استقبل الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، قنصل فرنسا العام ووفدين من القنصلية الفرنسية ووكالة التنمية الفرنسية، لبحث دعم التعاون في مجالات النقل المستدام والتنمية الحضرية، من خلال مشروعات صديقة للبيئة وشراكات تمويلية لتطوير البنية التحتية في المحافظة.
ناقش الجانبان خلال اللقاء آليات التوسع في وسائل النقل الخضراء، وعلى رأسها استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة آمنة ومراعية للبيئة، في ظل التوجه العالمي لخفض الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية. ويأتي اللقاء استكمالًا لمبادرة فرنسية سابقة تم بموجبها إهداء 27 دراجة لمحافظة الإسكندرية، منها دراجات تاكسي ودراجات مخصصة لنقل البضائع، ضمن دعم مشروع النقل الأخضر.
شدد المحافظ على ضرورة التوسع في تعميم هذه المبادرات داخل المناطق السياحية والحيوية بالمحافظة، لما لها من تأثير مباشر في تعزيز البعد البيئي والسياحي، وتماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة المصرية.
وفي السياق ذاته، عقد المحافظ اجتماعًا موسعًا مع وفد وكالة التنمية الفرنسية، جرى خلاله استعراض ما تم تنفيذه من مشروعات تنموية في الإسكندرية بدعم من الوكالة، إلى جانب بحث فرص تمويل مشروعات جديدة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تستهدف تطوير البنية التحتية ومعالجة أوضاع المناطق العشوائية.
وشملت المناقشات عرض دراسة أولية لعدد من المشروعات المقترحة، بالإضافة إلى تنظيم زيارة ميدانية للمناطق المستهدفة لتقييم احتياجاتها وتحديد الأولويات وفقًا لخطة تنموية متكاملة.
أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد التزام المحافظة الكامل بتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لتنفيذ هذه المشروعات، موضحًا أن تحسين جودة حياة المواطنين يأتي على رأس أولويات الحكومة المحلية.
من جهتها، أعربت رئيسة بعثة وكالة التنمية الفرنسية عن ترحيبها بتعزيز التعاون المشترك، مشيدة بالشراكة القائمة مع الإسكندرية، ومؤكدة استمرار دعم فرنسا للمبادرات التنموية التي تحقق الاستدامة وتعزز البنية الحضرية في مصر.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء شهد حضور المهندسة نائب المحافظ، والعميد رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ، ومسؤولي جهاز تنمية المشروعات، ومدير وحدة تطوير العشوائيات بالمحافظة، ما يعكس الاهتمام الرسمي بالمضي قدمًا نحو شراكات تنموية دولية تسهم في تحسين البيئة الحضرية وجودة الخدمات.