التنسيق مع “النقل” حول موافقة “البيئة” قبل إقامة إعلانات الطرق
آية رمزي:
أعلن وزير البيئة خالد فهمي عن دراسة الوزارة إمكانية تحويل مخلفات قصب السكر إلى مصدر للطاقة تستطيع المصانع استخدامها، خاصة مع توافر كميات كبيرة من مصاصات القصب لدى مصانع منطقة كوم امبو بأسوان.
وقال إن ذلك سيحدث بعد إدخال التكنولوجيا المناسبة للتعامل مع هذا النوع من مصادر الطاقة بما لا يصدر انبعاثات تضر البيئة ويمكن تلك المصانع من الاستفادة من المصاصات كوقود دون الاضرار بالبيئة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير في اطار اللقاء الدوري بالاعلاميين لمناقشة اخر المستجدات في القضايا البيئية وعرض مجهودات الوزارة.
وقال فهمي إنه أصدر توجيهات للفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بأسوان بالتواجد المستمر في مصانع منطقة كوم أمبو للتأكد من استخدامهم للغاز الطبيعي كوقود بدلا من مصاصات القصب، للحد من تلوث الهواء الناجم عن تلك المصانع.
في سياق متصل، لفت فهمي إلى وجود معوقات أحالت دون إتمام المرحلة الأولى لمشروع الحزام الأخضر، الذى يستهدف تشجير أطراف المدن لتقليل تلوث الهواء، ومنها تعدى شركات الإعلانات على المواسير المسئولة عن رى الأشجار.
وأضاف أنه اجتمع الأسبوع الماضي بوزير النقل سعد الجيوشي للاتفاق معه على عدم منح شركات الإعلانات حق إقامة الاعلانات على الطرق الخاصة بالمشروع دون الحصول على موافقة من وزارة البيئة.
وأشار إلى أن الوزارة نفذت العديد من الحدائق، منها حديقة الأسرة بالقاهىرة الجديدة وحديقة مستشفى السرطان وحديقة عزبة الوالدة وقامت بتسليمها للجهات المعنية لإدارتها.
من ناحية أخرى، أكد وزير البيئة أن مشكلة مكامير الفحم شائكة ولن يتم حلها فقط بالتفتيش الدورى عليها، موضحا أن قرار مجلس وزراء منع تصدير الفحم النباتى لأى منشأة غير متوافقة بيئيًا كان بداية خيط لإلزام اصحاب المكامير بمحاولة حلّ الأزمة مع الوزارة، مضيفا أن الحل الاقتصادي هو الأمثل لإقامة المكامير المتوافقة بيئياَ.
وقال فهمي إن الوزارة حاولت توفير نماذج لأفران جديدة متوافقة بيئيًا للفحم النباتى بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وعرضها على اصحاب المكامير، إلا أنهم ابدوا بعض الاعتراضات على النماذج، وتتم حاليا محاولة التوصل لنموذج يتوافق عليه الجميع.
وأوضح أن الوزارة لديها خطة تسابق الزمن من اجل حل مشكلات تلوث الهواء وخاصة بمناطق الصناعات القديمة التى زحف عليها العمران نتيجة عدم الالتزام بتخطيط المدن الصناعية.
وقال إنه ورغم أهمية مصانع الاسمنت والحديد والصلب وفحم الكوك وغيرها، فإن الوزارة لا توافق على أى توسعات وقامت بغلق بعض خطوط الانتاج ببعضها من أجل الحفاظ على صحة المواطنين.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم عمل تشريع جديد يلزم بعدم البدء في بناء المنشأة قبل الحصول على موافقة وزارة البيئة.