قدمت العديد من الشركات الناشئة التى تقدم خدمات البحث عن الوظائف، شكاوى ضد السلوك الاحتكارى الذى تمارسه شركة جوجل، والذى أدى لخسارة تلك الشركات الكثير من المستخدمين والأرباح.
وتقول وكالة رويترز، إن جوجل طرحت أداة بحث سريعة النمو ساعدت أصحاب العمل كثيراً على ايجاد المرشحين الملائمين للعمل.
وأطلعت رويترز بشكل حصرى على خطاب تم إرساله أمس الثلاثاء إلى مارجيث فيستجير، مفوضة الاحتكار فى الاتحاد الأوربي، ويشمل شكوى مقدمة من 23 موقع بحث عن الوظائف فى أوربا لحثها على مطالبة جوجل بوقف سلوكها الاحتكارى.
وأطلقت جوجل أداة بحث عن الوظائف تؤدى مهام مماثلة لتلك التى تقدمها أداة آندييد العالمية المشهورة لدى طالبى الوظائف، وتتيح أداة جوجل الوصول إلى منشورات مجمعة تخص الكثير من أصحاب العمل، كما تتيح تمكين طالبى الوظائف من فلترة التنبيهات التى ترد بشأن توفير فرص العمل وحفظها، وإن كان يتعين عليهم فتح صفحات أخرى لتقديم طلبات التوظيف.
وتقول شركات البحث المنافسة إن جوجل تستغل هيمنتها فى اجتذاب المستخدمين إلى عروض البحث الخاصة بها بوضعها على رأس نتائج البحث عن وظائف فى مجال الكول سنتر على سبيل المثال فى معظم أنحاء العالم.
وتفتح تلك الشكاوى جبهة جديدة فى المعركة الدائرة بين جوجل من ناحية، وجهات نشر المحتوى على الإنترنت المعنية باجتذاب مستخدمى أدوات البحث من ناحية أخرى، بينما تتزايد أعداد الشكاوى التى تطالب الجهات الرقابية المعنية فى الاتحاد الأوربى والولايات المتحدة بمكافحة الاحتكار، وفحص سلوك شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل.
ونجحت الأخيرة حتى الآن فى تفادى الضرر الناتج عن اتهامات مماثلة رفعتها شركات محلية، وأدوات بحث فى مجال السياحة.
وتقول رويترز إن عدم البت فى الشكوى واتخاذ موقف ضد جوجل سيدفع الموقعين على الخطاب المرسل إلى مفوضة الاحتكار فى الاتحاد الأوربى، لرفع شكاوى رسمية ضد جوجل.
وقامت بالفعل شركة ستيب ستون، التى تتخد من برلين مقرا لها وتدير 30 موقعاً عالمياً، وكذلك شركة ألمانية أخرى تقدم خدمات البحث برفع شكاوى رسمية ضد جوجل.
ويتوقع مدراء تنفيذيون نجاح جوجل فى انتزاع إيرادات بمليارات الدولارات من المنافسين عن طريق بيعها إعلانات منشورة على أدوات البحث عن الوظائف، بجانب الإيرادات التى تحصل عليها جراء بيع إعلانات منشورة على خدماتها الأخرى.