بدأ بنك «عوده مصر» تأجيل %100 من أقساط العملاء الأفراد والشركات سواء المنتظمين أو المتعثرين، تنفيذًا لمبادرة البنك المركزى التى أطلقها مؤخرًا، باستثناء الذين يتقدمون بطلبات لاستمرار سداد التزاماتهم كما هى دون تعديل.
وأكد محمد بدير، الرئيس التنفيذى للبنك، فى تصريحات لـ«المال»، أنه حريص على تنفيذ مبادرات «المركزى» لدعم الاقتصاد حتى تمر أزمة فيروس «كورونا» بسلام على الاقتصاد والعملاء، موضحًا أن المحفظة الائتمانية للبنك تبلغ نحو 27 مليار جنيه منها 7 مليارات للأفراد و20 مليارا للشركات.
وأشار إلى أن البنك يعمل خلال الفترة الحالية على تنفيذ كل المبادرات التى أطلقها البنك المركزى سواء تأجيل الأقساط أو دعم التحول الرقمى لتخفيف الازدحام فى الفروع بإتاحة كل الوسائل الإلكترونية لتنفيذ احتياجاتهم، و كذلك تفعيل مبادرة المتعثرين.
وشدد على أن الاقتصاد المصرى قطع شوطا إيجابيا كبيرا قبل ظهور فيروس كورونا، الأمر الذى سيكون له مردود إيجابى على امتصاص الآثار السلبية لظهور الفيروس، مضيفا أن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة و البنك المركزى قوية و فعالة لمواجهة انتشار الوباء و للحفاظ على صحة المواطنين.
وتابع: على العملاء الراغبين فى عدم الاستفادة من مبادرة «المركزى» واستكمال سداد الأقساط أن يبلغوا البنك بأى وسيلة سواء عبر موقع البنك الإلكترونى، أوالبريد الإلكترونى، ومركز الخدمات الهاتفية، والبريد أو بالحضور للفرع إذا لم تتيسر لهم الوسائل السابقة.
وفيما يتعلق بتأثير الظروف الحالية على خطة البنك وما إذا كان يعيد النظر فيها، أوضح «بدير» أن الفترة الحالية تشهد تركيزًا شديدًا على متابعة تنفيذ القرارات التى تم اتخاذها سواء من قبل البنك المركزى أو على المستوى الداخلى لعبور هذه الأزمة واستعادة النشاط الاقتصادى إلى وضعه الطبيعى قبل الأزمة.
وألمح إلى أن البنوك ستبدأ خلال الفترة المقبلة البحث عن مصادر وفرص بديلة لمحاولة الحفاظ على معدلات الربحية وتقليص تأثرها بالظروف الحالية قدر المستطاع.
وتطرق بدير إلى مبادرات المتعثرين التى أطلقها «المركزى» منذ مطلع العام الجارى، مؤكدًا أن مسئولى البنوك مدعومين من «المركزى» قاموا بدور قوى من خلال الاجتماع مع العملاء المتعثرين للوصول إلى اتفاقيات تسوية وهو ما ساهم فى إنهاء مديونيات ضخمة.
وأشاد بالقرارات التى أصدرها «المركزى» لزيادة حدود التحويل عبر الهاتف المحمول وإلغاء رسوم السحب عبر الصراف الآلى، مضيفًا أن الطفرة التى ستحدث فى الخدمات المصرفية الإلكترونية فى الفترة الحالية ستؤسس لمرحلة إيجابية للغاية على مستوى الدفع الإلكترونى والشمول المالى فى مصر.
وأضاف: فى الظروف العادية لم يكن ليحدث هذا الإقبال الشديد من العملاء على تنفيذ معاملاتهم واحتياجاتهم من البنوك عبر الوسائل الإلكترونية، وبنك «عوده» لديه العديد من المنتجات سواء عبر الإنترنت أوالموبايل البنكى والمحفظة الذكية التى تستقبل طلبات العملاء على مدار الساعة.