أيمن عزام :
راهن البعض على أن التكنولوجيا ستخلق المزيد من فرص العمل مع استمرار تطورها وتحديثها، لكن الواقع يشير إلى أنها تتسبب بشكل منتظم في التخلص من الوظائف، وهو ما سيلحق اضرارًا جسيمة بفرص إنعاش الأداء الاقتصادي المعتمد على الاستهلاك.
وتوقعت دراسة لجامعة أوكسفورد بعنوان “مستقبل التوظيف : كيف اصبحت الوظائف شديدة الهشاشة أمام طوفان الميكنة”، أن نسبة 47% من الوظائف في الولايات المتحدة ستصبح مميكنة خلال عقد واحد أو عقدين.
وأكدت الدراسة، أن الوظائف الخطيرة والقذرة والمملة لم تعد هي المستهدفة بل تتجه التكنولوجيا لإلغاء وظائف أصحاب الياقات البيضاء مثل المحامين والمراسلين والمحلليين الماليين.
وقالت شركة فورد لصناعة السيارات: إنه لم يعد يجدي تحسين مستويات التعليم لخلق فرص عمل في مهن راقية بعد أن تحل التكنولوجيا محل الوظائف القذرة أو المملة لأن التكنولوجيا تقترب كثيرًا من أن تحل محل الكثير من المهن الراقية ايضًا.
الحل الوحيد لتلافي الانهيار الاقتصادي الناتج عن تزايد معدلات البطالة حسب ما ذكره موقع بيزنس إنسايدر نقلاً عن شركة فورد هو منح الموظفين الذين تلغي التكنولوجيا وظائفهم أموالاً منتظمة تسد احتياجاتهم الأساسية حتى يمكنهم من المساهمة في إنعاش الاقتصاد المعتمد على الاستهلاك.