ايمان حشيش
نشرت الصفحة الرسمية لشركة اتصالات لخدمات المحمول والانترنت بموقع التواصل الاجتماعي توتير اعتذار للجمهور كان نصه كالاتي “بنعتذر لو في حاجة قولناها وزعلتكم مننا اتصالات بتحترم كل الناس ” وذلك بالتزامن مع حذفها لاحدي التويتات بالصفحة كان عبارة عن مقارنة بين الولد والبنت عند ركن السيارة.
ووصل عدد تفاعل جمهور تويتر بالاعجاب مع اعتذار الشركة الي 130 في حين قام 25 بالرد برتويت علي الاعتذار اغلبهم شكاوي من سؤ خدمة الانترنت والاتصالات وعدد قليل من تفاعل بالرد علي الاعتذار.
من جانبه اوضحت نيفين خليل مسئول الاعلام بشركة اتصالات ان الشركة اعتذرت عبر صفحتها بتويتر واعلنت انها لم تكن تتعمد الاساءة لاحد وتحترم الجميع فالشركة لم تتعمد ان تسئ للبنات وكانت تهدف الي خلق دعابة مع الجماهير من التويتة التي تم حذفها.
واوضح عمرو محسن المدير التنفيذي بوكالة ايجي ديزاينر للدعاية والاعلان ان نشر اي انبطاعات او حقائق عامة معروفة لايعتبر اساءة لاحد فالشركة عندما قامت بنشر صورة للمقارنة بين البنات والولاد وهم يركنون السيارة لم تكن تتعمد الي اساء الي احد ولكن كانت بهدف نشر تويته كوميدية لتحقيق تفاعل معاها ولكن سؤ فهم البعض لها اجبر الشركة علي حذفها .
واضاف محسن قامت الشركة بعمل اعتذار للجمهور حقق نسبة تفاعل عالية تعتبر الاعلي مقارنة بباقي التويتات الاخري.
ويري محسن ان افضل طريقة لامتصاص غضب الجمهور سريعا هي الاعتذار والتوضيح فحذف التويتة دون اعتذار كان سيثير جدال لمن شاهدها لان جمهور تويتر اكثر ثقافة من الفيس بوك ويدخلون الي الموقع للحصول علي معلومات محددة لذلك اي تويتة تلفت الانتباه نحوها يتابعها جمهورها ويهتم بمعرفة رد فعل الشركة تجاه الانتقادات الموجهه ضدها.
ويري رياض الطويل شريك مؤسس بشركة سمارت ايفنتشر للاستشارات التسويقية ان الشركة اعتذرت باسلوب مبهم ولم تحدد سبب الاعتذار بشكل يثير فضول الكثير ويدفعم للدخول للتفاعل علي التويتة بالتساؤل حول سبب الاعتذار فالاعتذار وحده اسلوب تسويقي وحملة جديدة للشركة .
واضاف الطويل حقق الاعتذار نسبة تفاعل عالية ولكن اغلبها ينتقد خدمة الشركة بل ان احدي المتفاعلين برتويت علي التويتة قالت انها ستغير الي فودافون فقامت شركة فوافون بالرد سريعا عليها .
واشار الطويل الي ان الاعلانات الكوميدية للشركات بمواقع التواصل الاجتماعي والتي تسعي من خلالها لزيادة التفاعل علي الصفحة لاتجدي نفعا اذا العملاء غاضبون من من سؤ الخدمة فالعميل يهتم اولا بالخدمة ثم الاساليب التفاعلية الاخيرة ولها جاءت اغلب الردود علي شكل شكاوي من خدمة الشركة فلم يهتم الغالبية العظمي بفكرة الاعتذر او البحث عن سبب الاعتذار فلم تحقق الهدف اتصالات الهدف التفاعل معه بالشكل المتوقع.
وعن حذف الشركة لصورة المقارنة بين الولد والبنت في ركن السيارة يري الطويل ان هذا قد يكون بسبب اختلاف وجهات النظر بين السياسة التسويقية للشركة بشكل عام وسياسة المسؤلين عن التسويق الالكتروني ما نتج عنه حذفها خاصة ان اغلب التويتات التي من هذه النوعية لاتثير غضب الجمهور ولكن قد يكون الردود الغاضبة من العملاء او الجماهير الغير راضية عن الشركة.