تيمور توقع ألا تستمر تلك الموجة لفترة طويلة
نيرمين عباس
سقطت مؤشرات البورصة المصرية بصورة مدوية بنهاية جلسة اليوم، وفقد مؤشرها الرئيسى 5.6% من قيمته، بالإضافة لـ 4% تراجعاً بجلسة أمس، وسط حالة من الذعر انتابت المؤسسات المصرية على وجه الخصوص، مصحوبة بقيم تداول على الأسهم ضعيفة نسبياً بلغت 394.858 مليون جنيه.
وقال محمد تيمور، رئيس مجلس إدارة شركة فاروس القابضة، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية ECMA، إن ما يحدث بالبورصة من انهيارات هو جزء من ظاهرة عالمية، بسبب القلق من تباطؤ معدلات النمو العالمى، مضيفاً أن جميع البورصات شهدت هبوطاً عنيفاً باآخر جلساتها.
وتابع: إن الصين تواجه أزمة ركود محتمل، الأمر الذى يؤثر على الاقتصادات الناشئة بشكل عام، غير أنه أكد فى الوقت نفسه أن جزء من المخاوف “سيكولوجى”، أى يرجع لعوامل نفسية خاصة بالولايات المتحدة وأوروبا، مفسراً ذلك بأن الأولى لديها مؤشرات اقتصادية قوية، والثانية رغم مشاكلها تحقق نمواً.
وأوضح أن القلق كان بالأساس بشأن أساسيات اقتصادية، لكنه امتد مؤخراً بسبب ما يشبه تحركات “القطيع”، إذ تضررت دول لا علاقة لها بالأمر، متوقعاً الا يستمر ذلك الهبوط لفترة طويلة.
وأشار رئيس بنك الاستثمار ” فاروس” إلى أن السوق المحلية تعانى وحدها من عوامل اخرى محلية مثل رفع الفائدة على شهادات الادخار بنسبة كبيرة لتصل إلى 12.5% ما سحب السيولة من البورصة، فضلاً عن وجود مشاكل فى توفير العملة الأجنبية.
يذكر أن تقريراً أصدره رويال بنك أوف سكوتلاند أمس الأول لعب دوراً محورياً فى انهيار بورصات العالم، إذ حذر البنك عملاءه وطالبهم بالتخارج السريع من أصولهم بعد مرور 8 أيام عمل فقط من العام الجديد فى أسوأ بداية منذ نهاية القرن الماضى لدرجة أنه يتوقع انهيار البورصات العالمية بحوالى 20 % وهبوط أسعار البترول إلى أقل من 16 دولارا للبرميل.
وذكرت صحيفة الجارديان أن رويال بنك أوف أسكوتلندا قال لعملائه بيعوا كل شيء ما عدا السندات عالية الجودة حتى تتمكنوا من استرداد رؤوس الأموال ولا تنتظروا العوائد، لأن أبواب الخروج بعد ذلك ستكون محدودة وضيقة فى نفس الوقت، مما أثار المخاوف والقلق في الأسواق حول العالم، وتم تداول التحذير على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية، لاسيما أن هذا البنك كان الوحيد بين البنوك الاستثمارية الذى حذر عملاءه قبيل الأزمة المالية التى بلغت ذروتها فى عام 2008.