26.9 أسبوع مهلة زمنية لتسليم طلبات الرقائق الإلكترونية

تزيد عن ضعف الوقت فى الظروف الطبيعية

26.9 أسبوع مهلة زمنية لتسليم طلبات الرقائق الإلكترونية
أحمد شوقي

أحمد شوقي

6:22 ص, الثلاثاء, 16 أغسطس 22

تقلصت أوقات تسليم الرقائق الإلكترونية، فى المتوسط إلى 26.9 أسبوع وفق إحصاءات يوليو الماضى مقارنة مع نحو 27 أسبوعًا فى يونيو السابق له.

كان هذا الشهر الثالث على التوالى الذى تقلصت فيه فترات الانتظار، ورغم ذلك لا يزال النقص مستمرا فى احتياجات بعض القطاعات الصناعية مثل السيارات، وفق تقرير لوكالة بلومبرج نقلا عن بحث أجرته مجموعة «سسكويهانا» المالية.

وأظهر البحث أن الإمداد بأجزاء إدارة الطاقة وأجهزة التحكم الدقيقة – خاصة تلك المستخدمة من قبل شركات صناعة السيارات ومصنعى المعدات الصناعية – ظل محدودا فعلى سبيل المثال، زادت المهلة الزمنية لرقائق إدارة الطاقة إلى 32 أسبوعًا فى يوليو من 31.3 أسبوع فى الشهر السابق عليه، كما لا تزال أسعار بعض المنتجات ترتفع.

وقال كريس رولاند المحلل فى «سسكويهانا» نهاية الأسبوع الماضى إن الانخفاض فى الطلب فى بعض مجالات الصناعة – لا سيما المكونات المستخدمة فى أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية – لم يترجم بعد إلى نهاية النقص على مستوى الصناعة.

وأضاف أن متوسط المهل الزمنية الإجمالية لا تزال أكثر من ضعف ما ستكون عليه فى الظروف الطبيعية.

وقد أدى العجز فى توريد الرقائق من شركة «سيسكو» إلى شركة فورد إلى خسارة مليارات الدولارات فى الإيرادات.

وتعود أزمة الرقائق الإلكترونية بقطاع السيارات إلى عدم قدرة الشركات على تدبير احتياجاتها من الرقائق الإلكترونية؛ فمع اندلاع أزمة كورونا ازداد الطلب على المنتجات الإلكترونية مع تراجع الطلب على السيارات الأمر الذى دفع منتجى السيارات إلى تحجيم تعاقداتهم مع مصنعى الرقائق ومن ثم توسع الآخرون فى التعاقدات مع منتجى الأجهزة الإلكترونيات.

ومع عودة نشاط تصنيع السيارات إلى ما كان عليه قبل أزمة كورونا فوجئ كبار المصنعين بعدم قدرة منتجى الرقائق الإلكترونية على تدبير احتياجات قطاعى السيارات والأجهزة الإلكترونية فى الوقت نفسه. وظهرت أمام منتجى السيارات فجوة زمنية تمتد لعدة أشهر لحين تدبير الاحتياجات الكاملة من الرقائق الإلكترونية، وقد دفعت الأزمة العديد من الشركات العالمية لإعادة إغلاق خطوط الإنتاج ومن ثم أقدم العديد من الوكلاء المحليين على إلغاء الحجوزات على العديد من الطرازات المستوردة انتظارًا لانتظام عمليات التوريد من الشركات الأم، ويؤثر ذلك سلبًا على وتيرة نمو مبيعات سوق السيارات المحلية.

لكن وفق تقرير «بلومبرج» فإن الطلب من قبل مصنعى الأجهزة الإلكترونية بدأ يتراجع بشكل كبير.