هبة حامد:
قال حلمى النمنم وزير الثقافة، في كلمته التى القاها نيابة عنه هيثم الحاج علي؛ رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن دعم التنوع الثقافي والابتكار هو أولى الخطوات نحو مستقبل الوطن، مشدداً على أن الهوية المصرية تقوم علي تراكم الثقافات.
وأضاف، خلال افتتاح مؤتمر “مقترحات لوضع إطار للسياسة الثقافية في مصر” اليوم ” السبت، الذي يستمر علي مدى ثلاثة أيام بمشاركة عشرات المثقفين والفنانين، والذي غاب عن افتتاحه وزير الثقافة، أن مصر بحاجة إلي كل أبنائها بكل توجهاتهم والتنوع الثقافي بينهم لمواجهة قوى الظلم والتخلف، في ظل الظرف العصيب الذي يواجه العالم، مرجعاً إطلاق شعار “الثقافة في المواجهة” للدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ إلى أهمية الثقافة في مواجهة التطرف والقوى السلبية الساعية للسيطرة علي العالم وطمس ثقافتها وحضارتها المعاصرة.
ووصف السفير جيمس موران؛ سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، مصر بالدولة الغنية تراثياً وثقافياً مؤكداً أهميتها الدولية في هذا المجال، وأشار إلي أن الاتحاد الأوروبي يعتبر نفسه شريكا رئيسيا لمصر في دعم الانتشار الثقافي والتنوع والانفتاح علي الدول المختلفة من خلال عدد من المشروعات.
وعبر موران – في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الملحق الثقافي لبعثة الإتحاد الأوروبي؛ عن نجاح مشروع الحوار والتنوع الثقافي؛ الذي ترعاه في حوض المتوسط، مبيناً أن السلطات المحلية كلمة السر في دعم الفنون، وبدون مهارتهم والتزامهم فالثقافة المصرية ستقل فرصها.
قال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الإرهاب أصبح مشكلة المجتمعات الدولية ولن يقف على حدود بلد واحد، مؤكداً أن ذلك يحتاج الى بذل المزيد من الجهود للتأكيد على مفاهيم التنوع والابتكار.
وأعلن مدير مكتبة الإسكندرية عن تعازيه للشعب الفرنسى بعد حادث باريس والذي راح ضحيته ما يزيد على 100 قتيل.
وأشار سراج الدين؛ أن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة سيوسع دائرة عمله لتوثيق الأحداث خلال الفترة من عام 1981 إلي 2014، فضلا عن مشروعها لدعم الاستنارة بإعادة نشر كتب التراث العربي والإسلامي من أجل إعادة الاكتشاف الثقافي.
وأضاف أن رسالة المؤتمر تتعلق بالحفاظ على تقبل التنوع والتفكير ورفض التعصب والتطرف، مشيرا إلي أن مشروع دعم التنوع الثقافي والابتكاري في مصر تبنته المكتبة بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع وزارات الثقافة والآثار والتعاون الدولي، بالإضافة إلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني.
وأشار سراج الدين أن المجتمع لن يتقدم إلا من خلال إطلاق طاقات الإبداع؛ كدليل علي الحيوية والتسامح بينما المجتمعات المغلقة والجامدة التي ترفض التنوع وترتاب فيه وترفضه، مؤكدا أن الإبداع دائماً يرتبط بالتراكم المعرفي وهي دائماً حريصة علي تكوين ذاكرة الإبداع وتنظر إلي المستقبل من مربع الحاضر.