رحل عن دنيانا الفنان القدير نعيم عن عمر يناهز 92 عاما بعد صراع مع المرض لفترة طويلة، حيث كان من مواليد يناير 1973 وقدم عطاء فني كبير طيلة مشواره الفني، فالتحق بفرقة مدبولي وفرقة الإسكندرية في بداية حياته الفنية، ليشارك بعدها في العديد من المسرحيات منها “الزمبليطة في الصالون، ناس كده وكده، ريا وسكينة، الواد سيد الشغال” وكانت الأخيرة نقلة في مشواره الفني بعد ظهوره فيها مع الزعيم عادل إمام وتقديمه لشخصية المأذون التي كانت حديث الجمهور وقتها.
ثم انتقل للعمل في السينما والتليفزيون، ومن أبرز أعماله “المتسول، مين فينا الحرامي، الباشا تلميذ” ، “أحلام الفتي الطائر، الهروب، صرخة بريء.
وفي المسرح قدم شاهد مشافش حاجة، وريا وسكينة، وفي التلفزيون قدم العديد من الأعمال الدرامية المميزة التى من أبرزها صابر ياعم صابر ، رحلة أبو الوفا ، ضمير أبلة حكمت ، شارع عبد العزيز”.
أحمد النجار : لايمكن نسيان دوره في مسرحية ” ريا وسكينة ” فهو من أهم أدواره الفنية
قال الناقد الفني أحمد النجار أن الفنان نعيم عيسى لم يكن من نجوم الصف الأول أو الثاني بالوسط الفني ، لكن قدم أدوار مميزة في مشواره الفني مثل الأعمال الفنية التي قدمها مع النجم عادل إمام ، لافتا إلى أن الاعلام يجب أن يهتم بهذه النوعية من الفنانين ويبدأ في النظر لهم بصورة مغايرة عما يحدث معهم طيلة الوقت، خاصة أن لدى هؤلاء الفنانين قصص وحكايات مهمة يمكن سردها للجمهور ليعرف عنهم أشياء كثيرة.
وأضاف لـ”المال” أن هناك البعض منهم يتركون مناصب مهمة في سبيل حبهم للفن والعمل به مثل الفنان الراحل حمدي يوسف الذي كان أشهر قاض في السينما المصرية، بالإضافة أنه كان يعمل مدير عام بمؤسسة أخبار اليوم ومن الكوادر المهمة بها ، لذلك يجب أن يهتم الاعلام بهؤلاء الفنانين.
تابع قائلا أن السوشيال ميديا ساهمت في تسليط الضوء على الراحل نعيم عيسى قبل رحيله بفترة، ولا يمكن نسيان دوره في مسرحية ” ريا وسكينة ” فهو من أهم أدواره الفنية في مسيرته الطويلة ، يكفي انه مع فنانة عملاقة بالمسرح ومطربة كبيرة وتملك احساس الجمهور وهي تغني ” شادية”، بالإضافة لنجمة مسرح عملاقة حينما تقف على خشبته مثل “سهير البابلي”.
محمود قاسم: دوره في فيلم “مين فينا الحرامي” مع عادل إمام وشيريهان كان من الأدوار اللافتة في مشواره الفني
وأعرب الناقد محمود قاسم عن كون هؤلاء الممثلين يمكن وصفهم أنهم ” شهداء السينما ” أو ضحايا ، لأنهم يعملون كثيرا لكن يمكن ألا يتذكرهم الجمهور مثل نجوم الصف الأول بالوسط الفني ، برغم أن نعيم عيسى كانت له أدوار مميزة في السينما.
ويلفت الى أن دوره في فيلم ” مين فينا الحرامي ” مع عادل إمام وشيريهان كان من الأدوار اللافتة في مشواره الفني ، بالإضافة لمسرحية “ريا وسكينة”.
نوه أن الراحل نعيم عيسى كان دائم العمل بين المسرح والسينما والتلفزيون ، وقدم أعمالا فنية جيدة في كل مجال بهم ، برغم عدم كونه من فناني ونجوم الصف الأول والثاني لكنه كان من الفنانين الكبار الجيدين .
صبحي خليل : كان يمكن اسناد أي دور له ويقدمه بشكل متميز لكن للآسف الشديد لايتم الاهتمام بهذا النوع من الفنانين
وقال الفنان صبحي خليل أن الرحل نعيم عيسى اشتهر بدوره في مسرحية ” ريا وسكينة ” مع المشاهدين بقوة ، وكان ممثل جيد للغاية وكبير ومهم .
بالاضافة أنه كان يمكن اسناد أي دور له ويقدمه بشكل متميز ، لكن للآسف الشديد لايتم الاهتمام بهذا النوع من الفنانين وفق” خليل ” .
وشدد على أنه لا يتم الاهتمام فقط سوى بما يعرف بممثلي “التريند” وكل المنتجين والمخرجين يتهافتون للعمل معه ، أما الفنانين الذين يملكون موهبة حقيقية مثل نعيم عيسى وغيرهم يتم اسقاطهم من حسابات صناع الأعمال الفنية ، مضيفا نعيم عيسى عاش فنانا محترما وانسانا راقيا .
وأكد أيضا أن الراحل قدم أدوار فنية لها ثقل كبير مثل أدوار ” المعلم ” وغيرها في مسيرته الفنية لا يمكن نسيانها أبدا.