جمّد التعيينات ضمن خطة عالمية لخفض التكاليف
■ حصلنا على موافقة «المركزى» و«هيئة الاستثمار» لإضافة 717 مليون جنيه لرأس المال
■ إعادة ترتيب أولويات استخدام النقد الأجنبى وراء خفض «الدولار» المتاح للأفراد
كتبت – نشوى عبدالوهاب وأمانى زاهر:
نفى بنك إتش إس بى سى، وجود خطة للتخارج من السوق المصرية على خلفية اتخاذ قرار مؤخرا بوقف أى تعيينات جديدة فى الوقت الحالى، وقال البنك البريطانى إن مصر ضمن مجموعة أسواق أطلق عليها Growth in focus area «الدول ذات الأولوية للنمو» وتضم الهند، وأستراليا، وكندا، وتايوان.
وقال جاك إيمانويل بلانشيه، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لبنك «إتش إس بى سى مصر» رداً على تساؤلات «المال»، إن فكرة التخارج والبيع غير واردة على الإطلاق حالياً بل على العكس لدى البنك خطة للتوسع محليا تعتمد على زيادة أنشطة تمويل الشركات والأفراد.
وأوضح أن وقف التعيينات بالبنك يأتى ضمن خطة عالمية لخفض التكاليف، مؤكدا الحفاظ على حقوق العاملين الحاليين وعدم تسريح أى موظف، مشيراً إلى أن المجموعة العالمية قررت قبل أيام إلغاء قرارها الخاص بعدم زيادة الرواتب خلال 2016.
وقال «بلانشيه» إن خطة التوسع فى مصر تشمل ضخ زيادة فى رأس المال بقيمة 717 مليون جنيه، مشيرا إلى حصول البنك على كل الموافقات اللازمة من البنك المركزى والهيئة العامة للاستثمار «GAFi» لزيادة رأس المال المدفوع ليتجاوز 2.795 مليار جنيه، مقابل 2.078 مليار فى الوقت الحالى.
وأكد «بلانشيه» أن زيادة رأس المال تؤكد التزام المجموعة بتوسيع حجم أعمالها بالسوق المحلية.
يشار إلى أن المجموعة العالمية وضعت 6 شروط أساسية للتخارج من الأسواق التى تعمل بها، تطلق عليها «Six Filter process»، تشمل مدى اتصال الدولة بالعالم الخارجى ثم التنمية الاقتصادية، والربحية، والكفاءة، والسيولة، وأخيراً مخاطر الجرائم المالية.
وقرر البنك البريطانى بناء على تلك العناصر تخارجه من سوق البرازيل، مع إعلان رغبته فى بيع وحدته بتركيا، فيما سيعمل على تحسين وتطوير أدائه فى دول المكسيك وألمانيا وفرنسا وإندونسيا وسويسرا، ومواصلة النمو فى عدة أسواق رئيسية له، هي: الصين وهونج كونج وماليزيا والسعودية وسنغافورة والإمارات والمملكة المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن بنك HSBC يسعى لخفض التكاليف السنوية بما يصل إلى خمسة مليارات دولار بحلول 2017، من أجل تعزيز الربحية والعائد للمساهمين، وكان قد كشف عن خطته لتجميد التعيينات فى كل الأسواق وإلغاء %20 من الوظائف وتقليص بنك الاستثمار التابع له بمقدار الثلث، فى رد فعل على تباطؤ النمو الاقتصادى وتشديد اللوائح العالمية فيما يتعلق بمخاطر الميزانية العمومية للبنوك.
وحول اتجاه البنك فى مصر مؤخراً لخفض السيولة الدولارية المتاحة لعملائه أثناء السفر، أوضح «إيمانويل» أن هذا الإجراء يأتى تمشياً مع المتطلبات التنظيمية لدعم الاقتصاد المصرى، وتوجيه النقد الأجنبى للقطاعات ذات الأولوية، مؤكدًا استمرارهم فى تلبية احتياجات عملائهم الأساسية الفترة المقبلة.
يشار إلى أن البنك كان يمنح عملاء البريمير نحو 5 آلاف دولار أثناء السفر، و3 آلاف لعملاء الـAdvance فيما انخفضت حالياً لنحو 1250 دولار للأول و750 دولارًا للثانى.
وكان جاك إيمانويل قد قال لـ«المال» إن إستراتيجية مصرفه يتصدرها التوسع فى ائتمان الأفراد والشركات، ومساندة مصر عبر تمويل عدد من المشروعات العملاقة التى ينفذها المستثمرون الأجانب، مستشهداً بلعب دور رئيسى لتمويل 3 محطات توليد كهرباء لشركة سيمنس الألمانية مؤخراً.
وقفز صافى محفظة القروض والتسهيلات الممنوحة للعملاء لدى البنك بنحو 2.6 مليار جنيه، لتبلغ 22.1 مليار نهاية سبتمبر الماضى.