■ هاشتاج «هى دى مصر» والسياحة الداخلية لشرم الشيخ والظهور الإعلامى المتكرر.. محاور الخلاف
إعداد – أحمد عاشور وآية رمزى:
واجهت «المال» الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، بالانتقادات التى وجهها رجل الأعمال عمرو صدقى، عضو مجلس النواب الذى عينه الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى قال فيها إن وزارة السياحة «خنقت نفسها» بإطلاق حملة تنشيط السياحة الداخلية الرخيصة، خاصة أن المصريين أساءوا استخدام المناطق السياحية وبنيتها التحتية، مع التأكيد على احترامه الشديد لجميع المواطنين.
بينما قال وزير السياحة إن حملة السياحة الداخلية حققت نتائج إيجابية للقطاع، كما أن الأمر كان متروكًا للفنادق للاختيار بين المشاركة من عدمها، مضيفاً أنه تعرض لضغوط كبيرة من المستثمرين لمد أجل الحملة وتعميمها على عدد أكبر من المقاصد السياحية.
ويرى صدقى، فى حوار أجرته معه «المال»، أن حملة وهاشتاج «هى دى مصر» أعطت فرصة لنشر صورة تسيء لصورة مصر، بينما أكد هشام زعزوع أن الحملة حققت نجاحاً منقطع النظير مضيفاً أن %97 من الصور التى تم استخدامها فى الحملة كانت إيجابية.
وأعلن زعزوع عن سعيه لإطلاق الحملة دولياً خلال الفترة المقبلة، خاصة أن التجربة أظهرت تأثيرها الفعال على الوفود الأجنبية، كما أنه أشار إلى أن الدعوة للحملة كانت فكرة من مجموعة شباب وشركة «جى دبليو تى» العالمية المكلفة بإجراء حملة الترويج السياحى.
وانتقد عضو البرلمان المعيّن سياسات وزارة السياحة، التى ركزت على أسواق بعينها ولم تتبع سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى اعتمد عليها فور توليه، وهى تنويع مصادر التسليح، مضيفاً أن الاكتفاء بأسواق بعينها عرّض القطاع للانهيار بعد حادث سقوط الطائرة الروسية.
واتفق معه فى ذلك الوزير، مؤكداً أنه يسعى لتنويع مصادر السياحة المصرية، ولكنه يواجه مجموعة من العقبات، تتعلق بصعوبة الطيران اللازم للمقاصد البعيدة، فضلاً عن أن %70 من مواطنى تلك المقاصد يفضلون السفر للمناطق القريبة من موطنهم الأصلى.
ولم يكتفِ صدقى بذلك، بل أكد أن وزير السياحة يعتمد على مجموعة صغيرة من ممثلى القطاع السياحى، وهم الكبار، ولم يستفيد بتجارب أصحاب الشركات المتوسطة والصغيرة، كما أنه يعتمد على ما وصفه بـ«البروباجندا» الإعلامية التى أدت لنتائج سلبية.
ونفى زعزوع ذلك، إذ أكد أن بابه مفتوح للجميع لاستعراض أى رؤية تتعلق بتطوير القطاع، مضيفاً أنه لم يسبق له أن رفض مقابلة البرلمانى عمرو صدقى فى أى نقاشات تتعلق بالقطاع السياحى.
كما أكد الوزير أن الفترة الماضية لم تشهد أى ظهور مملوس له داخل وسائل الإعلام، لحين وضع خطة متكاملة للتعامل مع أزمات القطاع الفريدة من نوعها، خاصة بعد سقوط الطائرة الروسية.