا استمرار موعد الجمعية العمومية الخاصة بالتصويت على زيادة رأس المال دون تغيير، بقيمة 11.2 مليار جنيه، لتمويل مديونيات الشركة، والمزمع عقدها فى 26 يونيو المقبل.

وتكبدت جلوبال خسائر بلغت 250 مليون دولار خلال 2018، مقابل خسائر 79 مليون دولار فى 2017، متأثرة بتراجع الإيرادات لتصل إلى 2.8 مليار دولار مقابل 3 مليارات دولار.