Loading...

3‮ ‬عوامل لنجاح التگامل بين‮ »‬جنوب الوادي‮« ‬و»بيراميدز بلازا‮« ‬

Loading...

3‮ ‬عوامل لنجاح التگامل بين‮ »‬جنوب الوادي‮« ‬و»بيراميدز بلازا‮« ‬
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأثنين, 4 يناير 10

محمد فضل
 
تباينت آراء خبراء سوق المال حول جدوي اندماج شركتي جنوب الوادي للاسمنت وجولدن بيراميدز بلازا، تحت مظلة كيان قابض يحمل اسم جنوب المالية القابضة ومدي التكامل بين انشطتهما الاستثمارية التي تجمع بين الاستثمار المباشر في قطاع الاسمنت وإدارة محفظة اوراق مالية علاوة علي الاستثمار العقاري في الفنادق والقري السياحية والوحدات الادارية.

 
أوضح فريق من الخبراء ان شركة جنوب الوادي تعاني من صعوبة توظيف السيولة المتاحة لها حيث استهدفت قطاع الاسمنت لتتحول الي الاستثمار المالي الذي وفر لها عوائد تقدر بـ80 مليون جنيه منذ عامين، لتعود مرة أخري لتضم القطاعين معا عقب رواج قطاع الاسمنت، الا ان القطاع العقاري بعيد عن مجال استثمارات الشركة وأوضحوا انه من الاحري الاندماج مع إحدي شركات الأسمنت أو الحديد والصلب تحقيقا للتكامل تحت قطاع مواد البناء.
 
فيما يري فريق آخر ان التكامل بينهما يتمثل في 3 أوجه في مقدمتها توافر السيولة لدي محفظة الاستثمارات المالية التابعة لشركة جنوب الوادي بما يتيح تمويل مشروعات جولدن بيراميدز التي تمتلك اراضي تبلغ مساحتها 28.25 مليون متر مربع، بالإضافة الي ان صناعة الاسمنت تدخل مباشرة في الاستثمار العقاري بما يوفر بعض التكاليف للكيان القابض اما التكامل الثالث فهو تنويع المخاطر بالعمل في اكثر من قطاع بما يساند الشركة في حالة ركود أحد القطاعات العاملة بها.
 
وأوضح الخبراء ان اكثر العوامل التي تقف وراء مفاوضات تأسيس شركة جنوب المالية القابضة هو امتلاك بعض المساهمين الرئيسيين حصصاً في كلتا الشركتين مما مكنهم من استكمال المفاوضات رغم الخلاف حول قيمة شركة جولدن بيراميدز التي قدرت ب23 مليار جنيه في بداية الامر بحسابها بطريقة صافي التدفقات النقدية، في حين اعتمدت جنوب الوادي علي طريقة حساب صافي قيمة الاصول حتي توصلا في النهاية للجمع بين الطريقتين لتسفر عن مساهمة الاولي بنسبة%78   في الشركة القابضة في ظل قيمتها البالغة 19مليار جنيه في حين ساهمت جنوب الوادي بنسبة %22 نظرا لبلوغ قيمتها 4.3 مليار جنيه.
 
في البداية وصف شريف سامي خبير الاستثمار الاستراتيجية الاستثمارية لشركة جنوب الوادي للاسمنت بغير المستقرة في ضوء التغيير المستمر في الانشطة المستهدفة حيث اوضح ان الشركة كانت تخطط في بداية عملها لتدشين مصنع اسمنت ثم توجهت بعد فترة وجيزة نحو الاستثمارات المالية بتكوين محفظة مالية تمكنت من خلالها من تحقيق عوائد جيدة، لتعود مرة أخري الي الفكرة الاولي والاستثمار المباشر في قطاع الاسمنت بجانب استمرار نشاط الاستثمار المالي.
 
وانتقد فكرة اندماج شركتي جنوب الوادي للاسمنت وجولدن بيراميدز بلازا تحت مظلة كيان قابض يجمع انشطة عديدة من اسمنت واستثمارات مالية وتطوير عقاري حيث يغيب التكامل عن هذا الكيان المشتت الهدف،لافتا الي ان هذه التجربة انتشرت في الولايات المتحدة خلال حقبة الستينيات الا انها باءت بالفشل وعلي أثرها فضلوا استراتيجية اندماج القطاع الواحد حيث كان من الانسب اندماج جنوب الوادي مع شركة اسمنت أخري كبني سويف علي سبيل المثال أو الدخول في شراكة مع احدي شركات الحديد والصلب بحيث يندرجان تحت قطاع مواد البناء علي غرار اندماج شركتي المجموعة المالية وهيرمس.
 
واكد خبير الاستثمار ان وجود حصة لبعض المساهمين الرئيسيين في كلتا الشركتين دعم فكرة الاندماج خاصة في ظل تباعد الانشطة الاستثمارية، مشيرا الي ان كثيرا من مفاوضات الاندماج بين بعض الشركات باءت بالفشل بسبب اختلاف التقييم ضاربا مثالا بفشل الاندماج بين شركتي بالم هيلز والسادس من اكتوبر “سوديك” نحو الاندماج، الا ان الاختلاف الذي دب بينهما علي مدي عدالة تقييمات الاراضي التابعة لكل شركة اسفر عن فشل المفاوضات.
 
ويشار الي ان عبد الرحمن الشربتلي يترأس مجلس إدارة كلتا الشركتين بالإضافة الي امتلاكه حصصاً بهما.
 
واضاف شريف ان تكوين الشركات القابضة يتيح للكيان قدرة أعلي علي التنافس في ذات القطاع الاستثماري وضم كوادر ذات خبرة ومهارة تقنية عالية علاوة علي انشاء اقسام بحوث لدراسة الخطوط العريضة بشأن الصفقات والمشروعات وسبل اقتناص افضل الفرص الاستثمارية، الا انه نوه الي ان هذه الكيانات العملاقة نظرا لاعتمادها علي التكنولوجيا بصفة رئيسية لا توفر فرص عمل كثيرة عكس المشروعات المتوسطة التي توظف عمالة اكثر مع تعددها.
 
وعلي صعيد الاستثمار في الكيانات القابضة متعددة الانشطة والمدرجة في البورصة، قلل خبير الاستثمار من حوافز الدخول فيها نظرا لتشعب مجالاتها وتعدد اهدافها وصعوبة تقييمها مثل شركة المصرية الكويتية القابضة التي تعمل في قطاعات الاسمدة والبترول والاتصالات والطاقة الكهربائية والاستثمارات المالية،
 
ومن جانبه فسر مصطفي بدرة عضو مجلس إدارة شركة اصول لتداول الأوراق المالية اتمام الكيان القابض باستحواذ شركة جنوب الوادي علي شركة جولدن بيراميدز بلازا الي احتمالية تبعية كل شركة الي قانون استثمار مختلف، الا ان الامر برمته لا يخرج علي نطاق الاندماج ويتضح ذلك في ضوء مساهمة شركة جنوب الوادي بنسبة %22 في ضوء قيمتها البالغة 4.3 مليار جنيه وبلوغ حصة جولدن بيراميدز %78 من الكيان الجديد نظرا لقيمتها البالغة 15 مليار جنيه.
 
واكد انه رغم اختلاف انشطة كل من الشركتين فإن هناك تكاملاً واضحاً بينهما في ظل توافر السيولة لدي جنوب الوادي عبر محفظتها الاستثمارية والتي تتعطش لها مشروعات جولدن بيراميدز العقارية، حيث تمتلك شركة جولدن كوست التابعة لها مشروع تنمية سياحية بشرم الشيخ والبالغة مساحته 8.25  مليون متر مربع والمقام عليه فندق خمس نجوم اضافة الي تطوير كامل لاسكان سياحي فاخر،بالإضافة لامتلاك جولدن بيراميدز بطريقة مباشرة وغير مباشرة نسبة %66 من مشروع سوما باي البالغة مساحته 20 مليون متر مربع بمدينة الغردقة وايضا نسبة %54 من الشركة العربية للتنمية العقارية والتي تمتلك عدة مشروعات عقارية.
 
ولفت عضو مجلس إدارة اصول الي ان هذا الاندماج يدعم الجدارة الائتمانية للمجموعة القابضة بما يمكنها من الحصول علي قروض ائتمانية تساعدها علي استكمال مشروعاتها علاوة علي زيادة فرص اتساع حجم محفظة الاستثمارات المالية وشدد علي حاجة الاقتصاد المصري لمثل هذه الكيانات العملاقة، ضاربا مثلا بقطاع البنوك الذي تعاني فيه الكيانات الصغيرة من الاستحواذ علي حصة سوقية بجانب تقديم خدمات ائتمانية قليلة بعكس اندماجها والتوسع في انواع الخدمات المالية.
 
وفي سياق متصل اوضح محمد الصهرجتي، العضو المنتدب بشركة سوليدر لتداول الأوراق المالية ان طبيعة شركتي جنوب الوادي للاسمنت وجولدن بيراميدز بلازا، تكشف ان الهدف الرئيسي للاندماج تحت مظلة الكيان القابض هو تنويع المخاطر حيث تتعد الانشطة من صناعية مثل الاسمنت واستثمارية عبر محفظة اوراق مالية وكذلك عقارية وسياحية عبر المدن السكنية والسياحية التي تنشأها جولدن بيراميدز.
 
واضاف ان الاستثمارات السياحية تكون معرضة للركود في اي فترة نتيجة أي ازمة داخلية أو خارجية سواء علي الصعيد الاقتصادي أو الامني لذا لابد من مساندته من خلال النشاط الصناعي في وقت ازدهاره، لافتا الي ان محفظة الأوراق المالية بحكم تذبذب الاسواق العالمية والمحلية معرضة للخسائر ومن ثم تحتاج الشركة الي الاعتماد علي انشطة أخري في ذات الوقت علاوة علي ان شركة جنوب المالية القابضة ستستغل هذه المحفظة في تمويل مشروعاتها بما يحقق أحد أشكال التكامل.
 
واكد العضو المنتدب بشركة سوليدر ان فرص تكرار هذه التجربة تتطلب تفاهماً كبيراً بين كلا الطرفين ويساعد علي نجاحها امتلاك المساهمين الرئيسيين حصة في كل من الشركتين لتنتقل بدروها الي الكيان القابض، مشيرا الي ان نمو الشركات من حيث حجم الاستثمارات أو رؤوس الاموال، يتطلب مثل هذه الكيانات الكبيرة خاصة في ظل توسع بعضها سواء اقليميا أو عالميا مثل شركة اوراسكوم تليكوم وتحتاج التوسعات الي ضخ سيولة جديدة في ضوء مواجهتها ازمات في الاسواق المختلفة التي تعمل فيها بجانب احتدام المنافسة مع الشركات العالمية في نفس خريطة القطاع الاستثماري علي صعيد الدول.
 
ومن جانبه ارجع صبحي أمين، نائب رئيس مجلس إدارة الحرية لتداول الأوراق المالية، حاجة شركة جنوب الوادي الي الاندماج مع شركة تمتلك مشروعات عملاقة بحجم جولدن بيراميدز بلازا، الي امتلاك الاولي سيولة ضخمة نتيجة زيادرة رأس المال بمقدار 393 مليون جنيه و تعاني من صعوبة التوظيف منذ البداية في الهدف الرئيسي المتمثل في الاستثمار المباشر في قطاع الاسمنت، بالإضافة الي تحقيق محفظة الأوراق المالية منذ عامين عوائد تقدر بـ 80 مليون جنيه لذلك تتعطش هذه السيولة للاستثمار.
 
واستطرد قائلا رغم ان هناك أحد اوجه التكامل علي صعيد الشركتين من خلال امداد المشروعات العقارية باحتياجاتها من الاسمنت، فإن سوق الاسمنت حاليا متعطشة لمزيد من الانتاج لذلك كان من الأحري توجيه سيولة الشركة نحو انشاء مزيد من الافران.
 
وطرح نائب رئيس مجلس إدارة الحرية أحد الامثلة علي الاستحواذات غير المتكاملة باستحواذ شركة ايه اي سي المتخصصة في قطاع العقارات علي %50 من شركة بيجو- مصر العاملة في السيارات والتي تحتاج الي إدارة مركزية علي مستوي رفيع من الكفاءة حتي انها تجلب إدارة متخصصة في كل قطاع متسائلا عن دور المساهمين في الشركة والذين تؤول لهم مهام الإدارة في ظل وجود إدارة أخري.
 
واتفق صبحي مع الرأي السابق حول تفضيل المستثمر التعامل في اسهم الشركات ذات الاهداف الاستثمارية المحددة والتي ستعكس مدي رواج أو ركود القطاع العاملة فيه بعيدا عن صعوبة الحكم علي أداء الشركة في قطاعات متعددة.
 
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأثنين, 4 يناير 10