كشف مصدر مطلع، عن أن قيمة العوائد المتوقعة لهيئة النقل العام من زيادة تذاكر الأتوبيسات، على خلفية تحريك أسعار المحروقات مطلع يوليو الماضى، بين 215 ـ 220 مليون جنيه سنويا، لافتا إلى أن عدد ركاب المرفق انخفض بنسبة بسيط بعد الزيادة لتقاربها مع أسعار أجرة الميكروباصات والنقل الجماعى.
أضاف المصدر لـ«المال»، أن مصروفات الهيئة تضاعفت خلال العامين الماضيين بسبب الارتفاع الشديد فى قطع الغيار والصيانة، وقيمة الأتوبيسات نفسها مسجلة قيمة المصروفات مبلغ يصل إلى 3.5 مليار جنيه، مقارنة 2.5 و3 مليارات فى الفترة الماضية، متابعا أن الزيادة تغطى زيادة المحروقات فقط وتظل الهيئة تتكبد خسائر.
رفعت هيئة النقل العام بمحافظة القاهرة، بداية من يوم 5 يوليو الماضى، أسعار التذاكر بواقع جنيه لمسافة 30 كيلو مترا، لتصل التعريفة إلى 4 جنيهات بدلا من 3 جنيهات وتستحوذ على %80 من الخطوط، و5 جنيهات لمسافة 31ـ 40 كيلو بدلا من 4 جنيهات، وتمثل %12 من خطوط الهيئة، و6 جنيهات بدلا من 5 لأطول 41 ـ 50 كيلو بنسبة %7 من المسارات، و10 جنيهات لأكثر من 50 وحتى 60 كيلو مترا لعدد 3 مسارات فقط، ونفس القيمة للاتوبيسات ذات الطابقين بدلا من 7 جنيهات.
أشار المصدر إلى أن إجمالى متوسط الإيراد اليومى الكامل لأسطول الهيئة فى الوقت الحالى يقدر 3.3 مليون جنيه، مقارنة 2.7 مليون قبل الزيادة، موضحا أن الهيئة راعت البعد الاجتماعى عند قرار الزيادة، وعليه لم يتم احتساب توقعات الزيادة فى أسعار قطع الغيار، وأسعار الصيانة المتوقع أن تصل إلى %30 قبل نهاية العام الحالى.
يبلغ أسطول الهيئة، 3000 أتوبيس، بعدد 38 ألف عامل ومهندس وفنى وإدارى، ويحصل كل من مهندس الصيانة، وسائق السيارة، والمحصل، على %39 من إجمالى الإيرادات اليومية من التذاكر بواقع %13 لكل منهم، بخلاف الحوافز الأخرى والأجر الأساسى.
بحسب بيانات محافظة القاهرة، فإن حجم نقل الركاب اليومى، يصل إلى 6.25 مليون راكب، موزعة بين مليون راكب يتم نقلهم من خلال السرفيس و3 ملايين عبر مترو الأنفاق، إضافة إلى 2.25 مليون راكب تنقل من خلال أتوبيسات النقل العام والخاص، والبالغ إجماليها 4300 أتوبيس نقل عام ومينى باص فى القاهرة الكبرى.