توقع خبراء أسواق المال عودة المسار الصاعد لمؤشرات البورصة ،حالة الخروج من عمليات جني الأرباح ،وذلك بعد اغلاقها اليوم على تراجع بسبب الأسهم القيادية .
وهبط المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.38%، إلى مستوى 31840 نقطة، كما انخفض السبعيني EGX70، للشركات الصغيرة والمتوسطة 0.87% عند مستوى 9482 ، وتبعه الأوسع نطاقا، EGX100 1.05% ليغلق على مستوى 12850.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء، بصافي 250.1 مليون ، و213.6 مليون جنيه على التوالي، بينما اتجه الأجانب نحو البيع بصافي 463.8 مليون.
وبلغت قيمة تداولات الأسهم، 6.003 مليار جنيه، بنهاية جلسة أمس، من خلال تنفيذ 140151 عملية، موزعة على 211 شركة.
وسجل رأس المال السوقي 2.26 تريليون جنيه، كما شهدت الجلسة، ارتفاع 51 سهما، بينما انخفض 135، واستقر 25.
قالت عصمت ياسين خبيرة أسواق المال، إن المؤشرات الرئيسية اختتمت تداولاتها اليوم، على تراجع لتختبر مستويات الدعوم القريبة، بعدما استقر المؤشر الرئيسى خلال الـ 4 جلسات الماضية عند أعلى مستوى مقاومة مسافة 32200 نقطة.
وأضافت «ياسين» في تصريحات لـ«المال»، أنه من الطبيعى أن تحدث عمليات حماية للأرباح في معظم الأسهم والتي استطاعت تجاوز مناطق المقاومة ولم تستطع إيجاد مشتر قوى يدفع بها لمستويات أعلى، موضحة أن المؤشر الرئيسى أنهى تداولاته عند مستوى 31800 نقطة ،والتي تمثل الدعم الثانوى.
وتابعت أنه حال الثبات أدني31800 نقطة بنهاية جلسات الأسبوع، سيكون هناك بعض التهدئة خلال نظيره القادم، والذي يقترن مع الأحداث الجيوسياسية، والتي تضعف شهية المضاربات خلال هذه الأحداث.
وأوضحت أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، تراجع بوتيرة أقل من الرئيسي، حيث أنهى تداولاته عند منطقة 9482 نقطة، مضيفة أنه حال التراجع منها يعيد تجربة مستوييي 9350-9200.
وأكدت أن معظم الأسهم القيادية شهدت بعض التراجعات لحماية الأرباح قرب مستويات المقاومة الرئيسية لها، مثل البنك التجارى الدولى والذى اختبر منطقة 82 جنيهًا، قابل عندها ضغوط بيعية قوية عادت به أدنى مستوى 80.5 جنيه.
وذكرت عصمت ياسين أن عدم استقراره أعلاها يعيد التجربة على الـ 79.7 ثم 79.2، كما أن سهم طلعت مصطفى استطاع التجربة على 54 جنيهًا، والتي لم يستطع الثبات أعلاها لينهى تداولاته عند 53.5 جنيه.
وأشارت إلى أنه في حالة المؤشر السبعينى، نجد أن شهية المضاربات كانت أقل من وجودها يوميا لتشهد معظمها عمليات جنى أرباح قوية، متوقعة أن تشهد معظم الأسهم ارتدادات طفيفة مع بداية الجلسة اليوم، حال ظهور قوة شرائية جديدة تعيد الأسهم والمؤشرات لمناطق المقاومة مرة أخرى.
ومن جانبه قال محمد زيادة مدير حساب في شركة العربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن البورصة كانت تستهدف مستوى مقاومة 32200 نقطة، وتم تخطيها خلال الجلسات السابقة.
وأضاف «زيادة» لـ«المال» أن ما حدث في جلسة اليوم ما هو إلا عمليات جني للأرباح.
وأوضح أن القطاع العقاري هو المستفيد الأكبر من خفض سعر الفائدة، مضيفا أن من أبرز القطاعات النشطة النقل البحري، والشحن، الأدوية والصحة، مضيفا أن أمامها فرصًا جيدة، وأداء أفضل بسبب عمليات الاستحواذ وتحسن حركة الملاحة.
وأكدت أيضا دعاء زيدان خبيرة أسواق المال، أن ما حدث في جلسة اليوم الأربعاء من هبوط للمؤشرات الثلاث تصحيح جماعي في السوق، عند مستوى 32500 نقطة.