وكالات:
تتوقع رابطة الشركات الأوروبية هبوط مبيعات السيارات فى السوق الروسية بأكثر من %24 خلال العام الحالى، بعد أن انكمشت خلال مارس الماضى بحوالى %42.5، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى؛ بسبب تراجع قيمة الروبل، مع هبوط أسعار البترول والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا منذ مارس من العام الماضى، وعدم قدرتها على إيجاد حل لهذه الأزمة حتى الآن.
ذكرت وكالة رويترز أن شركة فورد موتور الأمريكية تعرضت مبيعاتها فى روسيا لانخفاض واضح خلال مارس الماضى، بلغ حوالى %73 لتهبط إلى 1848 وحدة فقط خلال الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام بأكثر من %71، مقارنة بالربع الأول من العام الماضى.
تقول شركة سولر المحلية، شريكة «فورد» فى السوق الروسية، إنها تكبدت صافى خسائر من هذه الشراكة بلغ 3.7 مليار روبل (72 مليون دولار) خلال العام الماضى، مقارنة بصافى أرباح 3.6 مليار روبل فى 2013، لكن «سولر» حققت بعيدًا عن هذا المشروع المشترك مع الشركة الأمريكية صافى أرباح تجاوز 1.7 مليار روبل فى 2014، وإن كان للشركة الروسية مشروعات مشتركة أخرى مع شركات أجنبية أخرى مثل مازدا وتويوتا إيسوزو اليابانية وسانج يونج الكورية الجنوبية.
وتملك «فورد» فى المشروع المشترك «فورد سولر» المسئول عن الإنتاج المحلى والبيع واستيراد المكونات الأمريكية للمصنع الروسى، حصة قدرها %50، وتصل قيمتها إلى 135 مليون دولار، غير أنها تعتزم الاستحواذ على الشركة الروسية بالكامل فى المستقبل القريب.
كما تهيمن «فورد» على المشروع المشترك من خلال استحواذها على الأسهم المفضلة فيه، وتعتزم تقديم تمويل إضافى للمصنع الروسى؛ لتعزيز الإنتاج والمبيعات خلال الشهور المقبلة، إذ يواصل الشريكان جهودهما لتحيُّن النظرة المستقبلية لهذا المشروع عبر التوسع فى الإنتاج؛ لمواجهة احتياجات المستهلكين الروس.