شهد المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة العامة الاقتصادية لقناة السويس، توقيع اتفاق استثماري مع إحدى الشركات الروسية لتعبئة وتصنيع الزيوت المزمع وجودها ، بمنطقة شرق بورسعيد ، باستثمارات تقدر بنحو ٣٠٠ مليون دولار، وذلك بهدف تصدير منتجاتها للأسواق الأفريقية، لافتا إلى أن أكثر من ٢٦ شركة أكدت رغبتها في الحضور داخل المنطقة.
وأكد زكي فى بيان نشره على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركته، صباح اليوم، بجلسة آفاق جديدة للتعاون بين روسيا وأفريقيا اليوم، وذلك في إطار فعاليات قمة “روسيا – أفريقيا”، والمنعقدة بمدينة سوتشي الروسية برئاسة الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين.
التعاون مع مركز الصادرات الروسية في شرق بورسعيد
وأضاف أن محاور الجلسة تناولت فرص الاستثمار والتنمية أمام الدول الأفريقية في المناطق الاقتصادية، كما استعرض الوفد المصري الفرص الاستثمارية في المنطقة الصناعية الروسية المقامة بشرق بورسعيد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، متحدثا عن تعاون الهيئة مع مركز الصادرات الروسي في آليات جذب الشركات للاستثمار في المنطقة، والحوافز والتسهيلات المقدمة لهم.
وأدار فعاليات الجلسة نائب رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، وأندريه سليبنيف الرئيس التنفيذي لمركز الصادرات الروسي، بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة المصري.
كما تطرقت الجلسة في فعاليات، اليوم الثاني للقمة، ملامح إنشاء مجمع صناعي فريد من نوعه بالمنطقة الصناعية الروسية المقامة بشرق بورسعيد؛ حيث سيتمكن كل من المصدرين والموردين من روسيا من إقامة مراكز للإنتاج الخاصة بهم بالقرب من الأسواق الواعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال زكى إن فعاليات القمة شهدت زيارة الوفد المصري لمركز الصادرات الروسي شريكنا في المنطقة الصناعية الروسية، كما تفقدنا الماكيت الخاص بالمشروع الذي يتم إطلاق تشغيله قريبا بحضور رئيسي البلدين.
لافتا إلى أن المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد تعد نقطة الانطلاق الحقيقية للشركات الروسية للتوجه نحو الأسواق الأفريقية.
كما أن المنطقة تتيح الوصول إلى أسواق عالمية تضم أكثر من ١,٨ مليار مستهلك، بفضل الاتفاقيات التجارية المنضمة لها مصر.
12 عامًا للانتهاء من المنطقة الصناعية الروسية
وتعود تفاصيل إنشاء المنطقة الصناعية الروسية إلى أغسطس ٢٠١٤خلال زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسوتشى جنوب روسيا، إذ تم الاتفاق بين الرئيسين المصري والروسي، على إقامة منطقة صناعية روسية في مصر لتكون أول منطقة صناعية خارج نطاق روسيا الاتحادية تجذب استثمارات عديدة، خاصة الروسية في مصر، وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وخلال قمة روسيا – أفريقيا المنعقدة في الفترة ٢٣ و٢٤ الشهر الجاري، والتي يترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي تشهدها نفس المدينة سوتشي، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره السيد فلاديمير بوتين بزيارة مصر قريبا لوضع حجر الأساس لمشروع المنطقة الصناعية الروسية في مصر، وإطلاق إشارة تنفيذ المشروع في شرق بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
الجدير بالذكر، أنه تم الاتفاق بين الجانب الروسي ممثلا في مركز الصادرات الروسي والجانب المصري ممثلا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على تنفيذ المشروع بمساحة ٥.٢٥ كم مربع باستثمارات ٦.٩ مليارات دولار تقام فى شرق بورسعيد ملاصقة للميناء المحوري الجديد.
وتوفر المنطقة الصناعية الروسية ما يقرب من ٣٥ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بنسبة عمالة ٩٠% مصرية، ويستغرق تنفيذ المشروع ١٢ عامًا تنفذ على ثلاث مراحل بحق انتفاع لمدة ٥٠ عاما للجانب الروسي يجدد كل ٥ سنوات.
وتستهدف المنطقة الصناعية الروسية صناعات عديدة طبقا لدراسة الجدوى المتفق عليها بين الجانبين داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتحديدا في شرق بورسعيد، وهي صناعة المنتجات الفنية والإلكترونيات والمعدات الهندسية والصناعات الخشبية ومواد البناء عالية التقنية، وكذلك الآلات والمعدات الكهربائية والكابلات، ليتم تصديرها للسوق المحلية والخارجية.
ويأتي تمويل المشروع من مركز الصادرات الروسي والبنك المركزي الروسي ليتم الانتهاء من تطوير وتنمية كامل المشروع خلال ١٢ عاما، وتنطلق المنطقة الصناعية الروسية من شرق بورسعيد جوهرة شرق المتوسط.