رحاب صبحى:
تنطلق، غدًا الجمعة، فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكى المصرى للسينما فى دورته الـ64، ويشارك فى المسابقة الرسمية هذا العام 5 أفلام روائية طويلة تم اختيارها، بناء على معايير أخلاقية وفنية، من بين 37 فيلمًا هى حصيلة إنتاج 2015، والأفلام المشاركة هى: «بتوقيت القاهرة» للمخرج أمير رمسيس، و»أسوار القمر» للمخرج طارق العريان، و«سكر مر» للمخرج هانى خليفة، و«باب الوداع» للمخرج كريم حنفى، و»قدرات غير عادية» للمخرج داود عبد السيد.
ويترأس لجنة التحكيم المخرج على عبد الخالق، وتضم كلًّا من الفنانين: أحمد راتب، وصابرين، وهانى شنودة، وعلا غانم، وإدوارد، والناقدة منى رجب، ومدير التصوير سامح سليم، والسيناريست عاطف بشاى.
ومن المقرر أن يقدم حفل الافتتاح الذى سيُقام بقاعة النيل للآباء الفرنسيسكان، الفنانة يسرا اللوزى، وتحييه الفنانة نيكول سابا، وسوف يتم منح جوائز المكرمين لهذا العام خلال الحفل، بحضور وزير الثقافة حلمى النمنم، وسفير الفاتيكان بالقاهرة.
وتبدأ عروض الأفلام الخمسة المشارِكة بالمسابقة الرسمية، يوم السبت 27 فبراير فى تمام السادسة مساءً، ويعقب كل فيلم ندوة مع أبطاله يديرها أحد النقاد السينمائيين.
وتُحيى الحفل الفنانة نيكول سابا، وتُهدى الدورة إلى روح النجم العالمى الراحل عمر الشريف؛ وذلك تقديرًا لإنجازاته الفنية عبر مشواره الطويل.
يقول الفنان أحمد راتب، عضو لجنة التحكيم بالمهرجان، إن لمهرجان المركز الكاثوليكى مذاقه ومعاييره الخاصة، فالأفلام المشارِكة فى المنافسة هى أفلام ذات طابع اجتماعى، وبها شق إنسانى جيد جدًّا، وتقدم رسالة فنية هى الرسالة الإنسانية، مشيدًا بالمستوى الفنى- وليس فقط الأخلاقى- للأفلام المشارِكة، مع اختلافات بسيطة فى درجة التميز.
وأضاف راتب أن الذى يميز المهرجان أن الأفلام التى تشارك به يجب أن تكون هادفة، وبها محتوى يناقش المشاكل الاجتماعية وتقدم لغة سينمائية متميزة.
من جانبه قال الموسيقار هانى شنودة، عضو لجنة التحكيم بالمهرجان، إن مهرجان المركز الكاثوليكى له شروطه الخاصة فى اختيار الأفلام، فهو يتخير الأفلام الداعية للفضيلة، التى لا تخرب النفوس، وفى الوقت نفسه بها فن وجمال فى الأداء.
وعن مستوى الأفلام المشارِكة بالمسابقة، أكد أن الأفلام المشارِكة جميعها تستحق أن تحصل على الجائزة الأولى، والفروق فى جودة المستوى بين الأفلام فروق طفيفة.
وأوضح شنودة أن مهرجان المركز الكاثوليكى هو مهرجان يُقام بواسطة مؤسسة ذات طابع دينى، لذلك فإنه يهتم بالأفلام ذات المضمون الأخلاقى أو التى تحمل عظة، لذلك فهو من أكثر المهرجانات اهتمامًا بأفلام عظيمة قُدّمت فى السينما وقدَّمت عظة للمشاهد، مثل فيلم «دعاء الكروان» بطولة فاتن حمامة، وغيره.
من جانبه قال الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى للسينما، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، إن المهرجان قائم على معايير أخلاقية وإنسانية وفنية فى اختياره للأفلام، وهناك لجنة مشاهدة للمهرجان تشاهد جميع الأفلام التجارية التى عُرضت طوال عام 2015 ثم يختار منها المشاركة فى المسابقة الرسمية، وكان الاختيار هذا العام من ضِمن 37 فيلمًا، وتمّ اختيار 5 أفلام منها للمسابقة الرسمية للمهرجان.
وأوضح أن المهرجان لا يمانع فى اختيار أفلام بها مَشاهد جنسية، لكن على ألّا يكون هذا هو الهدف الأساسى من الفيلم، وألَّا تكون هذه المشاهد بهدف الدعوة للشهوة والإثارة الجنسية، كما أنه لا يقبل أفلامًا بها استهزاء بالأديان، أو تؤيد حزبًا أو توجهًا سياسيًّا ضد آخر، أو تهاجم المسئولين.
وأشار دانيال إلى أن الهدف الوحيد الذى يريد أن يُوصله المهرجان للجمهور هى رسالة للمجتمع تدعو للإنسانية وعدم السخرية أو الحط من شأن الآخر.