من المقرر أن توقع بريطانيا اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة، لتصبح أول دولة تفعل ذلك بعد أن أعلن أكبر اقتصاد في العالم عن فرض رسوم جمركية “متبادلة” صارمة على الأصدقاء والأعداء على حد سواء في أبريل الماضى، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
من المقرر أن يعقد البيت الأبيض مؤتمرًا صحفيًا الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (3:00 مساءً بتوقيت لندن) اليوم الخميس في المكتب البيضاوي.
وفي منشور على موقع “تروث سوشيال”، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس: “الاتفاقية مع المملكة المتحدة اتفاقية كاملة وشاملة ستعزز العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لسنوات عديدة قادمة”.
وصرح متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لشبكة CNBC :”نظرًا لتاريخنا الطويل وولائنا المشترك، إنه لشرف عظيم أن تكون المملكة المتحدة أول دولة تبرم اتفاق مع الولايات المتحدة. العديد من الصفقات الأخرى، التي هي في مراحل جدية من التفاوض، ستأتي لاحقا!”
وتابع: “الولايات المتحدة حليف لا غنى عنه لأمننا الاقتصادي والقومي. وتستمر المحادثات بشأن اتفاق بين بلدينا بوتيرة متسارعة، وسيُطلعنا رئيس الوزراء على آخر المستجدات في وقت لاحق اليوم”.
كانت صحيفة “نيويورك تايمز” أول من أفاد بأنه سيصدر إعلان مشترك بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة اليوم الخميس.
واستُبعدت بريطانيا، التي تعاني من عجز تجاري مع الولايات المتحدة، من الرسوم الجمركية “المتبادلة” المرتفعة عندما أعلن ترامب عن رسوم “يوم التحرير”، على الرغم من أنها لا تزال تخضع للضريبة الأساسية البالغة 10%.
كما تخضع أيضًا للرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25% على الصلب والألمنيوم والمركبات، والتي تشير التقارير الأولية إلى أنها قد تلعب دورًا رئيسيًا في الاتفاق الذي سيُعلن عنه اليوم الخميس.
وخفّض البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية اليوم الخميس.
وقال بنك إنجلترا في بيان إن آفاق النمو العالمي قد ضعفت نتيجةً لعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والإعلانات، لكنه أضاف أن الآثار السلبية على النمو والتضخم في المملكة المتحدة “من المرجح أن تكون أقل”.
جاء هذا القرار بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأربعاء، مشيرًا إلى ارتفاع مخاطر ارتفاع معدلات البطالة والتضخم.