خالد بدر الدين
أعلنت مؤسسة أوكسفام الأمريكية لأبحاث الأسواق المالية، أن ثروات أغنى 1826 شخص يمثلون %1 من مليارديرات العالم 1826، باتت تعادل مع نهاية 2015 أكثر من ثروات بقية سكان الكوكب مجتمعين، إذ قفزت ثروات أغنى الأثرياء بأكثر من %44 منذ عام 2010 لتتجاوز 1.76 تريليون دولار.
وذكرت وكالة بلومبرج، التى نشرت تقرير أوكسفام الصادر أمس، أن ثروات أغنى 62 ملياردير على مستوى العالم، تزيد عن اجمالى ثروات 3.5 مليار نسمة، يمثلون حوالى %50 من سكان العالم الأقل دخلاً، الذين هبطت ثرواتهم بحوالى %41، لتنزل إلى أكثر قليلا من تريليون دولار فقط، بالمقارنة مع 388 ملياردير، كانت ثرواتهم فى عام 2010 تزيد عن دخل نصف سكان الأرض.
ونشرت مؤسسة أوكسفام التى تحارب الفقر، والتى إعتمدت فى تقريرها على بيانات بنك كريدى سويس جروب، وقائمة مجلة فوربس الأمريكية، عن أثرياء العالم التقرير، قبيل الاجتماع السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمى بمدينة دافوس السويسرية، لتذكير قادة العالم بضرورة تكثيف الجهود الرامية لتقليص تلك الفجوة، ومنها محاربة الملاذات الضريبة.
كان بنك كريدى سويس قد أعلن أن أغنى أثرياء العالم سيطروا على ثروات الأرض العام الماضى، بانخفاض سنة واحدة عن توقعات معظم المحللين، وأن تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، يهدد النمو الاقتصادى، والترابط الاجتماعى، الذى كان من أسباب ثورات الربيع العربى فى الشرق الأوسط، والاحتجاجات والتوترات السياسة التى تنتشر حاليا فى بعض دول أمريكا اللاتينية.
ويرفض وينى بيانيما، المدير التنفيذى لمؤسسة أوكسفام، أن يملك أفقر %50، من سكان العالم ثروات تقل عن ثروات عدد من الأشخاص يمكن وضعهم فى أوتوبيس واحد، ويرى أن مخاوف زعماء العالم بخصوص أزمة الفقراء لم تترجم إلى أفعال ملموسة.
يطالب تقرير أوكسفام، حكومات الدول بإتخاذ التدابير اللازمة والتنسيق على مستوى عالمى، لمنع استخدام الحسابات “الأوفشور” والقضاء على الملاذات الضريبية التى تساعد الأغنياء على إخفاء 7.6 تريليون دولار، والهروب بها من بلادهم، بدلا من مساعدة أصحاب الأجور الدنيا الذين يحتاجون إليها بشدة.